الرئيسية

تخيل .. وانت العراقي

mustafa kadomiتخيل: ان العراق تخلى عن منصب رئاسة الجمهورية أو منصب رئاسة الوزراء. طبعا مع جميع متعلقات المنصب من نواب ووكلاء ومستشارين ومدراء عامين وموظفي ديوان ومكاتب وفروع وممثليات وملحقيات وتوابع محسوبية اضافة الى حمايات وسواق وخدمات ورواتب كل هذه الشعب والفروع.

وتخيل: انه تخلى وللابد عن الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وملحقاته وفروعه وشعبه وحماياته وحسوبياته.

وتخيل: اننا نردم الوزارات الفائضة جدا عن الحاجة كوزارة البيئة، الزراعة، الهجرة، حقوق الانسان والحاقهما بالعدل، التربية ووزارة العلوم والتكنولوجيا وضمهما الى التربية والتعليم العالي، الكهرباء، وزارة التجارة، الصناعة، البلديات ودمجهن بالاعمار، وزارة شؤون مناطق خارج اقليم كوردستان، وزارة الاتصالات. مع طمس اثار كل فروع هذه الوزارات الزائدة عن الحاجة وحماياتها ودمجها في وزارة واحدة تعطى اسم وزارة المحرومين.

تخيل: ان عراق اليوم اكتفى باثني عشرة وزارة فقط كما ادناه، مع اعتماد وكيل واحد ومستشار واحد فقط لكل وزير. ومع الموظفين الحقيقيين فقط:

وزارة التربية والتعليم العالي المدمجة/ وزارة العدل المدمجة/ وزارة الداخلية/ وزارة الدفاع/ وزارة الاعمار المدمجة/ وزارة الثقافة/ وزارة الخارجية/ وزارة الصحة/ وزارة المالية/ وزارة النقل/ وزارة العمل المدمجة

وزارة النفط.. واخيرا وزارة المحرومين الشاملة.

وتخيل: ان عراق اليوم قلّص عدد اعضاء البرلمان من 340 الى 17 عضوا فقط، ويحتفظ عن كل محافظة ببرلماني واحد فقط يمثلها على ان يكون له في محافظته مكتب يراجعه ابناء المحافظة في الشكوى والاقتراح. وطبيعي سيحذف 313 عضو (رقم راقي) مع ملاحقهم تابعيهم ومرافقيهم وحماياتهم والسيارات والعجلات (ضد الرصاص) والقصور والدور والاراضي والحرمنة ومولدات كهربائية عملاقة تنهب نصف كهرباء بغداد.

ستعلم حينئذ ان العراق سيحصل على قوة مساندة رائعة وعلى مصدر مالي رهيب سيغطي عجز الدولة وينعش الحالة الاقتصادية وستحتار بدفع زكاة الفطرة والصدقة لأنك لن تجد فقيرا او معوزا واحدا في كل العراق من اقصاه الى ادناه.

وتخيل: ان كل هذه الاكداس المكدسة من البشر يزفون زفة عريس في ليلة واحدة الى سوح قتال الدواعش لمعاضدة قوات الحشد.. ماذا ستكون النتيجة؟

أليست النتيجة في صالح العراق وبنائه وراحة المواطن العراقي الذي تتنافس عليه كل هذه الحشود والاكداس ليلة الانتخابات وتحت شعار (من اجل خدمة العراق والعراقيين)؟

كامل مصطفى الكاظمي/ ملبورن