صحيفة المثقف

إلى وزير التربية مع التحية

رند الربيعيكما نعلم.. ان مؤشر الفشل والنجاح لوزارة التربية يأتي من خلال التزام مديرياتها العامة المشرفة، وتطبيقها للقوانين والتعليمات الوزارية الخاصة بالامتحانات.

انقل لسيادتكم مشاهدات بعض المراقبين، بدءا من أوامر تكليف المدرسين بالمراقبة وبعض المحاضرين ممن لهم خدمة اكثر من ثلاث سنوات...

اولا:- هناك مدرسون لاتسمح حالتهم الصحية بالمراقبة لمدة ثلاث ساعات متتالية، لاعذار صحية او العمر، فسمح القانون باعفاءهم في حالة وجود بديل، ولا يسمح خلاف ذلك! وفعلا تمت الموافقة وصدرت الأوامر الإدارية باسم المراقب الجديد، وهي فرصة لزرع الثقة بمدرسين شباب...

لكن بعد اسبوع يُفاجأ هؤلاء بالغاء أوامر الموافقة، بحجة (يمنع المحاضر من المراقبة)!

في حين انه راقب في مدرسته التي يحاضر فيها في اثناء اداء إمتحانات الصفوف غير المنتهية، وشارك في وضع الاسئله لطلابه،

و اشترك بفحص الدفاتر الامتحانية.

فما الفرق بين الحالين؟

و بخاصة الشعور بخيبة المحاضرين وتفسيرهم بعدم ثقة الوزارة بهم!!!

ثانيا:- عدم صلاحية مراكز اداء الامتحانات الوزارية، من حيث الخدمة، والاثاث، والتهوية او التكييف، مما يزيد معاناة الطلبة

و المراقبين على حدٍ سواء.

ثالثا:- على الرغم من صرف مخصصات مالية لشراء ماء شرب وتبريده .، لم يلمس الطالب ذلك، وما يُقدّم لا يمكن شربه، لانه كان عرضةً للشمس وليس للتبريد!

و الأنكى من ذلك تحصل هذه الخروقات امام انظار المشرفيين التربويين دون تحريك ساكن، فوجودهم وعدم وجودهم سواء.

رابعا:- هدر مال عام دون مسوغ قانوني، يتمثل في:-

* طباعةالاسئلة الامتحانية غير المستوفية لشروط الجودة في الحجم والترتيب، وبخاصة اسئلة مادة اللغة الانكليزية.

* عدد نسخ مغلف الاسئلة يحوي (١٧٠) نسخة بينما عدد الممتحنين في المركز كان (٩٢) طالبا فقط، ماذا عن بقية المراكز؟

* عدد مراقبي المركز، الذي تمّ رصده بهذه الخروقات (٢٤) مراقبا بينما قاعات الامتحان (٦) فقط!

فالفائض عن الحاجة (١٢) مراقبا...

خامسا:- ما ذنب الطالب الذي موقع جلوسه قرب النافذة، اي تحت اشعة الشمس مباشرة، ولمدة ثلاث ساعات متواصلة... ماذا يحصل له؟ هل في تغيير موقع جلوسه يسبب خرقا للتعليمات؟

سادسا:- من جملة التعليمات الامتحانية، الابتعاد عن كل ما يثير حفيظة الممتحن ويشوش او يشتت افكاره في اثناء اداءه الامتحان، لكن للاسف ما يحصل خلاف ذلك، سواء بالكلام او الفعل، ولا دور فعال لمدير المركز او للمشرف التربوي.

وماخفي وما لم تقع عليه عين الراصد، ربما يكون اعظم

 

رند الربيعي

                                       

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم