نصوص أدبية
سـبـاعـيّـاتٌ شَـتّـى
- التفاصيل
- كتب بواسطة: جمال مصطفى
غـزالـة
في بـسـتـانِ عـمَـر الـخـيّـام
آوَيْـتُـهـا : تـأكـلُ مـا تَـشـتـهـي
مِـن ورْدِ بـسـتـاني
غـزالـةٌ عـرجـاءُ مـسْـكـيّـةٌ
وظِـلْـفُـهـا قـاني
أصـابَـهُ طـائِـشُ أحـجـارِهـمْ
أولادُ جـيـرانـي
أشـربُ والـريَـحـانُ حـانُ الـذي
مَـلَّ مِـن الـحـانِ
تَـشُــمّـني شَـمّـاً كـأنَّي بِـهـا
تَـفْـقَـهُ تَـحْـنـانـي
فَـكّـرتُ : أصـطـادُ غـزالاً لَـهـا
وَحْـدي وغِــزلاني
لـكِـنّـهـا نـافـرةً أدبَـرَتْ
عَـنّـي كَـسَـجّـانِ !
**
يـقـول الـمُـجـنّـحُ :
تَـحـتـي سـمْـرقـنـد
سُـبـاعـيّـتي الـيـومَ : صـبْـرٌ جـمـيـلُ
عـلى شَـرْطِ رنْـثى الـقـديـمِ الـجـديـدِ
يُـبـادِرُنـي صـمـتُـهـا : أنتَ غـولُ
اُعـلّـمُـهُ الآنَ عَــزْفَ الـكـمـانِ
اُقَـزّحُ أقـواسَـهُ ، لا أقـولُ
ولكنْ يَـقـولُ الـصـدى: مِـن بـعـيـدِ
عـلى قَـدْرِ تَـوْقِ الـحـصـانِ الـصهـيـلُ
صـهـيـلٌ لأسـطــورةٍ عـن حـصـانِ
يَـقـولُ الـمُـجـنّـحُ : شـوْطٌ نـبـيـلُ
وتَـحـتـي سمَـرْقَـنْـدُ ، رنْـثى أعـيـدي
أعـيـدي عـلى الغـولِ ، سمعـي ثـقـيـلُ
اُحـبُّ الـجـوابـاتِ أعـلى فـأعـلى
مـقـامُـكِ رنْـثـى
الـشَـمـولُ ــ الـشُـمـولُ
وحـالـي مـدارُكِ حَــوْلَ افـتـتـاني
**
الـسِـحْـرُ الأزرق
تُـغْـرِقُـني في سِحْـرِهـا الأزرقْ
سـاحـرةٌ تَـقـولُ : لَـنْ تَـغْـرَقْ
كِـتـابُـهـا شُـبّـاكُ إطـلالَــتـي
عَـليَّ ، إذْ كِـتــابُـهــا أطـبَـقْ
وجَـدْتُـنِي في حِـبْـرِهِ سابِـحـاً
وقَـشّـةٌ تَـصـيحُ : لا تَـقْـلَـقْ
مَـنْ نَـطَّ مِـن شبّـاكِهـا عـادَ كالْـ
هُـدْهُـدِ مِـن حـدائِـقِ الـمُـطْـلَـقْ
فـلا تَـكُـنْ كـضـفـدعٍ خـائِـفٍ
إذْ طـارَ ظـنَّ اصطـادَهُ اللـقـلَـقْ
قَـرأتُ فـي كِـتـابِـهـا قـصَّـةً
عـنْـوانُهـا أفعى على الـزنْـبـقْ
خـفْـتُ فَـلَمْ أغـرَقْ ويا لَـيـتـني
غـرقْـتُ في طـلَّـسْـمِهـا أعـمَـقْ
**
قـراءةٌ خـلْـدونـيّـة
إلى نـديـم
أنـفُ الـفـيـلِ إنـاءٌ
نجلسُ تحتَ الأشجارِ
غـزالٌ ، بـورانْ
قـفَـزَ الـولـدُ ، الـبـازُ يَـطـيـرُ
إغـسـلْ يَـدكَ ، أكلتُ الـعِـنبَ
نـديمٌ نـامَ ، الـقـمـرُ منـيرُ
الـنـاقـوسُ يَـدقُّ
حـريقْ
**
مـدارُ الـتـركـوازِ
دخـلتْ مـدارَ الـتـركـوازِ
جـوزاءُ ، شـاهـقـة ُ الـمـجـازِ
طـمْـأنْـتُـهـا : حـقْـلُ اهـتـزا
زِكِ ذاتُـهُ حـقْـلُ اهـتـزازي
وصَـدَقْـتُ لَـمّـا قـلـتُ : إنَّ
يَـمـامـتي أُخـتٌ لِـبـازي
بـازي نَـبـاتيٌّ ، وإنَّ الـتَـمْـ
ــرَ صـحْـنيَ بامـتـيـازِ
(متَـقـلّـبُ الأطـوار ِ ) هـل
حـقّـاً وتَـلْـمـزُ باغـتِـمـاز ؟
حـقّـاً ولـكـنْ مِـن هُـزا
مٍ إنْ طـربْـتُ الـى حـجـازِ
الـمـاءُ مـاءٌ إذ يَـسيـلُ ،
وليس منجـمِـداً وغــازي
**
راحَـةُ الأرواح
إرفـعْ أذانَ الـفـجـْـرِ صـدّاحـاً عـلى نـغَـم ِ الهُـزامْ
هـل نَـنـتشي طَـرَبـاً ونُـؤْجَـرُ ؟ أيْ نَـعـمْ رَدَّ الإمـامْ
مُستَـطـرِداً : وَلَـراحـة ُ الأرواح ِ في هـذا الـمَـقــامْ
لـو عـانَـقَ الـطَـرَبُ الـتـلاوةَ أيُّ ضـيْـرٍ ، هـل يُـلامْ
مَـن عَـشّقَ الحُسنى مع الحُسنى فـأبـدعَ واستهامْ ؟
طـوبـى فـكـلّ بـديـعـةٍ حُـسْـنى حـلالٌ كـالـمُـدامْ
إلاّ ضـمـوراً في الـضـمـيـر فـإنّـهُ عـيْـنُ الحـرامْ
**
أبـو نـديـم الـعـطّـار
هـاكَ خَـشخـاشَهـا الـذي يَـتَـدَلّـى
في انـزوائي بـضـاعـةً ومَـحَـلّا
أنا عـطّـارُ زهـرةٍ مِـن سَـمَـرْقَـنْـ
ــدَ وعَـشّـابُ وصـفـةٍ لَـيـس إلاّ
ومَحَلّي هـل قـلْتُ عُـذْراً : مَحَلّي
هـوَ قـبْـوي :
إنْ زرْتَ أهْـلاً وسَـهْـلا
ها هـنا في الجِـرارِ زيتٌ مُصَـفّى
لـيـس في الـسوقِ مِـثْـلُـهُ الآنَ
أصْـلا
إنّ مخـطـوطةَ الـفـراديـسِ عـنْـدي:
كيـفَ يُـؤتـى بِـشايِـهـا ،
كَـيـف يُـغْـلـى
وإلى الـقـبْـوِ يـنـزلـونَ فُــرادى
ويُـحـيـطـونَ بالـسمـاورِ شُـغْــلا
لـيـس شغـلاً ، وإنّـمـا رَشَـفـاتٌ
يَـتَـعـاطى رحـيـقَـهـا الـصَـحْـبُ
نَهْـلا
***
جـمـال مصطـفـى
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.