تجديد وتنوير

صبري الفرحان: نقد العقل الاسلامي اوالشخصية الاسلامية

sabri alfarhanالعقل الاسلامي ما زال في باكورة معرفته: اذ لم تفرز الساحة مفكرا اسلاميا او فيلسوفا اسلاميا منفصلا عن الفقيه، بعبارة ادق عن شخص المرجع، عدى المفكر الاسلامي مالك بن نبي ملهم ثورة الملون شهيد، ثورة الجزائر الاسلامية التي صودرة لصالح الفكر الراسمالي وتربع العلمانيون على سدة الحكم، والدكتور علي شريعتي معلم الثورة الاسلامية الايرانية التي سجلت كثالث ثورة شعبية في العالم في العصر الحديث وانتهت كاي تجربة من تجارب العالم الثالث

اذ باتت تحاكي تجربة البعث في العراق، ولكن تحمل بوادر القفز الى مصاف الدول الكبرى بالقوة لا بالفعل ويعتمد على مدى اخلاص ومبدئية وفاعلية قادتها .

 اما المفكر حسن البنا ووالمفكر السيد قطب فهم في رحى رجل الدين المرجع، والكاتب الاسلامي مصطفى محمود وان لم يكن عالم دين ولكن لم ياخذ مداه في المجتمع - من مصر

والمفكر ابو الاعلى المودودي في نفس الوادي - من الباكستان

وكذا المفكر محمد حسين كاشف الغطاء والمفكر محمد رضا المظفر و الفيلسوف محمد باقر الصدر والمفكر محمد صادق الصدر والمفكر عبد العزيز البدري والشيخ احمد الكبيسي فكانوا رجال دين مراجع والباحث الاسلامي كمال الحيدري سرعان ما تصدى للمرجعية ايضا - من العراق 

وبما فيهم المفكر الاسلامي محمد حسين فضل لله الذي حدد منعطفات الداعية انعطف في منعطف المرجعية، والمفكر السياسي فتحي يكن كان عالم مرجعا، والباحث الاسلامي محمد مهدي شمس الدين ظل تحت اسم رجل الدين – من لبنان

 

 والفيلسوف محمد حسين الطباطبائي رغم عدم تصدية للمرجعية ولكن بقى تحت صفة رجل دين وكذا الفيلسوف مرتضى مطهري. والفيلسوف مصباح يزدي وكذا الباحث الاسلامي محمد مهدي الاصفي - من ايران .

وبما فيهم محمد بن عبد الوهاب وبن لادن فهم في كنف المشيخة والمرجعية من السعودية

 وقد يتواجد مثل هذا المفكر او الفيلسوف الذي ليس مرجعا ولا رجل دين ولكن يعيش بعيدا عن العالم متخذا زاوية ولا يغني الفكر الانساني العالمي (1).

 وهذا يعني بعد الظهور او يوم العدل الالهي الذي يعم كل الارض او وصول البشرية الى شاطئ السلام وبر الامان اي ما زال الوقت مبكرا لظهور المهدي المنتظر كما يصورة المذهب الجعفري او قل الطائفة الشيعية رغم كل الضجة التي تقال سيخرج الامام بعد موت ملك الحجاز عبد الله او كل العلامات تمت او الصحية قريبة او ظهور المنقذ كما تصورة المذاهب الاسلامية الاخرى او قل الطائفة السنية ككل او ظهور المخلص كما تصورة الديانة المسيحية او ظهور عزير النبي كما تصورة الديانة اليهودية او يوم المشاعية كما يصورة الفكر الشيوعي او يوم العقل كما يصورة الفكر الرسمالي .

اذ لايخرج الامام المهدي حتى يتكامل العقل الاسلامي او قل حتى تتواجد الشخصية الاسلامية التي تتحمل اعباء اصلاح العالم، ولا يخرج المنقذ او المخلص حتى تصل البشرية الى طريق مسدود في العدل والسعادة حسب تصور الفكر الاسلامي .

ولا تصل البشرية الى يوم المشاعية وتضحية الانسان بذاته من اجل المجتمع الا اذا رقى العقل البشري حسب تصور الفكر الشيوعي

ولاتصل البشرية الى شاطئ السلام وبر الامان حتى تكتمل تجارب العقل البشري حسب تصور الفكر الرسمالي .

لذا طرح الفيلسوف الاسلامي المرجع محمد باقر الصدر نظريته حول يوم العدل الالهي لا كما هو معروف من خلال الروايات والنصوص الماثورة بل برهن بشكل عقلي وصول البشريه الى ذلك اليوم وظهور الامام المهدي علية السلام، اذ يذكر بعد ان تصل البشرية الى ماساة كبرى وتستسلم لابد من منقذ عند ذاك يخرج الامام المهدي والبشرية مهيئه لان تقبل افكارة .

 

 العقل الاسلامي فتيا

 فرز لحد الان مراهق سياسي اسلامي يترنح في خطواته يقدم رجل ويوخر اخرى رغم كل تبجح الجمهورية الاسلامية في ايران بمناطحت الدول الكبرى وتنيك الاخوان المسلمين ومناورات حزب الدعوة وسيف السلفية ونار داعش (2) وحماس التيار الصدري .

العقل الاسلامي متاخرا

 عن العقل البشري بخطوات شاسعة وما يطرحة المحلل السياسي العسكري المخضرم السطام (3) اذ يقول الاسلام في طريقة الى الانقراض يصح.

 لانه بعد نضج العقل البشري ككل ينضج العقل الاسلامي كجزء من الكل فتختفي المساحة الرمادية من المجتمع وعلية سيترك كل المغفلين الذين يقدسون العلماء لجهل او لمصلحة ما الدين، اذ بدت بوادرة حيث نشاء تيار تحت اسم الا دينين او الملحدين الجدد(4) اغلب المنتمين الية من المتديين او حتى قسم ممن كان ينتمي للحوزة العلمية او التيار الديني بشكل عام ونخرط قسم من المجاهدين سابقا في اطار هذا التيار   

 

العقل الاسلامي ضحلا

وكموشر لذلك في وقتنا المعاصرتعرض الرمز الاول في الفكر الاسلامي والمعلم الاول الرسول الاكرم محمد بن عبد الله صلى الله علية واله وسلم الى الاساءة فلم يتصدى احد الى رد الشبهات او طرح شخصية الرسول الاكرم بشكلها الصحيح ليفهمه الاخر فلا تنطلي علية شبهات المغرضين (5)

العقل الاسلامي لم يتخطى مرحلة ردود الفعل لما يريد الاخر ان ينفعل به.

كما شخص ذلك المفكر الاسلامي محمد حسين فضل الله اذ قال بالحرف الواحد افعالنا عباره عن ردود فعل لما يريد الاخر ان ننفعل به واوصى ان ننتقل الى مرحلة الفعل، والانتقال من مرحلة رد الفعل الى مرحلة الفعل ليس بعصى سحرية بل مخاض ومعانات وتازر وتكاتف وجهود جبارة يجب ان تبذل في هذا المجال .

وما نعيشة في هذه المرحلة من تخندق طائفي ليس اعتباطا بل مخطط له من قبل اعداء الاسلام لتفريغ الفكر الاسلامي من محتواه من جهه ومن جهة اخرى صراع الامة من داخلها فالدول احيانا تمر بحرب اهلية بعدها يسود القانون فالصراع الفكري داخل الامة ياصل الفكر ويدفع به الى الامام

 

العقل الاسلامي اصابة الخرف

هذا ما يراه السطام اذ يصفه اشبة بعجوز بخيل يريد ان يبدد كل خرافاته قبل ان يطمر تحت التراب والقول يصح ايضا .

 اذا اكدنا ان المنطقة الرمادية ستختفي في العقل الاسلامي اذ بعدها لايصدق المرء ان شخصا مثل في صحراء وجاءه فارس يمتطي الفرس يلبس البياض فادله على الطريق، او ينسخ قصاصة ورق عشر مرات تصل اليه ان شخصا راى في المنام وليا فقال له اذكر قصتي ووزعها على عشر سترى خيرا وامر عشرة بذلك ومن لم يفعل سوف يلاقي تعسا مرضا او غيره.

 

العقل الاسلامي متخلفا

ويذهب السطام الى اكثر من ذلك اذ يقول ان الاسلام يسير باتجاه معاكس للعلوم وخاصة الفيزياء الكوانتم مما اضحك العالم علينا وخاصة عند محاولة البعض من الاسلاميين تفسير النظرية النسبية ونظرية التطور ونظرية الكوانتم بالنصوص الدينية القرانية، ففي نظرية الكوانتم ينعدم الزمان والمكان ويمكن ان يكون الشي متواجد في اكثر من مكان في ان واحد وهذا ما يحدث تحت الذرة حيث توجد طاقة ومادة .

ولكن اجاب المفكر الاسلامي الشهيد محمد باقر الصدر اذ قال ان القران كتاب هداية ولم يكن كتابا في التاريخ او الفيزياء، واجابة الفيلسوف الاسلامي الشيخ الشهيد مطهري في نظريته التي لم يستوعبها الكثير من ان الانسان لو خلق شيئا ورأى الله ان يفيض فيه اروح افاضها .

اذ هي مسيرة الحياة نحو الكمال والعقل الاسلامي ضمن قوانينها وبلغة القران ضمن سننها اذ ينضج شيئا فشيئا وهذا متوقف على همة العاملين ومرونة عقيلياتهم .

 الى جانب مسيرته العلمية الرصينة هذه في الفقه والأصول وعلوم الشريعة، ومعروفية أساتذته ومعلميه، هناك إشارة لافتة في حياته ‏طهرت روحة في سلوك العرفان ‏والعلوم الأخلاقية. اذْ بعد اطلاق سراحه من السجن في فترة اعتقاله الأول عام‏1975م من قبل الزمرة الحاكمة في بغداد، انصرف الى الدعاء وسلوك طريق‏المعرفة الإلهية وللحدّ الذي كاد ان يتلف نفسه من كثرة التضرّع والصلاة والبكاء،حتى طلب منه استاذه السيد الشهيد الصدر الاول التخفيف من ذلك رفقاً بصحته ‏وحاله... ثم راح بعد ذلك يدرس العرفان على يد أحد كسبة النجف فأحبّه كثيراً حتى عدّه أستاذه في هذا المجال وهو أمر غريب في السياقات المعروفة في‏ الدراسات الحوزوية اذ كيف يكون أحد الكسبة أستاذاً لعالم دين؟ أو عالم في‏الحوزة؟ وكان جوابه (رحمة اللَّه عليه) على‏ هذا السؤال:

ان الحديث الشريف يقول (أخفى اللَّه أولياءه بين عباده) اذ ان مقدار الاقتراب ‏الى اللَّه سبحانه ليس منوطاً بالعلم وانما بصلاح النفس وفهمها وصفائها لحقيقة العبودية واندماجها في هذا المعنى، وهذا لا يحصل لكلّ أحد، ولا يناله الّا من ارتضى‏ اللَّه له‏ذلك عالماً كان أو كاسباً

وهذا دليل ان هناك مفكرا او فيلسوفا ولم يكن رجل دين ولكن منزويا

الدوله الاسلامية في العراق والشام (داعش ) تنظيم اسلامي متطرف يعود الى السلفية الجهادية يحاول تطبيق الخلافة الاسلامية بنسختها القديمة حيث السبي والقتل - امتازت داعش بحرق الانسان وهو يخالف كل دساتير العالم اذ قامت بحرق طيار اردني اسرته في الموصل وجنديين عراقيين في الفلوجة .

 

................

1- درس محمد صادق الصدر عند كاسب

إشارة لافتة –استاذه كاسب:

2- داعش مختصر د= الدولة، ا = الاسلامية ع= العراق، ش = الشام

3- السطام بدا حياته طالب يدرس الهندسة بعدها التحق بالجيش وارسل الى روسيا وهناك بات شيوعيا وبعد الهجم الشرسة للبعث على المعارضين له التحقق في صفوف حزب البعث وسرعان ما احيل على التقاعد وطرد من حزب البعث لانتماء احد اقاربة لحزب الدعوة ايد السيد محمد صادق الصدر وحسب ما ينقل اخضعه الصدر لدورة نفسية لسحق ذاته البعيده عن الدين فطلب منه ان ينزل للشارع متسولا ليعيش حال الفقراء .

 4- ممكن مشاهدة

 صفحة حوارات ساخنة جدا بين الدين والالحاد

و صفحة الملحدين العراقيين الجدد

https://www.facebook.com/groups/442126202529922/?pnref=lhcpe=1

 (5) – لم ترد الشبهات اول باول عدى محاولة السيد محمد قطب في كتابة شبهات حول الاسلام عالج فيها شبة الرق وتحريم الخمر وشبهات اخرى صدر الكتاب في بداية النصف الثاني من القرن العشرين

 

في المثقف اليوم