أقلام ثقافية

عقيل العبود: أزقة في فضاءات مقفلة.. مقدمة كتاب

عقيل العبودها هو الأخطبوط يسعى لانتزاع كرامة الانسان بعد استعبادها، ومسخها بطريقة تتحول إراقة الدم بموجبها إلى ظاهرة مستباحة، طعام تتغذى على أنقاضه آفات القرن الحديث، عفن يفرض سمومه وفقا لمناخات تنتهك فيها إدارة الحقوق، بعد الاستيلاء على موارد الأوطان.

دمار خلفته شركات المصالح، واستراتيجيات الأنظمة وفقا لاتفاقيات تجاوز منافذ الحدود النفطية بطريقة مستفزة؛ ذلك لضمان الأهداف الخاصة بسياسات المنظومات الخاصة بالاحزاب والتيارات الحاكمة.

وبهذا يصبح العراقي فريسة يسهل ابتلاعها في عالم تسوده حراب الخوف، والتوحش، والخذلان.

المجني عليه كيانات يتم محاصرتها هنا في هذا المكان، وذاك، ليتاح لآله الخراب تحقيق ما تم الإتفاق اليه.

الدين، الديمقراطية ، القومية، الإقليم مقولات يجري العمل على صياغتها بطريقة إعلامية مفبركة؛ بغية تنقيطها في عالم الخرائط، وتلك سياقات يسعى الجناة العمل على ترويجها بطريقة مذهلة.   

أزقة في فضاءات مقفلة مجموعة ريبورتاجات، تم تأويل مشاهدها الخبرية بطريقة النص الأدبي وهي عبارة عن وقائع تم التقاط صورها في العراق، كما في بقاع تعيش نفس التجربة، هي أرشيف يتم تدوينه في عالم يتحول الإنسان فيه إلى ضحية مهددة بشكل دائم بسلاح الموت والتخويف.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم