أقلام ثقافية

عقيل العبود: حركة السكون بين شرنقة الولادة وبذرة الموت

يستشعر السكينة هذا الجسد الذي أتعبه الزمان، يغادر أوجاع حقيقته، يبتعد عن أعماق أنفاسه؛ يتحرر، تنبعث من أقصى روحه الحركة، يرتدي لغة المكان، ينسلخ عن أوجاع همومه، يحمل عنوان وجوده بعيداً عن المكان، يبحث في جوف الليل عن أغنية حبلى بالكلمات، تطارده الأحداث، يصبح الحاضر قريباً من الماضي، يرتفع الصمت، يدق قلبه مرة أخرى، يستعيد وحدته الأزلية، يدرك معنى حضوره الغائب، تدق ساعة الجدار، لم يعد يسمعها بنفس ذلك الرنين، تنفصل نقطة التقاطع، تغور به بعيداً، يستعيد لغة الحياة،  يجد مهجته خارج أسوار عالمه القديم، يهجع قليلاً، تطوف به لغة الصبر، يتمتم، لا أحد يسمع صوته، إلا الجدار، وتلك شرنقة لا علاقة لها ببذرة الولادة.

***

عقيل العبود

في المثقف اليوم