أقلام ثقافية

Shark Tank

akeel alabodما اريد ان أتناوله، ليس بعرض، اوبتقرير خبري، انما هو الوقوف على مشهد لبرنامج فكرته تشجيع اصحاب الاختراعات العلمية، بغية الوقوف على متطلبات النجاح، والعمل، والاستثمار، ومنه المتقدم سيكون قد احرز وقطف ثمار جهوده العلمية، وكسب الضمانة المالية المناسبة له طوال حياته.

 هنا من الضروري الإشارة الى ان الابتكارات هذه، تختلف في براعتها عن الامكانات الفنية للمتقدمين في برامج ال Arab iden، باعتبار ان المراد هنا هو تسخير واستخدام العقل، لتطوير آلة الحياة، المعنى كيف لنا ان نضع آلة  العقل في نصابها الصحيح، لتحقيق العمل المنتج، كيف لنا ان نضع لغة التفكير البشري في دائرة البحث، بغية انشاء مشروع حياتي متطور؟ 

الفكرة  ان المخترع يتقدم الى لجنة البرنامج التي تتكون من

خمسة أفراد، وهؤلاء من اصحاب رؤوس الأموال الذين يمتلكون من القدرات المادية ما يؤهلهم للمساهمة في شراء، أوالمشاركة وفقا لنظام النسبة الربحية percentage في مادة البحث، اوالإختراع التي تتنوع في موضوعاتها، بغية مساعدة المبتكر في استئناف مهمته التصنيعية والعملية على الوجه الاكمل.

والتصنيعية هنا غير الخدمية، فالفكرة ليس بعرض لشراء، اوتقديم خدمة عرض أزياء مثلا، انما لشراء منجز، اوابتكار هو من انتاج، وإدارة العقل.

وبهذا يتقدم اصحاب الإبحاث، اوالاختراعات، حيث المتقدم يكون واحد، أوأكثر، ومن الضروري ان  يكون هذا المتقدم مستوفيا للشروط الخاصة لتوضيح التفاصيل الدقيقة، بحيث ان له من القدرة، ما يجعله متمكنا لإقناع اللجنة بمكونات وطريقة العمل، بما ويتناسب مع مقدمة ومضمون المنجز العلمي والعملي.

وقد تكون مادة الاختراع في مجال الصناعة الغدائية، اوالتكنولوجية، اوالطبية، وغير ذلك.

المهم ان يكون هنالك بين فترة، واُخرى عروض لاختراعات جديدة.

والشئ المبهر حقا، ان طريقة تقديم المتقدم لنفسه، وأداؤه العالي بما في ذلك التمكن والثقة بالنفس لشرح كل سؤال يوجه اليه بمهارة، هي الكفيلة بضمان فوزه، بعد تقديم العرض المادي المناسب لشراء ما تقدم به، وبنسبة معينة من المال.

اذن جميل ان يستثمر الانسان حسه، وقلبه وعقله، مبتعدا عن الانفعال، والملل، والفراغ، والكسل، لعله يقدم للحياة منهجا جميلا، وفكرا جميلا، وعملا نافعا.

 

عقيل العبود/ ساندياكو

 

 

في المثقف اليوم