كتب واصدارات

جواد عبد الكاظم محسن: تطور الحركة النسوية في العراق (1921- 1958)

939-khadomعن مؤسسة دار الصادق الثقافية في الحلة صدر حديثا للأستاذة الدكتورة وفاء كاظم ماضي الكندي كتاب (تطور الحركة النسوية في العراق 1921- 1958)، وقد تصدرته كلمة الإهداء، وجاء فيها: (إليها وحدها دون غيرها ... المدرسة والمهندسة والطبيبة والأستاذة الجامعية والعاملة النقابية وربة البيت وغيرهن ممن شاطرن أخيهن الرجل طموحات كبيرة وآمال أكبر في مسيرة تشييد صرح هذا الوطن المعطاء ومستقبله الزاهر) .

تضمن الكتاب مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، وعدّت المؤلفة في مقدمتها (الكتابة عن المرأة العربية عموما، والعراقية بشكل خاص من المواضيع التي تحمل صعوبات عديدة كون الكتابات الأكاديمية بمثل هذه المواضيع قليلة جدا، إن لم نقل نادرة، باستثناء بعض المقالات المتناثرة هنا وهناك) لأن المرأة في هذه الحقبة (كانت تعيش في معركة بين تقاليد المجتمع وإرادتها بالمشاركة في مفاصل الحياة).

تناول الفصل الأول - وهو بمثابة فصل تمهيدي - الوزن الديموغرافي والواقع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في العراق الحديث والمعاصر أي في السنوات التي سبقت العهد الملكي، وعلى وجه التحديد العهد العثماني، ولم يكن للمرأة فيه دور واضح يستحق الوقوف عنده ؛ بسبب الظروف القاسية المفروضة عليها آنذاك .

939-khadomأما الفصل الثاني وقد حمل عنوان (المرأة العراقية في سنوات الانتداب البريطاني 1920- 1932)، وقد تحدث عن واقع المرأة في مجال التعليم، ودورها في ثورة العشرين، وبداية مطالبتها بحقوقها السياسية ؛ فضلا عن استعراض مكانتها في مناهج الأحزاب ضمن الحقبة الزمنية للفصل، مع ذكر أهم الصحف النسوية والجمعيات والمؤتمرات التي ساهمت فيها، والتعريج على مكانتها الاجتماعية من خلال ذكر لـ(بعض الشخصيات الأدبية التي أخذت دورها في تعزيز هذه المكانة)، كما كانت هناك وقفة عند (معركة السفور والحجاب التي ميزت هذه الحقبة من تاريخ الحركة النسوية في العراق) .

وتطرق الفصل الثالث (للتقدم الذي أحرزته المرأة في الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي 1932- 1945) من خلال النشاطات التي مارستها، وقد عززت بالجداول والأرقام كما هو الحال في الفصول الأخرى .

وتحدث الفصل الرابع عن التطور المهم الذي طرأ على حركة النهضة النسوية العراقية في الحقبة الممتدة بين عامي 1945- 1958، وأهمية هذه الحقبة في تاريخ العراق المعاصر لما رافقته من أحداث سياسية مهمة تركت بصماتها الواضحة على مفاصل الحياة كافة، ومنها المرأة ؛ إذ (شهدت زخما في نشاطاتها الاجتماعية من خلال عملها في الجمعيات النسوية وعدد من الصحف التي قامت بإصدارها، وغيرها من المحاور) ذات العلاقة بالنهضة النسوية .

اعتمدت المؤلفة على عدد غير قليل من المصادر والوثائق العراقية المحفوظة في دار الكتب والوثائق، وتمت الإشارة لها، وتدوينها جميعا في قائمة المصادر الملحقة في نهاية الكتاب .

ومن الجدير بالذكر والتنويه أن هذا الكتاب المميز هو بالأصل رسالة ماجستير تمت مناقشتها في جامعة بغداد كلية التربية (ابن رشد) سنة 2000م، وكانت بإشراف الأستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف .

 

 

في المثقف اليوم