أقلام ثقافية

شاعر الجندول!!

صادق السامرائيعلي محمود طه المهندس (3\8\1901 – 17\11\1949) من المنصورة في مصر، وعمل في الهندسة المعمارية (1924)، وشارك في النشاطات المهنية والثقافية.

دواوينه:

الملاح التائه 1934، ليالي الملاح التائه 1940، أرواح وأشباح 1042، شرق وغرب 1942، زهر وخمر 1943، أغنية الرياح الأربعة 1943، الشوق العائد 1945، وكتاب نثري أرواح شاردة 1944.

وغيرها من المؤلفات، وقد كُتِب عنه الكثير، وشارك في تأسيس مدرسة أبولو الشعرية الرومانسية التوجهات، وتأثر بالمدنية الأوربية التي عايشها سنة 1938، وأكد على الوحدة النفسية للقصيدة، بعد أن ثار على وحدة القافية والبحر، وغاص في التعبير عن الجمال والحرية والإنسان.

وقد تأثر ببودلير، وشيللي، وجون مانسفيلد، وألفريد دي فيني، وهم من شعراء الرومانسية آنذاك.

ومن قصائده التي غناها محمد عبد الوهاب.

الجندول:

"أين من عيني هاتيك المجالي.. ياعروس البحر يا حلم الخيال، أين عشاقك سمار الليالي.. أين واديك يا مهد الجمال، موكب الغيد وعيد الكرنفال .. وسرى الجندول في عرض القنال"

فلسطين:

"أخي جاوز الظالمون المدى.. فحق الجهاد وحق الفدا، أ نتركهم يغصبون العروبة.. مجد الأبوة السؤددا، وليسوا بغير صليل السيوف .. يجيبون صوتا لنا أو صدى، فجرد حسامك من غمده.. فليس له بعد أن يغمدا"

ليالي كليبوترا:

"كليبوترا أي حلمٍ.. من لياليك الحسان، طاف بالموج فغنى.. وتغنّى الشاطئان، وهفا كل فؤادٍ.. وشدا كل لسان، هذه فاتنة الدنيا وحسناء الزمان"

ومن قصيدة الملاح التائه:

"أيها الملاح قم واطو الشراعا.. لم نطوِ لجة الليل سراعا، جذف الآن بنا في هينة.. وجهة الشاطئ سيرا واتباعا، فغدا يا صاحبي تأخذنا.. موجة الأيام قذفا واندفاعا"

تحية لشاعرنا الرومانسي الذي يذكرنا بأبي تمام (804 - 846) ميلادية، الذي مات بمثل عمره تقريبا!!.

***

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم