استِعارةٌ مَوسِميّة
- التفاصيل
- كتب بواسطة: ميادة ابو شنب
يتسلّلُ من ظِلِّ قوسِ النّصرِ مَيْساني،
ليُؤنسَني بلحنِ الضّوءِ اللّقيط.
استِعارةٌ مَوسِميّة / ميّادة أبو شنب
على بساطِي الخَمرِي ... يَختالُ
ذاكَ الضّياعُ المَنفِي.
يدخلُ جنّةَ ... ناري،
ينفخُ شهوةَ التّشردِ في لهيبِها الأسطوري،
روحاً تُشاكسُني...
وتُحلّقُ في خُرافةِ الألوان،
حين تنزح هالة شمالك
إلى أقاليم النسيان.
يتسلّلُ من ظِلِّ قوسِ النّصرِ مَيْساني،
ليُؤنسَني بلحنِ الضّوءِ اللّقيط.
أتَفقدُني خِلسةً في خريفِ خوائِكَ،
رعشةَ رهامٍ ...
تَميدُ في أنفاسِ المَغيب.
أستعيرُ حواسَكَ الموسِميّة،
ألامسُني ... بأناملكَ الطّيفِ
في فَجْرِ أنوثَةِ السّنابل.
ألثِمُني ... بجمرِ شفةٍ تَسْكنُ حُلمَ المَوقدِ.
أهمسُ لي سيمفونيةَ البونِ
في مدِّها اللّجلاجِ ...
وأعاتبُ الوترَ
إنْ حادَ عن جَزْرِ الوَميض.
سأفركُ كُلَّ مصَابيح الجنّ المنسِيّة
من سَالفِ الحبِّ
وغابرِ النّشوةِ والأنِين
مع تَغلغُلِ اللّيلِ الأيهَمِ في عهدِ الوعودِ،
فَلن يَقهرَ النّزفَ المختالَ في مَدارِ الجِراح
إلا تَمائمَ الصّبرِ على هَوْدجِ السّنين.
مَيْسان: كلُّ نَجم شديد اللّمعان.
نيسان 2014
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.