ثقافة صحية

ادمان الطفل للموبايل

ayat habaنتطرق اليوم على ظاهرة العصر الا وهي "ادمان الاطفال على الاجهزة التكنولوجية والتي قد تؤدي بالنهاية الى نوبات من الصرع". حيث كشف العلماء مؤخراً أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة الموجودة في الرسوم المتحركة في الألعاب او حلقات الكارتون التي تشاهد خلال الاجهزة الالكترونية يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال، وحذر العلماء من الاستخدام المستمر والمتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قبل الأطفال لاحتمال ارتباطه بالإصابة بمرض ارتعاش الأذرع .

 اما عن نوعية الألعاب التي يلعبها الأطفال فتختلف بين ألعاب الصراعات والحروب والقتل وبين ألعاب الذكاء وغيرها من الالعاب التي تنشط الذاكرة، كما وان الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى أنه على الرغم من الفوائد التي قد تتضمنها بعض الألعاب إلا أن سلبياتها أكثر بكثير من إيجابياتها لأن معظم الألعاب التي يتمرس الأطفال والمراهقين عليها ذات آثار سلبية عالية المستوى عليهم حيث حذر خبراء الصحة من تعود الأطفال على استخدام أجهزة الكمبيوتر والإدمان عليها في الدراسة واللعب ربما يعرضهم إلى مخاطر وإصابات قد تنتهي إلى إعاقات أبرزها إصابات الرقبة والظهر. ناهيك عن الآثار السلوكية التي تخلفها ألعاب الصراعات والحروب والقتل، فتتمثل في تعزيز ميول العنف والعدوان لدى الأطفال والمراهقين، و إن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين والتدمير، والاعتداء عليهم دون سبب، وبذلك يصبح لدى الطفل أو المراهق أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها من خلال تنمية عقولهم وقدراتهم ومهاراتهم العدوانية التي يترتب عليها في النهاية ارتكاب جريمة وفشل مجتمع بأكمله، وهذه القدرات مكتسبة بالتأكيد من الالعاب ذاتها .

وأكدت بعض البحوث العلمية أن الألعاب الالكترونية العدوانية تشكل تكون أكثر خطراً من أفلام العنف التي تعرض بالتلفزيون او السينما لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل، وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها، والتي ادت فعليا ببعض الأطفال والمراهقين إلى حد الإدمان وهناك دول عديدة اضطر ت إلى تحديد سن الأشخاص الذين يسمح لهم بممارسة ولعب مثل هذه الألعاب. لكن اين العراق من التحذيرات؟ وكيف سنسيطر على ظاهرة خلق نفس عدائية بطريقة مبطنة .

 واخيرا يمكنني حصر أعراض الإدمان المرضي على ألعاب العنف وهي اضطرابات النوم والفشل على صعيد الحياة الخاصة أو الدراسة، وحدوث الكسل والخمول والعزلة الاجتماعية لدى الأطفال بالإضافة إلى التوتر الاجتماعي وفقدان المقدرة على التفكير الحر وانحسار العزيمة والإرادة لدى الفرد. اضافة الى تولد أمراض نفسية كالقلق والتوتر والاكتئاب، والانطواء والانفراد بالكمبيوتر، والاكتئاب والانتحار .

 

د. ايات حبه

 

في المثقف اليوم