ثقافة صحية

الاشعاعات الموجودة في الرخام والسيراميك والجرانيت

ayat habaتحت شعار المستهلك لا يعلم، ساد الغش التجاري. لنتطرق هذا الاسبوع من ترانيم صحية على موضوع بات غاية في الاهمية ولم يسلط الضوء عليه اطلاقا لأسباب عديدة وللعلم ومن باب الثقافة العامة ان بعض الصخور الطبيعية وخصوصاً الجرانيت والرخام والسيراميك الطبيعي والصناعي يوجد فيها مواد مشعه . وتختلف نسبة الأشعة من حجر الى اخر ومن موقع الى اخر ومن بلد الى اخر.

988-aya

 

والحقيقة ان كثير من المستهلكين لا يعلمون هل في الرخام والجرانيت  يورانيوم او يورانيوم مخصب او نفايات اشعاعيه او لا يهتمون بذلك  ولكن هنالك حقيقة يعرفها الجميع ان التعرض للإشعاعات لفتره طويله من السنين قد يأثر في صحة الانسان والتأثير معروف جدا . والملاحظ ايضاً ان كثير من الناس لو اراد ان يعرف نسبة الاشعاع لا يوجد معلومات في سوق البلاط والسيراميك تذكر نسبة الاشعاع ان وجد مثل باقي البلدان ووان وجدت الأجهزة لا يوجد اجهزه بأسعار معقوله للكشف عن نسبة الاشعاع. فلماذا لا تقوم وزارة التجارة مع الجهات الاخرى بالزام المستوردين بوضع تلك المعلومات عن نسبة الاشعة على كل مبيعات البلاط والسيراميك والتأكد من ذلك في قبل السماح لها بدخول العراق المظلوم لان للأسف لا يخلوا الان منزل في عموم العراق الا وفيه رخام وسيراميك لماذا ارواح العراقيين رخيصة الثمن . وان لم يمت بالانفجارات يمت بالرخام . واثناء بحثي على مصادر وجدت مسؤولي الوقاية من الاشعاع قد حذرو من خطورة التعرض للرخام فترات طويلة، خصوصاً الذي تنـتج عنه نسب عالية من الإشـعاع، ويجب التقليل من استخدامه في البناء، لكون الإشعاع الناتج عنه، يتسبب في إصابة من يتعرض له بالسرطان على المدى البعيد، إضافة إلى تأثـيره الضار في الجهاز التنفسي. ويجدر بنا العلم ان تأثر الإنسان بالإشعاع الصادر من المواد الطبيعية، تختلف درجته من شخص إلى آخر حسب طبيعة عمله، ودرجة تعرضه لتلك المواد المشعة». لذا ادعو أفراد المجتمع إلى اتباع إجراءات وقائية من شأنها التقليل من خطر التعرض للإشعاعات الناتجة عن مواد طبيعية، خصوصاً الرخام والسيراميك، أهمها الحرص على تهوية المنازل، بما لا يقل عن ساعة يومياً، وعدم التعامل المباشر ولفترات طويلة معه لان تأثير تلك الإشعاعات يكون في نطاق البيئة المحيطة بها، حيث تتفاعل مع جسم الإنسان، ومن ثم تشكل خطورة عليه، تختلف درجتها حسب نسبة تركيز الاشعاع فيها. مع تحياتي للجميع .

 

د. ايات حبه

 

في المثقف اليوم