أقلام ثقافية

وسع خياراتك فمن حقك

salis najibyasinيغلب على اي انسان نوع من العجل لحصد النتائج سواء اكانت اجتماعية او اقتصادية وهدا ما يجعل من معظمنا يركز اكثر على امر واحد في سيرورة حياته وبطريقة لا شعورية يرى نفسه في مجال او اثنين ويحصر نفسه فيهما ويركز على بناء حياته عليهما ومنهما يسترزق و يحاول تركيب واسقاط وظبط كل حياته عليه وهناك من لا يستطيع حتى التفكير فيما يمكن ان يحدث ادا ماغير او تطور او حرك او ابدع وهدا امر طبيعي وواقعي نظرا لاهمية الاستقرار المادي والمعنوي في حياة كل واحد منا .ولكن هدا لا يمنع من التجريب ومحاولة الخروج من الدائرة فلا يوجد من ارغمك على تعاطي مثل هدا النمط الدي اخترته لنفسك دلك ان البدائل والفرص و امكانية التجربة موجودة وبصفة شبه مستمرة في حياتنا وحتى ان لم تكن الان ففي المستقبل القريب فادا لم تستطع ايجاد فرص وبدائل تحسن وتطور وترفه عن نمودجك المعتاد لا باس في ان لا تقطع الامل نحو التغيير وتحقيق ما حققه الاخرون في مستقبلك القريب فادا لم تسافر الان قد تسافر في المستقبل وان لم تنجح في مشروعك هده السنة فلا باس بان تتعلم من تغراتك للقيام بما هو افضل خلال الايام المقبلة ولكن وجب التركيز على امر واحد فقط الا وهو عدم التفريط في مابنتيت وحصدت من نمودجك الاول بل اسعى دائما للبناء عليه وتطويره وعدم تركه الا في حالة قهرية او ربما توفر لك افضل بكثير من نمودجك الطبيعي والدي عادة ما يكون مخصصا ومدروسا لك وللعيش فيه سواء اكان دلك بطريقة مقصودة او لا. فمن حقك دائما ان تطمح و ان تحلم وان تعيش بفكرة بامكاني تحقيق و تحصيل ماحققه الاخرون او ماحققه اي الانسان ولكن بطريقتي وحسب ما يناسب شخصيتي وطرقي المفضلة للعيش

دلك ان اكبر خطا يمكن ان يقترفه الانسان في حق وجوده وكينونته هو اختصار والتزام نمودج حياة قد يبدو له انه اختاره ولكن في الاصل يمكن له ان يعيشه بل ويضيف عليه اكثر ويخرج منه ويعود اليه متى شاء وهدا مرتبط بحرية فكرك (الايجابي) ومدى نضج تجاربك بمختلف انواعها والامر مرتبط اكثر بمدى تطوير نفسك والاشتغال عليها وعلى كافة الاصعدة والمستويات وعلى سبيل المثال:ادا كنت لاعب كرة قدم وتملك شهادات جامعية فبامكانك الاتجاه الى العمل الاداري ادا سئمت الكرة او اصبت بكسر وادا كنت تملك حرفة اخرى في يدك ولم تجد منصبا اداريا فسوف تعمل في مجال حرفتك وكلما وسعت من خياراتك ارتحت اكثر في حياتك

 

بقلم الكاتب : سلس نجيب ياسين

 

 

في المثقف اليوم