ثقافة صحية

العلاقة بين نقص المناعة وسرطان الثدي

ردا على اسئلة متابعي باب ثقافة صحية في صحيفة المثقف، حول علاقة نقص المناعة بسرطان الثدي.

 في  البداية احب ان اوضح ان ضعف المناعة أحد أسباب الإصابة بالسرطان بشكل عام، حيث يرتبط السرطان ارتباطا وثيقًا بالجهاز المناعي، لذلك لابد من التعرف على الجهاز المناعي للجسم: فهو مجموعة من الخلايا والبروتينات والأجسام المضادة والأنزيمات.

والمناعة نوعان: المناعة الطبيعية: وتتكون داخل الجسم، والمناعة المكتسبة سواء نتيجة الإصابات ببكتريا معينة، فيقوم الجسم بتكوين أجسام مضادة تهاجم البكتريا إذا ما عاودت هجومها مرة أخرى. المناعة المكتسبة باللقاحات  أو بالأدوية والأجسام المضادة. و هناك أسبابًا كثيرة لانخفاض المناعة، منها الإصابة بمرض السرطان، أو مرض السكر أو تليف الكبد، ومرض الإيدز، إلى جانب بعض الأدوية المسببة لانخفاض المناعة، كالعلاج الكيمائي المستخدم في علاج السرطان، التعرض للإشعاع أو الكرتزون  .

 وأن من أهم أعراض نقص المناعة، الضعف العام في الجسم، بجانب تأخر التئام الجروح، بجانب ظهور التهابات وتقيحات في أماكن مختلفة من الجسم، مع الإحساس بفقدان الشهية، ضعف الذاكرة والصداع.

 وعن سؤالك حول العلاقة بين الخلايا السرطانية والجهاز المناعي هي الخلية السرطانية خلية تمتاز بالخبث، فقد تحاول إخفاء التغيرات التي تحدث بداخلها ولا تظهر أية ملامح لهذه التغيرات، حتى لا يستطيع الجهاز المناعي التعرف عليها وبالتالي يتم الإصابة بالسرطان، بجانب أن معدل التغيرات في الخلية يفوق قدرة الجهاز المناعي، وبالتالي يتكون السرطان نتيجة سبب معين أو مادة مسرطنة معينة لا يستطيع الجهاز المناعي مقاومتها.

اما حول كيفية  التعرف على حالة جهازك المناعي وفعالية أداءه؟ فحاول الاجابة عن هذه الاسئلة ؟حيث هناك  5 مؤشرات:

-: لديك نقص أو خلل غذائي أو هرموني، هل  تعاني من زيادة في الوزن أو سمنة؟

-: مدخن؟ تكثر من تناول السكر والحبوب المكررة؟

-: تتناول طعام أو شراب أو دواء تعرض للسموم والملوثات؟

وهناك في الحقيقة خطوات المقترحة مهمة جدا  للوقاية من مرض السرطان بشكل عام وهي:

أولاً: اقلع عن التدخين : فالتدخين هو السبب الأول للإصابة بسرطان الرئة الذي يؤدي إلى الوفاة، حيث تعد احتمالات النجاة من الموت عند الإصابة بسرطان الرئة ضعيفة، وتحتوي السجائر على مواد مسرطنة وأخرى كيميائية خطيرة.

ثانياً: حافظ على المستوى المطلوب من اليود في جسدك فان نقص اليود يعد أحد العوامل المساعدة على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية والثدي والمبيض والرحم والبروستاتا، فاليود مكون أساسي لكل خلية في الجسم، ولكن الجسد لا ينتج اليود، لذلك لابد أن يتواجد في النظام الغذائي لنقوم بتزويد الخلايا به . وهو مهم لجميع خلايا الجسد لكن له أهمية خاصة بالنسبة للغدة الدرقية التي تنتج الهرمون الذي ينظم عملية التمثيل الغذائي في الجسد.

ثالثاً: تجنب المواد الكيميائية الصناعية والمعدلة وراثياً في طعامك: ان أغلب الحيوانات التي نأكل لحومها تتناول أغذية تحتوي على هرمونات صناعية لتسريع نموها، أو تتعرض لتعديل وراثي، وهذا الخطر يصل إلى منتجات الألبان والأسماك التي تعيش في المزارع السمكية. بينما في المقابل الحيوانات التي تنمو وتتغذى بشكل طبيعي دون تدخل لا توجد مخاطر من تناول لحومها ومنتجاتها، بما فيها الأبقار ومختلف أنواع المواشي التي ترعى غذائها بشكل طبيعي على العشب.

أما الخضروات والفواكه فأغلبها يتعرض للرش بالمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية، وبينما يتيح ذلك الحصول على كمية أكبر المحاصيل الزراعية، غير أنه يعني في ذات الوقت يعد فرصة أكبر للإصابة بالسرطان.وتعتبر "المحليات الاصطناعية" واسعة الاستهلاك نظراً لانخفاض سعراتها الحرارية، فيلجأ لها البعض كبديل للسكر دون النظر إلى كونها تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة، ومنها ما يحتوي على ذرات الكلور التي تضعف القدرة على امتصاص اليود.

رابعاً: تجنب (السكر، الملح، الدقيق، الزيت) المكرر:

ان السكر الأبيض المكرر من مغذيات الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى أن السكر المكرر يكبح زمام النظام المناعي في الجسد لمدة 5 ساعات تقريباً عند تناوله، فإذا كنت تتناول وجبات خفيفة من الحلويات والمشروبات الغازية، ثم تختم وجباتك الرئيسية بحلويات أخرى فإنك على الأغلب تعطل عمل جهازك المناعي باستمرار وهي بمثابة دعوة مفتوحة تقدمها لمرض السرطان وغيره من الأمراض المزمنة التي يعمل جهازك المناعي على مقاومتها. أما البديل فهو السكر المستخرج من الفواكه الطبيعية والعسل الطبيعي، أما السكر الموجود في عبوات العصائر المحفوظة فهو خطير، وبالمثل الزبادي الذي يباع بنكهة الفواكه، حيث بوسعك بدلاً عنه تناول زبادي طبيعي وإضافة فواكه طبيعية له، وإذا أردت تحليته استخدم العسل الطبيعي.

اما الحبوب المكررة والكربوهايدرات الموجودة في الخبز الأبيض والمكرونة  والرز الأبيض والبطاطس وكافة الأغذية المحفوظة في معلبات وأكياس، كلها تتحول في جسدك إلى سكر وتؤثر تأثير السكر على تعطيل أداء الجهاز المناعي.

تجنب كل الدهون والزيوت المعالجة أو المكررة، وأي منتج تحتوي معلوماته كلمة "partially hydrogenated" أو مهدرج جزئياً، فهي تقوم كذلك بتعطيل النظام المناعي مع الوقت بانتاجها للأحماض الدهنية السامة. والبديل الزبدة الطبيعية، زين جوز الهند، وزيت الزيتون البكر.

تجنب الملح الأبيض كذلك  واستخدم الملح الطبيعي الذي يحتوي على نسبة جيدة من المعادن المفيدة.

خامساً: تجنب دخول المعادن السامة إلى جسدك:

هي كذلك تؤثر على الجهاز المناعي وقدرته على المقاومة، و تصل المعادن السامة لجسد الإنسان من خلال بعض المواد المستخدمة في طب الأسنان مثل حشوات الأسنان المعدنية ذات اللون الفضي، والعقاقير الطبية، والمياه، والمحاصيل الزراعية التي تعرضت لمواد كيميائية. والزئبق بالتحديد موجود في التونة البكر، وبعض التطعيمات .

سادساً: تجنب التعرض للإشعاعات

جميع الأشعات الطبية تستخدم أيونات مشعة وهي مادة مسرطنة ".

سابعاً: افحص معدلات الفيتامين والمعادن في جسدك:

 اطلب ذلك من طبيبك دورياً للاطمئنان على أن معدلاتها طبيعية، حيث يجب  فحص الفيتامينات، والمعادن، والهرمونات.

 اما بخصوص سرطان الثدي (Breast Cancer) هو مرض يخيف النساء أكثر من أي مرض آخر. لكنه قد يصيب الرجال، أيضا، ولكن  بنسبة أقل . ولكن ثمة ما يبعث على التفاؤل والأمل الآن ففي السنوات  الأخيرة توصل الأطباء إلى إنجازات كبيرة في مجاليّ الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي، فانخفض بالتالي عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي. حيث كان الكشف عن سرطان الثدي يعني استئصال الثدي بالكامل - الإزالة الكاملة لجميع أنسجة الثدي مع الغدد الليمفاوية الموجودة في الإبط والعضلات تحت الثدي. أما اليوم، فإن عمليات استئصال الثدي كاملا لا تُجرى إلا في حالات نادرة. وبدلا من ذلك، هنالك اليوم مجموعة واسعة من العلاجات.

في الحقيقة ان معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة. ومع ذلك، فإن العلامة المبكره الأكثر شيوعا لمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال هي ظهور كتلة أو تكثـّف في نسيج الثدي. هذه الكتلة غير مؤلمة، غالبا.

أعراض سرطان الثدي، تشمل:

- إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، يظهر، أحيانا، مع ظهور الورم في الثدي

- تراجع الحلمة أو تسننها

- تغيّر حجم أو ملامح الثدي

- تسطـّح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثّدي

- ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعّد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال.                                               

ثمة حالات طبية أخرى، غير سرطان الثدي، يمكن أن تؤدي إلى تغيّر في حجم الثدي أو في نسيجه. فنسيج الثدي يتغير، بطبيعة الحال، خلال فترة الحمل وخلال فترة الحيض. أما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أورام ليست سرطانية (حميدة) في الثدي فتشمل، أيضا، تغيّرات كيسيّة ليفيّة (fibrocystic changes)، تكيّس (ظهور كيسات – Cyst)، ورم غُدّي ليفيّ (fibroadenoma)، تلوّث أو إصابة.

واذا لاحظتِ وجود كتلة أو تغيّر، أيا كان، في ثديك - حتى لو كانت نتيجة التصوير الشعاعي الأخير للثدي (ماموغرافيا - Mammography) سليمة - عليك الاتصال بالطبيب لتقييم الوضع. إذا لم تتجاوزي، بعد، سن الإياس (انقطاع الطمث / سن "اليأس" – Menopause) فقد يكون من الأفضل الانتظار لمدة دورة حيض واحدة قبل مراجعة طبيبك. ولكن، إذا لم تختف التغيّرات في الثدي بعد شهر، فمن الضروري التوجه إلى الطبيب لتقييم الوضع.

سرطان الثدي يعني أن عددا من خلايا الثدي بدأت تتكاثر بشكل غير طبيعي. هذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي، إلى داخل الغدد الليمفاوية، بل وإلى أعضاء أخرى في الجسم. النوع الأكثر شيوعا من سرطان الثدي يبدأ في غدد إنتاج الحليب، ولكن من الممكن أن يبدأ أيضا في أحد الفصوص (Lobe) الفرعية أو في غيرها من أنسجة الثدي.

في معظم الحالات، ليس واضحا السبب الذي يجعل خلايا سليمة في نسيج الثدي تتحول إلى خلايا سرطانية. ويعرف الأطباء، على نحو مؤكد، أن 5% - 10% فقط من حالات سرطان الثدي تعود إلى أسباب وراثية. هنالك عائلات لديها خلل في جين (جينة / مورِثَة  - Gene) واحد أو اثنين، جين سرطان الثدي رقم 1 (BRCA 1) أو جين سرطان الثدي رقم 2 (BRCA 2)، وهذا يكون احتمال تعرض أبنائها وبناتها للإصابة بمرض سرطان الثدي أو بسرطان المبيض مرتفعا جدا.

 وقد يكون نتيجة عيوب  جينية أخرى. معظم العيوب الجينية ذات الصلة بمرض سرطان الثدي لا تنتقل بالوراثة. قد يعود سبب هذه العيوب المكتَسَبة إلى التعرض للأشعة - النساء اللواتي عولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر لمعالجة ورم لِمْفيّ (لِمفومَة - Lymphoma) في مرحلة الطفولة أو المراهقة، مرحلة نمو الثدي وتطوره، أكثر عرضة بكثير جدا للإصابة بمرض سرطان الثدي من النساء اللواتي لم يتعرضن لإشعاع من هذا القبيل. قد تطرأ التغيّرات الجينية جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان، مثل بعض الهيدروكربونيات، الموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة.

 ومن العوامل الأخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي! وهي  السنّ والفترة المحددة من مرحلة انقطاع الطمث قد تؤثران على كثافة نسيج الثدي. كثافة نسيج الثدي لدى الشابات  أعلى منها لدى النساء المتقدمات في السن.

وللهورمونات أيضا تأثير على هذا -  كلما كانت مستويات الهورمونات أعلى، كلما كانت كثافة نسيج الثدي أعلى. وبالرغم من هذا، فإن خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي بسبب الكثافة العالية في نسيج الثدي يزداد بنسبة ضئيلة فقط.

إذا كنت ضمن واحدة من المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وكثافة نسيج الثدي لديك مرتفعة، فقد يكون من الصعب تحليل التصوير الشعاعي (Mammography)، وعندها قد ينصحك طبيبك بإجراء فحوصات مسحيّة أخرى.

تشخيص سرطان الثدي

1- فحص ذاتي للثدي:

الفحص الذاتي للثدي هو إحدى الإمكانيات، فقط، ويجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءا من سن 20 عاما. إن اكتسابك خبرة الفحص الذاتي للثدي، وتعرفك على أنسجة وبنية ثديك على أساس دائم ومنتظم، قد يجعلانك قادرة على كشف علامات مبكرة لسرطان الثدي.

يجب عليك أن تتعلمي كيف يبدو ثديك عادة، وأن تكوني يقظة لأي تغيير في الإحساس أو في نسيج الثدي. فإذا ما لاحظت أية تغيّرات، يجب إعلام الطبيب في أسرع وقت ممكن. أتيحي لطبيبك اختبار كيفية قيامك بالفحص الذاتي، كي يستطيع إرشادك والإجابة على ما قد تثيرينه من تساؤلات.

2- فحص الثدي في العيادة:

 إذا كان لديك في العائلة من أصيب بمرض سرطان الثدي (تاريخ عائلي) أو إذا كنت تنتمين لإحدى مجموعات الخطر الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فيُنصح بأن تخضعي لفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغك سن الـ 40 عاما. ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة، فيما بعد.

خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بتفقد نسيج الثدي للبحث عن كتل أو تغيُّرات أخرى في الثدي. يستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغييرات التي لم تفلحي أنت في الانتباه إليها، ويمكن أن يلاحظ أيضا ازدياد حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط.

3- تصوير الثدي الشّعاعي (Mammography):

 تصوير الثدي الشعاعي، الذي يفحص أنسجة الثدي من خلال إنتاج صور الأشعة السينية (أشعة رنتجن - X - Ray)، يعتبر اليوم الفحص الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي، حتى قبل إن يشعر الطبيب بها بواسطة اللمس اليدوي للثدي. ولهذا السبب، يُنصح  إجراء هذا الفحص لكل النساء فوق سن الـ 40 عاما، بشكل متكرر.

هنالك نوعان من تصوير الثدي الشعاعي:

- التفرّس بالتصوير الشعاعي للثدي (Scanning Mammography)

- التصوير الشعاعي التشخيصي للثدي (Diagnostic Mammography)

لكن فحوصات التصوير الشعاعي ليست مثالية. فهناك نسبة معينة من الأورام السرطانية – واحيانا كتل يمكن تحسسها بالفحص الذاتي – لا تظهر في صورة الأشعة السينية (جواب سلبي خاطئ).

هذه النسبة تكون أعلى بين النساء اللواتي هن في الأربعينات من العمر، وذلك لأن النساء في هذا العمر والنساء الأصغر سنا هن أكثر ميلا لوجود كثافة أعلى في نسيج الثدي، مما يجعل من الصعب التمييز بين نسيج سليم وآخر غير سليم.

فحوص أخرى:

- الكشف بمساعدة الحاسوب (CAD)

- تصوير الثدي الشعاعي الرقميّ.

- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

4- إجراءات تشخيصية:

خلافا لفحوصات التفرّس (Scaning)، فإن إجراءات التشخيص تساعد في تحديد وتوصيف الحالات الشاذة في نسيج الثدي التي تم الكشف عنها بالفحوصات الروتينية، مثل اكتشاف كتلة في الثدي باللمس، أو بواسطة التفرّس بالتصوير الشعاعي للثدي أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). هذه الفحوصات تساعد الطبيب في تحديد ما إذا كنتِ بحاجة إلى إجراء خزْعة (إجراء طبي تؤخذ فيه خلايا أو نسيج كعيّنة للتحليل والفحص في المختبر - Biopsy)، كما تساعد في بلورة توجيهات لكيفية إجراء الاختزاع (فحص الخزعة).

5- فحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound):

6- الخزْعَة (Biopsy):

هو الفحص الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية. الخزعة فحص يستطيع تزويدنا بمعلومات حيوية جدا عن أية تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، والمساعدة في تحديد مدى الحاجة (وجودها أو عدمه) إلى إجراء عملية جراحية وبشأن نوع العملية الجراحية المطلوبة.

7- فحص مستقبلات الأستروجين والبروجسترون (Biopsy):

يمكن فحص وجود المستقبلات الهورمونية في الخلايا السرطانية التي تم نزعها خلال الخزعة. إذا وجدت مستقبلات الاستروجين أو مستقبلات البروجسترون أو كليهما معا، فإن ينصحك طبيبك بتناول أدوية، مثل تاموكسيفين (Tamoxifen)، تمنع الاستروجين من الوصول إلى هذه المناطق.

8- فحص التدريج:

فحوصات لتدريج خطورة المرض، يتم من خلالها تحديد حجم وموقع الورم السرطاني وما إذا كان الورم قد انتقل وانتشر في أماكن أخرى. والتدرج يساعد أيضا في تخطيط الإجراءات العلاجية.

يتم تصنيف الورم السرطاني على جدول من 0 إلى IV (أربعة). الدرجة 0 تسمى أيضا "سرطان ثدي غير غازٍ"، أو محلي. وعلى الرغم من أن هذه الأورام لا تملك القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي أو الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، إلا إنه من المهم استئصالها وإزالتها، لأنها قد تتحول إلى أورام غازية في المستقبل.

سرطان الثدي في الدرجات من I حتى IV هي أورام غازية لديها القدرة على غزو أنسجة سليمة في الثدي، ثم الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم. الورم السرطاني في الدرجة I هو ورم صغير ومحلي، فرص الشفاء التام منه كبيرة جدا. لكن، كلما ارتفعت الدرجة قلّت فرص الشفاء.

سرطان الدرجة IV هو ورم سرطانيّ انتقل إلى خارج نسيج الثدي وانتشر في أعضاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين والعظام والكبد. وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من السرطان في هذه المرحلة، إلا إن هناك احتمالا بأن يستجيب بطريقة جيدة لعلاجات متنوعة، من شأنها أن تسبب انكماش وتضاؤل الورم وإبقاءه تحت السيطرة لفترة طويلة من الزمن.

9- فحوصات وراثية / جينيّة:

اذا وجدت في العائلة حالة وراثية أو أكثر، من سرطان الثدي، فستساعد فحوص الدم في اكتشاف جين BRCA المَعيب أو عيوبا في جينات أخرى تنتقل من جيل إلى آخر في العائلة.

هذه الفحوصات غالبا ما تسفر عن نتائج غير حاسمة ولذلك يجب تنفيذها في حالات خاصة فقط، وبعد التشاور مع مستشار للأمراض الوراثية. إذا لم تكوني ضمن مجموعات الخطر للإصابة بمرض سرطان الثدي أو سرطان المبيض على خلفية وراثية، فلا داعي، إجمالا، لإجراء فحوص التشخيص الوراثية.

التشخيص الوراثي يمكن أن يكون مفيدا، في معظم الحالات، فقط إذا كانت نتائج الفحص ستساعدك على اختيار الطريقة الأفضل لتقليص خطر الإصابة بالسرطان. الخيارات تتراوح ما بين إجراء تغييرات في نمط  حياتك، إجراء مسوحات وفحوصات تفرّس (Scanning) سوية مع تناول أدوية مثل تاموكسيفين (Tamoxifen)، وحتى اتخاذ تدابير متطرفة مثل استئصال كلا الثديين معا، كإجراء وقائيّ وإزالة المبيضين

 

تتوفر اليوم تشكيلة منوعة من العلاجات لكل مرحلة من مراحل المرض. غالبية النساء تخضع لعمليات جراحية لاستئصال الثدي، بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، الإشعاعي أو العلاج الهورموني. كما إن هناك أيضا مجموعة متنوعة من العلاجات التجريبية لهذا النوع من السرطان.

الجراحة:

استئصال الثدي كلّه أصبح إجراء نادرا اليوم. بدلا من ذلك، معظم النساء مرشحات ممتازات لاستئصال جزئي (الجزء المصاب من الثدي) أو لاستئصال الورم فقط.

إذا قررت استئصال الثدي كليا، فقد تفكرين لاحقا في عملية لإعادة بناء الثدي من جديد.

العمليات الجراحية لإزالة أورام سرطانية في الثدي تشمل:

استئصال الورم السرطاني:

 العمليات الجراحية لاستئصال الورم السرطاني تتبعها، دائما، علاجات بالإشعاعات، وذلك من أجل تدمير أية خلايا سرطانية يمكن أن تكون قد بقيت في المكان. ولكن، إذا كان الورم صغيرا وليس من النوع الغازي المنتشر، فإن بعض الدراسات تتساءل عن ضرورة العلاج الإشعاعي، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالسيدات المتقدمات في السن. ولم تنجح هذه الدراسات في أن تثبت، بشكل قاطع، ما إذا كان استئصال الورم متبوعا بالعلاج الإشعاعي يسهم، بالتأكيد، في تمديد وتحسين حياة المريضات، مقارنة مع اللواتي خضعن لاستئصال الورم فقط.

 أنواع جراحات استئصال الثدي:

- الاستئصال الجزئي أو المقطعيّ من الثدي

- الاستئصال البسيط

- الاستئصال الكلّيّ للثدي

خزعة من الغدد الحارسة (Sentinel lymph node biopsy)

 بما إن سرطان الثدي ينتشر، في المقام الأول، باتجاه الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط (الغدد الليمفوية الحارسة أو الخافرة - Sentinel lymph node)، فإنه يتوجب على جميع النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان من النوع الغازي أن يخضعن لفحص هذه الغدد.

استئصال الغدد الليمفاوية الإبطية: إذا كانت هنالك علامات على وجود ورم سرطاني في الغدد الحارسة، فعلى الطبيب الجَرّاح استئصال كل الغدد الليمفاوية تحت الإبط.

مع اكتساب العلماء والباحثين المزيد من المعرفة بشأن الفوارق بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، يتم تطوير علاجات تستهدف معالجة هذه الفوارق - العلاج على أساس بيولوجي. هنالك ثلاثة أنواع من العلاجات البيولوجية المتاحة لمعالجة سرطان الثدي. وتشمل:

- تراستوزوماب Trastuzumab (هيرسيبتين - Herceptin)

- بيفاسيزوماب Bevacizumab (أفاستين - Avastin)

- دوكيتاكسيل  Docetaxel

ولا شيء يمكنه أن يضمن عدم الإصابه  بسرطان الثدي. ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. منها الوقاية بوسائل كيماوية تعني استخدام أدوية لتقليص مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. وهنالك نوعان من الأدوية المستخدمة لمنع سرطان الثدي عند النساء اللواتي هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان الثدي. هذه الأدوية تنتمي إلى فئة من العقاقير التي تشغل مستقبلات هورمون الاستروجين بشكل انتقائي: (selective estrogen receptor modulators - SERM)

- اموكسيفين (Tamoxifen)

- رالوكسيفين (Raloxifene)

لذا يجب اتخاذ بعض الخطوات لتغيير نمط حياتك يمكن أن يكون عاملا مؤثرا في تقليل مخاطر إصابتك بمرض سرطان الثدي.

- إسألي طبيبك عمّا يتعلق تناول الأسبرين

- تجنب تناول الكحول

- المحافظة على وزن سليم

- تجنب العلاجات الهورمونية الطويلة الأمد

- ممارسة النشاط البدني الرياضي بانتظام

- تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية

- الإكثار من استهلاك زيت الزيتون

- تجنب التعرض لمبيدات الحشرات.

 

 

 د. آيات حبة – صحيفة المثقف

.................................

السؤال موجه من قبل السيد يوسف صهيب

 

 

 

في المثقف اليوم