أقلام ثقافية
تاريخ حضارة تنوع ابداع وامتداد
يعد المغرب العربي واحد من اكثر المناطق تنوعا واختلافا من حيث تداخل واختلاط الثقافات وتنوعها فمن امازيغ وعرب واترك ويهود واندلوسيين واوربيين لطالما شكل رسما حضاريا متميزا عبر مختلف قتراته رسالة المغرب الحضارية لم تختصر في جانب واحد فمن القلاع والقصور والتاريخ الى اهل الفكر والعلم والدين بجوه المشمس والمطل على المتوسط ظل وسيظل دائما محطة ثاثير وتاثر عبر كامل حوض البحر المتوسط بل .والعالم
فمن بن خلدون والمقدمة الشهيرة الى قلعة المشوارالعتيق بتلمسان واشعار المقري وتداوينه يطل علينا سيدي بومدين والعلامة بن رحال باحلى فكر من ندرومة بلاد القرماديين ليستمر المغرب العربي في حكاياته فمن الزيتونة الى قسنطينة فجمعية الفكر والاصلاح مع بن باديس والابراهيمي. دروس المغرب لا تنتهي فاهي الجزائر تهدي العالم اعظم ثورة لتختمها بواحد من اكبر المساجد في القارة السمراء وبقبة هي الاولى من نوعها في العالم ليغلب على المنطقة طابع اسلامي عربي جميل وبسكون وهدوء اجتماعي مميز. ليكمل عنقود بلاد العرب في الكفة الاخرى من الميزان في الحجاز والمشرق ليكون الاسلام عقربا موازنا بين الكفتين فمن طربلس الى تونس الخضراء وارض الشهداء الى دولة المغرب وفاس ومكناس لتكتمل القصة بارقى انواع الحضارة والتنوع المطل على ارض الاندلس في الضفة المقابلة ليستنشق سكان الشمال الافريقي الغربي عطر اجدادهم بالاندلس وما طارق بن زياد ويوسف ابوتاشفين ببعيد
وكل هدا التنوع خلق لنا جوانب جميلة من الابداع في الكثير من انواعه ليساهم المغرب وبجانبه قارة الجزائر فتونس وارض عمر المختار في امتداد رسالة حضارية متنوعة عبر تاريخ طويل وجميل ليعبر عن هوية حضارية وتاريخية تمتد جدورها الى الاف السنين ليكمل المغرب رسالته الحضارية الانسانية والفكرية بكل توازن
لينظر بن خلدون وبشغف كبير عن ما ترك وراءه
والاكيد ان نقود رحلتنا كافية للتنقل من ارض البربر الى توارق الصحراء ومختلف زوايا العلم لنشق طريقنا الى موريطانيا وبدو الدين والفقه والحكمة لننهي رحلتنا متاميلين مستقبل اروع واجمل بشغف وطموح كبير.
بقلم الكاتب : سلس نجيب ياسين