صحيفة المثقف

استطلاع: ما هو دور رجل الدين في الدولة المدنية؟

عندما يفرض رجل الدين رؤيته على الناس، ويطالبهم بالخضوع لارادته، باعتباره وكيلا عن الله، او باعتباره قيمّا على عباده، او وليا لهم. وهي مصطلحات تستبطن سلب الفرد حرية الارادة، والجهل، وعدم القدرة على التصرف الا باشرافه واذنه. لذا يسمي رجل الدين في كتب الاحكام الشرعية عامه الناس بـ (العوام)، بكل شحناتها السلبية، من جهل وأمية، وعدم قدرة على التشخيص. ويسمى الفرد ممن يعمل وفقا لآرائه الفقيه بـ (المقلّد)، بكل ما يعني اللفظ من دلالات الطاعة والخضوع والاتباع، بعيدا عن المناقشة او الرفض. ويفترض لنفسه الولاية على شؤون السياسية والحياة، ويختص دون غيره باستلام الاموال التي فرضها الله للفقراء والمساكين. وبهذا الشكل يتحول رجل الدين الى مركز قوة يربك مؤسسات الدولة المدنية، من خلال سطوته على الطيبين من الناس، فيحركهم وفقا لاجتهاداته، ومصالحه، والامثلة كثيرة على ذلك.

والاخطر عندما تختزل النظرة الفقهية المجتمع الى مجموعة من الاطفال (القُصّر) بحاجة مستمرة لولاية الفقيه (من أي دين كان)، يتدبر امورهم، ويدير شؤونهم، ويتصرف بهم، ويكون وصيا عليهم، وقيما على عقولهم وارواحهم وممتلكاتهم.

من هنا بات من الضروري ترشيد الوعي بدور رجل الدين في ظل الدولة المدنية القائمة على احترام القانون، سيما ونحن في مجتمعات يمثل الدين قوام هويتها وثقافتها، وتوعية الناس بدوره الحقيقي. لذا نتمنى المشاركة معنا بالاجابة على سؤال الاستطلاع التالي من خلال حقل التعليقات ولكم جزيل الشكر والاحترام

ما هو دور رجل الدين في الدولة المدنية؟

صحيفة المثقف

19 – 1 - 2012

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :200 الخميس 19 / 01 / 2012)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم