المثقف - حوار مفتوح
المثقف في حوار مفتوح مع ماجد الغرباوي (83): الفارق بين العقيدة والدين
خاص بالمثقف: الحلقة الثالثة والثمانون من الحوار المفتوح مع ماجد الغرباوي، رئيس مؤسسة المثقف، وفيها يجيب على (ق5) من أسئلة الأستاذ د. مجدي ابراهيم.
س88: د. مجدي ابراهيم: كنا في مناقشات علمية للماجستير فانشغلت منصّة الحوار بالجدل حول مسألة الدين والعقيدة أيهما الأعم والأشمل: الدين أم العقيدة؟ ودار خلافٌ بين المناقشين على عمومية الدين وشموله للعقيدة وخصوصية العقيدة فيه، أو بين عمومية العقيدة وخصوصية الدين فيها، وفارقنا المنّصة وظل الجدل بيننا ليطرح التساؤل من وراء التساؤل: أيهما الأعم الشامل وأيهما الأخص الأضيق؟ وهل هما من مادة روحية واحدة أم ليد الإنسان دخل في تشكيل أحدهما؟ أيهما أقرب إلى العقل الإنساني، تطوره وفهمه وإضفاء ما يضفيه إليهما من دلالات؟
فهل من رأى لديكم في جوهرية هذه المسألة لا شكليتها؛ ليضاف إلى تصورات الرأي فيها على ما طرحت؟
ج88: ماجد الغرباوي: اتضح من خلال التعريف المتقدم للعقيدة لغة واصطلاحا، أن العقيدة منظومة فكرية توجّه وعي الفرد. فتقف عند حدود الاعتقاد دون العمل، وتتوقف صدقيتها على إيمانه، سواء طابقت الواقع أم لم تطابقه. وللإيمان مناشئ تختلف باختلاف ثقافة الفرد ووعيه، وقدرته على تشخيص الواقع، ومدى يقظته وإدراكه. كما أن مفهوم العقيدة يصدق على كل معتقد، مهما كان مصدره. فتكون شاملة، لما كان مصدره دينيا أو وضعيا، بل حتى الوهم والخيال والخرافة والأسطورة ومطلق اللامعقول.
وأما الدين والدِيانة فيأتي لغة من دان. أي خضع وذل. والكلمة "بفتح الدال" تعنى الاقتراض. وقد يراد به الحساب، فينصرف اللفظ لخصوص يوم المعاد.. وأما اصطلاحا، فهو: "منظومة فكرية وتشريعية توجه وعي الفرد. وتضبط سلوكه شريطة التسليم والانقياد". فيمكن رصد أوجه التشابه والاختلاف بين العقيدة والدين، كما يلي:
- العقيدة مفهوم كلي قائم بذاته إلا أنها إحدى مكونات الدين ومقوماته الذاتية، دون أن تتوقف صدقيتها على وجوده خارجا. بل أن كثيرا من العقائد تقف عند حدود المعتقد، ولا يطالها التطور الديني، بمفهومه العقائدي التشريعي،
- يكفي انعقاد القلب على مبدأ أو فكرة ما حد اليقين الذي لا يساوره الشك في صدقية العقيدة. بينما الطاعة والإمتثال شرط في صدقية الدين. فهي من مقولة الكيف، وخصوص الكيف النفساني، ومن مشاغل العقل النظري. بينما الدين من مشاغل كلا العقلين النظري في بعده العقيدي، والعملي في بعده السلوكي: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات).
- يتقوم الدين بتعاليمه وطاعة أتباعه كما يتقوم بعقيدته. ويقصد بالتعاليم هنا الأعم من التشريعات العبادية والأخلاقية والسلوكية. فمكونات الدين هي: العقيدة، التعليمات، التسليم والإنقياد. بينما تتقوم العقيدة بمعتقدها وقدرة الإيمان على تحققها خارجا.
تأسيسا على ما تقدم: الدين منظومة فكرية ومفاهيمية لها خطابها وأيديولوجيتها ولغتها ورمزيتها، تستمد وجودها من عقيدة تتصف بقدرتها على تفسير بعض الظواهر الحياتية والميتافيزيقية، كالموت وما بعد الموت. ويترشح عنها نظام عبادي وأخلاقي وسلوكي يتقوم بالطاعة والتسليم.
س 88-1: أيهما الأعم الشامل وأيهما الأخص الأضيق؟
ج 88-1: يتوقف الحكم في هذه المسألة على تحرير موضوع النزاع وتحديد زاوية النظر كي يصدق الحكم المنطقي بخصوص الشمول وعدمه. لأن المفاهيم بحاجة إلى فرز وضبط منطقي:
- إذا كان نظرنا لخصوص المفهوم، فسيكون مفهوم الدين شاملا لمفهوم العقيدة. وتكون العقيدة أخص مفهوما منه. (الدين: عقيدة وشريعة). أو (عقائد وتعليمات). وهو ما يعبّر عنه منطقيا بـ"الحمل الأولي" حيث يكون النظر لذات المفهوم والصورة الذهنية. وتكون دلالة الدين على العقيدة دلالة تضمنية.
- وإذا نظرنا للعقيدة كمفهوم كلي بلحاظ مصاديقه وأفراده، بشكل يكون النظر للمفهوم باعتباره عنوانا لمصاديقه، أي ملاحظتها بـ"الحمل الشايع" وليس بالحمل الأولي، فتكون شاملة للعقائد الدينية وغيرها. وتكون العقيدة الدينية أخص.
- النسبة المنطقية بين الدين والعقيدة عموم وخصوص من وجه. يلتقيان في العقيدة الدينية، وتفترق عنه بغيرها. كما يفترق عنها بالتشريع والانقياد. لأن هذه النسبة "تكون بين المفهومين اللذين يجتمعان في بعض مصاديقهما، ويفترق كل منهما في مصاديق أخرى". فيقال لكل منهما أعم من وجه وأخص من وجه.
- نسبة العموم والخصوص بين الدين والعقيدة المفترضة في السؤال غير ممكنة، لأن شرط اتصاف نسبة العموم والخصوص المطلق، أن يشارك أحدهما الآخر في جميع أفراده دون العكس. والعقيدة لا تشارك الدين في جميع أفرادها بل ببعضها، فلا تكون أخص مطلقا من الدين. ولا يكون هو أعم مطلقا. والعكس صحيح أيضا.
س 88-2: هل هما (الدين والعقيدة) من مادة روحية واحدة، أم ليد الإنسان دخل في تشكيل أحدهما؟
ج 88-2: بشكل عام تارة تكون القضية بلحاظ صدقها ومطابقتها للواقع مطلقة، لا ينتابها الشك، عندما يدل الدليل الحسي عليها أو يمكن الاستدلال عليها برهانيا أو رياضيا. أولا يمكن الاستدلال عليها كذلك فتكون قضية نسبية، كالقضايا الدينية والميتافيزيقية والعقدية. وهذا ما نركز عليه هنا، وأما التشريعات فهي أوامر ونواهٍ، تتوقف فعليتها على انقياد الفرد ومدى تسليمه وإيمانه بها.
القضايا النسبية يتعذر الاستدلال عليها خارج النص وتقنيات الفهم البشري التي قوامها الإيمان والتصديق والتسليم. فمثلا لا يُعد الإيمان بوجود عوالم ما ورائية ضرورة عقلية وفلسفية لولا الكتب السماوية. بل حتى النص المقدّس غير قادر بمفرده على فرض صدقيتها، لولا ثقافة المؤمن وعقله المؤثث بمفاهيم تذعن للنص الديني، كحقيقة مطلقة. فوجود أرضية معرفية، وحاضنة ثقافية ملائمة شرط لتأثير الخطاب الديني في هذا الخصوص، وشرط لتصور الحقيقة الدينية. فيكون الإيمان بها إيماناً نفسياً، قائماً على مفاهيم ومقولات نسبية، تختلف من شخص إلى آخر. فالقضايا الميتافيزيقية تتشكل حقيقتها داخل الفضاء المعرفي وليس خارجه كما هي الحقائق المطلقة. لا فرق في ذلك بين الحقيقة البسيطة والمركبة.
ومعنى هذا أن إدراك الحقائق النسبية تختلف حسب ثقافة الفرد وقبلياته، وهي عناصر متحركة، تتأثر بمختلف العوامل والظروف. فلا غرابة في تباين صورة الإله لدى الناس. لذا جاء في الأثر: "الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق". أي كل حسب وعيه وتصوره، إذ لا موضوعية للصورة الذهنية، سوى أنها طريق للواقع، وإلا ستكون شركا، وتصبح المقولة المتقدمة باطلة. فالتصور الذهني في القضايا النسبية خارج عن إرادة الإنسان، بفعل نظام المعرفة، وكيفية تصور الذهن للمفاهيم. وهنا يأتي دور الأنبياء لترشيد العقيدة، أي ترشيد التصورات المنبثقة عن قبليات الناس وثقافتهم، وتأثرهم بموروثاتهم ومصالحهم الشخصية والسياسية. ويبقى القرآن شاخصا لرصد الإنزلاقات العقيدية. فشرط صحة أي عقيدة إسلامية مطابقتها للكتاب الكريم، لأن القضايا العقدية قضايا نسبية يتوقف إدراكها على خلفية الفرد، وطبيعة تفاعلها داخل الفضاء المعرفي في الذهن. فتتأثر بثقافته لا شعوريا، فتحتاج للتسديد والتصويب. وبهذا يتضح دور الفرد في صياغة العقيدة بحكم نسبية قضاياها، وحاجتها لقبليات الفرد في تصورها.
ومن جهة ثانية: الإيمان شرط صدقية العقيدة، والتسليم شرط لصدقية الدين. وكلاهما (الإيمان والتسليم) يتأتى عبر تراكمات لا شعورية، نفسية – ثقافية، هي سر تفاوتهما من شخص إلى آخر. وتؤثر في تكوينه جميع المؤثرات النفسية والسلوكية والاجتماعية والسياسية والعلمية والثقافية والتربوية، ومنها ذات العقيدة وقوة رمزيتها وإيحاءاتها وحجم تأثّر العقل الجمعي بها. كما تساهم ممارسة الطقوس، والشعارات وإحياء المناسبات في ترسيخ الإيمان والتسليم والطاعة والانقياد دينيا. وتتصف العقيدة الدينية برسوخها وقوة حضورها، بفعل ممارساتها الطقوسية، وثرائها ورمزيتها باعتبارها وحيا يوحى. أي أن القضايا العقيدية والدينية لا يمكن الجزم بمطابقتها للواقع بدليل حسي أو برهاني، فتتقوم بالتسليم والطاعة. فالإيمان بها إيمان نفسي، هو تجلٍ للإيمان بالمطلق.
وبالتالي فكل من القضايا العقدية والدينية، تنتمي لمقولة الكيف النفساني فلسفيا، وكلاهما من مشاغل العقل النظري، ويختص الدين بمشاغل العقل العملي أيضا. وقضاياهما قضايا نسبية في بعدها الميتافيزيقي، تتأثر بخلفية الفرد وقبلياته.
س88-3: أيهما أقرب إلى العقل الإنساني، تطوره وفهمه وإضفاء ما يضفيه إليهما من دلالات؟
ج 88-3: إن الدور النفسي واللامعقول والطقوسي في ترسيخ العقائد وفعلية الأديان لا يعني الفوضى، وإلغاء دور العقل. بل أن موقف العقل حاسم في موضوع العقائد لتدارك الإنسياق اللاشعوري مع اللامعقول الديني، والتمادي في اجتراح عقائد تلبي ضرورات طائفية ومذهبية وحتى سياسية واجتماعية. ولا معنى لمنطق التبرير اللاوعي (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ). لخطورة الآثار المترتبة على العقيدة بالذات، وخطورة الأديان وقدرتها على التحكم بإرادة الفرد والمجتمع. فيجب أن يكون للعقل دوره، خاصة في دائرة اللامعقول والقضايا الميتافيزيقية التي هي قضايا نسبية، موكلة له في وعيها وإدراكها. وأهم نقطتين أن يتحرى العقل قدر الإمكان معقولية المعتقد، وفرز ما هو خاضع لحكم العقل بالدليل والبرهان، وما هو مقتضى مؤدى الأخبار بناء على حجيتها. كي تساهم العقيدة في بناء وعي حضاري، بعيدا عن الجهل والخرافة واللامعقول، بدافع الحفاظ على التراث والهوية. فهو قادر مثلا على إدراك حقيقة بعض العبادات الملتبسة: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ). فعقلنة العقيدة ليس أمرا صعبا، مهما كان نوع المعتقد. لأن العقل يشتغل في إدراكه على أسس العقيدة والمبادئ التي قامت عليها، فيبدأ من الوجود والوجود الواجب، ليتحرى صدقيته من خلال مختلف المعتقدات. وبهذا الشكل يمكنه نقد مرجعيات العقيدة وتفكيك سلطاتها، وتحديد مدى صدقيتها.
إن تناسل العقائد خاصة الدينية منها سببه خمول الوعي، وانهيار العقل أمام اللامعقول وتخليه عن النقد والمراجعة. وهذا يتطلب خطابا دينيا يعيد للعقل دوره في فهم الدين ودور الإنسان في الحياة، وهي مهمة تتوقف عليها عملية التجديد، والخروج من نفق التخلف الحضاري. كما يمكن الاستعانة بالعقل لفهم مقاصد الشريعة، وعلل الأحكام. ودراسة موضوعاتها تاريخيا، ومدى فعليتها، كمبرر لفعلية الأحكام الشرعية. فدور العقل لا يتوقف على العقيدة بل دوره داخل الدين أوسع وأكثر فاعلية، خاصة في ظل الاجتهاد واستنباط الأحكام الشرعية، التي لا تستغني عنه. كما يمكنه التوغل في قبليات التسليم والطاعة لتدارك استدراجها بعيدا عن العقل وعقلانية التدين. وبالتالي فالعقل في إطار الدين يمكنه ممارسة دوره عل جميع الأصعدة: العقيدة، التشريعات، التسليم والطاعة، الوعي والسلوك والمشاعر الدينية. كما يمكنه تقديم فهمٍ متجدد للدين يواكب تطورات الحياة، والاستفادة من معطيات العلوم لتقويم مسيرة الوعي الدين. خاصة المجتمعات المسكونة بالغيب واللامعقول، حيث يلتبس الديني بغيره، وتختلط الخرافة بالشعائر الدينية..
تعدد الأديان
إن المتبادر من مفهومي العقيدة والدين لدى الناس خصوص العقيدة والدين السماوي، لكن الحقيقة أن بعض مصاديق العقيدة قضايا دينية، والعقيدة مفهوم عام تصدق على كل معتقد يستوفي شروطه الإيمانية. وأيضا بالنسبة للأديان فإنها تتعدد بتعدد العقيدة بل وحتى مع وحدتها كما بالنسبة للمذاهب في إطار وحدة الدين. ومرد تعدد الأديان إلى الرؤية الكونية، النابعة عن رؤية عقيدية وفلسفية. لأن العقيدة هي أساس الدين، الذي يتوقم به هيكله الروحي والعبادي والتشريعي والأخلاقي. وبالتالي فهناك ديانات وضعية بعيدة عن السماء، تختلف في تعاليمها وطقوسها باختلاف عقائدها وفهمها للكون والحياة. بعضها بسيط ساذج وآخر غني في فلسفته وتعاليمه. في مقابل أديان سماوية تتعدد هي الأخرى بتعدد وعيها الديني وعلاقتها بالخالق المطلق. فالأديان الإبراهيمية مثلا تختلف في تصور الإله، رغم إيمانها بوحدة الخالق وبعثة الأنبياء والوحي والمعاد، والجميع يحتفظ بطقوسه وتعاليمه وتشريعاته. فالإسلام بالمعنى الأخص لا يشرك بالله أحدا، بينما (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله). بهذا يتضح دور العقيدة في الدين. فهي الأساس الذي يرسو عليه الهيكل الديني في تعاليمه وتشريعاته ورؤيته الكونية.
إن الرؤية المتقدمة حول العقيدة والدين تؤكدها الرؤية القرآنية، فالعقيدة لازمت الوعي البشري قبل بعثة الأنبياء، لعدم توقف صدقيتها على شيء سوى الإيمان القلبي. جاء في الكتاب: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ). وهذا لا ينفي تشكل الوعي الديني قبل بعثة الأنبياء، وفق عقائد بدائية، تولى الإنسان صياغتها وفقا لحاجاته وضروراته. وقد قاوم بعضها تحديات الأديان السماوية، وواصل وجوده وتأثيره، ووقف ندا لها. (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)، (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ). فالآية تؤكد وجود أديان بشرية، بعيدة عن وحي السماء وتعاليم الأنبياء.
ومن جانب آخر يؤكد الكتاب الكريم على مكونات الدين وشرطه في التسليم والطاعة المطلقة، كما في الآية المتقدمة. وآيات كثيرة: (وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ). (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ)، والآية الأخيرة واضحة في دلالتها على شرط التسليم، واعتباره مقياسا للتفاضل بين الحسن والأحسن. فقوة التسليم وصدقه هو الفارق بين الحسن والأحسن في تدين المرء.
............................
للاطلاع على حلقات:
للمشاركة في الحوار تُرسل الأسئلة على الإميل أدناه
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.