المثقف - روافد أدبية
سفرالى اوربا
- التفاصيل
- كتب بواسطة: عبد الرضا الوائلي
في طريقي اكثر من ممر
ولا اعلم اين يستقر بي القدر
في طريقي خوف الخائف من المفر
خوف، خوف ينزل علي كالمطر
الى طريقي الطويل قادني الضمير
قادني الماضي الذي عليه اسير
قادني الظلم الكثير....
في طريقي
اخاف من غدر الصديق
اخاف من ذل الاجير
اخاف على جسدي الرقيق
اخاف العدول عن المسير
خائف...
وامواج الحزن تغطيني
ودموعي لن تجف
وفلكي ظلي المخيف
وصبري اتذكر امي
خائف....
لانني صغير
لانني احبو نحو الحرية
لانني اسير
لانني اكره الدكتاتورية
خائف
من سفري الى اوربا
هناك....
اما اموت او احيا
هناك
هل للصدفة احلام؟
هناك
لااحلم بالكلام
هناك
انحت من جسمي تمثال
واضعه في متحف العمال
هناك
اتبرع بدمي الى اغنياء اوربا
هناك
اصبح فقيرا؛ ربما صعلوكا
هناك
ابيع اعضائي للفاتنات الشقر
هناك
اطلق نسائي السمر
هناك
اولادي اتعلم منهم تقاليد بلدي الجديد
هناك
في كل عام لا احتفل بيوم العيد
هناك
اخاف من تجمع اسمه حقوق الحيوان
اخاف ان لاتشملني كذبة حقوق الانسان
اخاف من موناليزا ان تسرق مني زوجي
اخاف من كريستيان رونالدو ان يلعب كرة قدم بعرضي
اخاف من زوجة ساركوزي ان تتعاطف معي
اخاف من شاكيرا ان تغني عن اطفال بلدي
ورئيس الدولة يرقص ويصفق ويبكي
خائف ....
لست من اوربا
ولامن اسيا
ولامن افريقيا
في اوربا....
لايوجد خوف الخائفين
ولايوجد وعاظ السلاطين
ولايوجد فيها قال وقيل المنافقين
في اوربا....
اشتري كرامتي بعمري
واكتب مااشاء بيدي
اكتب بشمع الشجر
على الورق الاخضر
اكتب عن غربتي
تغربت لانني رافضي
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1825 الجمعة: 22 / 07 /2011)
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.