ثقافة صحية

داء الثعلبة وتعدد طرق العلاج

ayat habaانتشر مؤخرا بين النساء والرجال  مرض جلدي الا وهو داء الثعلبة يعتبر من الأمراض الجلدية الشائعة نسبياً، وهو داء عضوي ذات منشأ مناعي، وهو من الأمراض التي قد يتشابه الناس بها مع أمراض جلدية أخرى مثل مرض التينيا وهو من الأمراض الفطرية المعدية.

والثعلبة هي أحد الأمراض التي تصيب الشعر ويحدث فيها سقوط للشعر في منطقة أو أكثر مثل الرأس أو الذقن أو الشارب أو الحواجب والرموش أو الجسم والأطراف، وتكون عادة بشكل دائري أو بيضاوي منفردة أو متعددة وخالية من الوسوف أو التندب وقد يحدث في حالات قليلة تقشـُر واحمرار في منطقة الإصابة وإفراز بعض السوائل.. يسمى داء الثعلبة كذلك بالثعلبية أو الصقع أو قراع الشعر أو تساقط الشعر الثعلبي والثعلبة البقعية (Cicatricial Alopecia).

يمكن تقسيم الثعلبة إلى عدة أقسام حسب شدة الإصابة؛ فقد تكون الثعلبة محددة أو جزئية من خلال ظهور بقعة واحدة أو أكثر خالية من الشعر، وقد تكون الثعلبة كاملة من خلال غياب الشعر عن كامل فروه الرأس، وقد تكون الثعلبة شاملة من خلال غياب الشعر عن فروة الرأس والجسم.

تصل نسبة الإصابة بالثعلبة على مستوى العالم حوالي (2%)، أما العمر فغالبا يصيب الأشخاص في العشرينات من العمر، وقد تصل نسبة إصابة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة إلى (60%) من حالات الإصابة، ومن حيث الجنس فتكاد تكون متساوية مع احتمالية اكبر لإصابة الذكور بنسبة (2 – 1) بالنسبة للإناث.

 اما الأسباب الفعلية للثعلبة غير معروفة على وجه الدقة والنظرية الأقرب للتصور عند غالبية العلماء تشير لحدوث خلل في المناعة الذاتية بالجسم بحيث تهاجم خلايا المناعة بصيلات الشعر مما يؤدي إلى سقوط الشعر في الأماكن المصابة وظهور بقع خالية من الشعر وبدون آثار التهاب على سطح الجلد ولا احمرار أو بثور، ولهذا فإن بقعة الجلد المصابة بالثعلبة تبدو طبيعية باستثناء خلوها من الشعر، والأشخاص الذين يصابون بها يكونون في حالة جسدية وصحية ممتازة. وأثبتت بعض الدراسات أن العامل النفسي له دور في ظهور الثعلبة في بعض الحالات وليس له دور في بعض الحالات الأخرى، غير أنه من المعروف الأثر السلبي للحالة النفسية السيئة على الجُريبات الشعرية.

هناك نواقل عصبية تعمل على تحريض نمو الشعر وقد لوحظ انخفاض مستوى هذه النواقل العصبية عند المصابين بداء الثعلبة .

اما العامل المناعي حيث ترتبط الثعلبة بدرجة كبيرة في الحالات التي تتميز بزيادة الحساسية الجلدية وحساسية الصدروالأنف، كما لوحظ ترافق الثعلبة مع بعض الأمراض المناعية مثل البهاق والذئبة الحمامية والوهن العضلي الوخيم، وكذلك باضطراب الغدد ذات السبب المناعي كاضطراب الغدة الدرقية ومرض أديسون ومرض السكر وفقر الدم أو الأنيميا الخبيثة، كما تم أثبات وجود خلل مناعي يؤدي إلى قيام الجسم بإفراز أضداد ذاتية ضد الجريبات الشعرية وما ينتج عن ذلك من إيقاف لنمو الشعر .

تتظاهر الثعلبة بشكل بقعة أو أكثر خالية تماما من الشعر ويكون الجلد طبيعيا ولا تحدث فيه أي تغيرات كالضمور الجلدي أو التندب أو الوسوف، وتكون فوهات الاجربة الشعرية موجودة وسليمة، وأحياناً يلاحظ في محيط منطقة الثعلبة بعض الشعر المتقصف والمتكسر والذي يأخذ شكلاً مميزاً نوعا ما حيث تكون سميكة القطر من طرف ورقيقة القطر من الطرف الملامس لفروه الرأس (مثل شعار علامة التعجب)، ويعتبر وجودها دليلا على أن الثعلبة لا تزال في مرحلة النشاط والفعالية وهي إحدى العوامل التي تؤشر لسوء سير المرض، وأكثر الأماكن إصابة هي فروه الرأس والحاجب ورموش العين ومنطقة الذقن ومنطقة العانة، وفي الحالات المتقدمة قد تصاب الأظافر بتغيرات مرافقة لسير المرض وتتظاهر بشكل رئيسي بحدوث حفر صغيرة بشكل نقطي على سطح الظفر وقد تصل نسبة إصابة الأظافر في حالة الثعلبة إلى (10% - 66%)، وهي أيضاً إحدى العوامل التي تؤشر بسوء سير المرض.

وهناك العشرات ان لم يكن المئات من الحلول العلاجية الطبيعية التي استخدمت منذ آلاف السنين للتخلص من داء الثعلبة فمثلا استخدام العسل الطبيعي داخليا وخارجيا بوضعه على مناطق الإصابة، كما يأتي الثوم والبصل على رأس اشهر العلاجات البديلة حيث يحك بها على موضع الثعلبة .

 

د. ايات حبه – صحيفة المثقف

 

في المثقف اليوم