أقلام ثقافية

استصحاب العقل بين المراد والإسناد

عقيل العبودوأنت تفكر عليك أن تتذكر حقيقة هويتك الإنسانية وتحتكم إلى الخطاب عبر التزامك بالقرائن.

هنا ثلاث مقدمات يمكن أن تساق: العالم كوحدة وجود تشترك في جغرافية واحدة، الموجود كدالة لها علاقة مؤثرة في هذا العالم، دور الكلمة في هذا الوجود.

المقدمة الأولى لها من المؤثرات ما يدعو أهل الأرض لأن يؤسسوا دستورا واحدا، هذا الدستور على أساس مبادئه يمكن حماية الأرض، والأوطان، من الخراب.

أما المقدمة الثانية فهي دعوة لحماية الإنسان وإعطائه الأولوية لأن يفكر ويبدع ليساهم في حماية سكان الأرض عبر ضمان حقوقهم.

بينما تهدف المقدمة الثالثة لأن يرتدي العقل الإنساني عرش إمبراطوريته المقدسة، لكي يعم السلام، ولكي ينعم الإنسان بالأمل.

هنا يمكن أن يتم التأسيس لجدلية الترابط بين الوعي، وحركة المسميات وفقا لقانون الحياة الذي يقوم على أساس فهم لغة الحضارات، وما تم التأسيس له لكي يتم تلافي الحروب، والخراب.

وخاتمة الكلام أن الإنسان لم يكن مخلوقا لوطن، أودين أوكيان، بل هو مخلوق لتحيا به كل الأوطان، ولتحتفي به البشرية عبر ما يقدمه من منجزات لهذا العالم. وخير مثال ما قدمه علماء العالم لنا لكي ننعم بما أنجزوه.

***

عقيل العبود

في المثقف اليوم