ثقافة صحية

آيات حبه: عـوز الصفـائح الدمـوية - Thrombocytopenia

ayat habaتنجم حالة عوز صفائح الدم عند انخفاض معدلاتها عن الطبيعي بتلقي العلاج الكيماوي وعجز النخاع العظمي المُحبط عن إنتاج البدائل بالكمّ اللازم، وتزداد خطورة حالة العوز عند انخفاض التعداد عن 10.000 على ملم3، حيث يُعد المريض في حالة عوز حادة تستلزم المعالجة سريعا. الصفائح الدموية تكمن أهميتها في وظيفتها كجزء من آليات الحماية بالدم، ولدورها في تكوين التجلطات وحماية الأنسجة المختلفة من النزف، برتقها وإغلاقها لمواضع الجروح أو القطوع بأي موضع بالجسم، حيث تنشط عند حدوث جرح أو قطع بالشعيرات والأوعية الدموية، وتهرع لتتجمع بالموضع وتحتشد بأعداد كبيرة ثم تصبح لزجة وتتراكم بمساعدة بروتينات معينة بالدم لتكون كتلة متماسكة، تعمل كسدادة تغلق الموضع، وبنفس الوقت تفرز مواداً تحث على تجلط الدم. ومن هنا فانخفاض معدلاتها بالدم نتيجة إحباط النخاع عقب تلقي العقاقير الكيماوية، يُعرض المريض لمخاطر سهولة النزف وفقد الدم لخاصية التجلط، إذ يكون الجسم عرضة لسهولة التكدم والنزف لفترات أطول من ابسط الجروح، أو عرضة للفقد الحاد للدم عند هبوط المعدلات إلى مستويات متدنية جدا، إضافة إلى خطورة نشوء نزف داخلي مما قد يسبب أضرارا بالأعضاء الداخلية. وإضافة إلى ذلك فهي أيضا قد تعيق الجدولة الزمنية للمعالجات قد تؤخر إجراء بعض العمليات الجراحية مثلا، تحسبا لفقد كميات كبيرة من الدم خلالها. على الرغم من أن عوز الصفائح الناتج عن العلاج الكيماوي شيء عارض، ومن أعراض العوز الشائعة :ظهـور آثار تشبه الكـدمات تحت الجلد مختلفة الأحجام زرقاء أو غـامقة اللون، إضافة إلى سهولة الرضّ والتكدم لأدنى سبب. ظهور حبيبات وبقع حمراء على الجلد. نشوء نزف اللثـة والأسنان خصوصا عند الأكل والتنظيف. سهولة النزف من الأنف دون توقف. وجود دم في البول والتبرز أو براز بلون أسود. اما الاحتياطات لتجنب حدوث النزف يمكن اتخاذها عند نشوء حالة العوز ونقص تعداد الصفائح، لتقليل مخاطر النزف وللحماية لحين عودة المعدلات إلى المستوى الملائم : وهي المحافظة على نظافة الفـم وطراوته : تنظيف الأسنان بفرشاة ناعمة وبمعجون ملطف، وعند تعذر استخدام الفرشاة فيمكن استخدام اسفنجة ناعمة أو قطعة شاش معقمة. عدم استخدام العيدان الخشبية. تجنب استخدام مطهرات الفم التجارية لا نها تحتوي على الكحول، وتسبب جفاف الفم واللثة مما يؤدى إلى سهولة النزف. واستخدام مرطب الشفاه بشكل دائم لمنع التشققات. تناول الماء أو العصائر باستمرار عند الشعور بجفاف الفم. تنظيف الفم والمضمضة بعد الوجبات باستخدام محلول الباكينج صودا،عدم التمخط بشدة، وعدم نفخ الأنف لتنظيفه .عدم السعال بشدة وينبغي مراجعه الطبيب لوصف شراب مناسب للسعال. عدم محاولة التبرز بشدة إذ أن ذلك يحدث  شروخات بالشرج، إضافة إلى زيادة الضغط على الشعيرات الدموية بالدماغ، وعند وجود إمساك ينبغي مراجعه الطبيب لوصف الملين المناسب. عدم استخدام المحرار شرجيا لقياس الحرارة، وعدم استخدام التحاميل والحقن الشرجية. تجنب النشاطات العنيفة، مثل التمارين الرياضية أو أي نشاط قد يتسبب في الرضوض أو الوقوع وإحداث إصابات وكذلك تجنب حمل أثقال، تجنب تعـاطي الأدوية المؤثرة على تجلط الـدم : عدم تعاطي الأسبرين أو أي مركبات تحتوي على الأسبرين والتحقق من وجود حمض السالسيليك في أي دواء، كما تلزم استشارة الطبيب المعالج قبل تناول أية عقاقير، وعدم تناول اي عقار غير ستيرويدى أو مضادات الحموضة، تجنب تناول أي من مخففات الدم أو كابحات التخثر. إتباع نظام حمية ملائم، تناول المزيد من السوائل على مدار اليوم وزيادة معدلات تروية الجسم، للحفاظ على رطوبة الفم ودورة الجهاز الهضمي وتجنب الإمساك. تناول الأغذية الغنية بالبروتينات (لحم، دجاج، أجبان، بيض، حليب). تجنب الخضروات غير المطهية وصُلبة القوام وصعبة الهضم. وعند حدوث النـزف ينبغي إبلاغ طبيب المعالج ويمكن الضغط بإحكام على مكان النزف لمدة خمس دقائق، وإن لم يتوقف يستمر الضغط لحين وصولك للطبيب، وفي حالة النزف من الأنف يتم الضغط بالأصابع تحت فتحة الأنف مع إبقاء الرأس مرفوعا للأعلى، وينبغي استدعاء الطبيب المعالج بالسرعة الممكنة في الحالات  اختلال في الرؤية وصداع متواصل أو اختلال الوعي والشعور، أو النوم غير الطبيعي لفترات طويلة .مع تمنياتي للجميع بالصحة الدائمة

 

في المثقف اليوم