ثقافة صحية

توعية علمية وصحية

ayat habaنتطرق هذا الاسبوع من ثقافة صحية وصحيفة المثقف حول الفايروس ايبولا او ما يعرف بالحمى النزفية والذي يعتبر  أكبر تهديد للوجود البشري،  والذي لازال يحصد المزيد من الأرواح في بعض أجزاء من غرب أفريقيا، وقد تم اكتشاف الفيروس في عام 1976 في حالتين في وقت واحد في السودان و جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث وقع الحادث بالقرب من نهر الكونغو الديمقراطية الشهير باسم ايبولا، ومن هنا جاء اسم هذا الفيروس، حيث أن بعض الضحايا يموتون بضع ساعات أو أيام بعد إصابتهم بالفيروس، الذي يمكن ان يصل إلى الجسم من خلال الاتصال بالدم، وتبادل سوائل الجسم، ولمس الحيوانات المصابة مثل القردة أو الخنازير ولمس الجثث البشرية المصابة بدون ارتداء معدات الوقاية مثل الأقنعة والقفازات أو نظارات واقية.

عند وصول فيروس إيبولا إلى جسم الإنسان، يبدأ بتدمير نظام الأوعية الدموية وجدران الأوعية الدموية، وهذا يمنع الدم من التخثر وبالتالي التسبب في نزيف داخلي أو خارجي، ويكمن السبب الرئيسي لكون هذا الفيروس القاتل يقتل أسرع من فيروس نقص المناعة البشرية هو حقيقة أنه يهاجم بسرعة وبقوة، إضافة إلى أن فيروس نقص المناعة البشرية يحتاج إلى فترة ثلاثة أشهر تقريبا قبل بدء علاماته وأعراضه ومن ناحية أخرى، يمكن أن فترة حضانة فيروس إيبولا منخفضة تصل إلى يومين فقط. وهذا يعني عمليا أنه عندما يصاب شخصين بفيروس إيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية في وقت واحد، فمن المرجح أن تظهر آثار إيبولا حتى قبل أن تكون اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية إيجابية.

يمكن علاج فيروس الايدز عن طريق استخدام العقاقير المضادة للفيروسات بينما لا يوجد علاج أو لقاح لفيروس إيبولا، مما يجعل منعه بأساليب علمية أكثر صعوبة وتبقى الطريقة الوقائية الوحيدة إلى الآن هي عن طريق تجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين .

ومن مصادر طبية في احد المستشفيات العراقية في بغداد وللأسف ظهرت حالات وفيات بسبب فايروس الايبولا  لكن تم التكتم عليها بحرفية عالية بدل من وضع راقبه صحية وتوعية صارمة . تحياتي 

 

د. آيات حبة – صحيفة المثقف

 

في المثقف اليوم