أقلام ثقافية

د. وليد بوعديلة والمواطنة الثقافيّة

طارق بوحالةينخرط الباحث والأكاديمي الجزائري الدكتور وليد بوعديلة منذ سنوات طويلة في صناعة المشهد الثقافي في الجزائر وذلك عبر الكتابة والتنويه والإشارة إلى الأعمال الثقافية والأدبية، فهو من المتابعين الشغوفين والمهتمين بكل فعل ثقافي جديد، حيث نعثر له على باقة معتبرة من المقالات في جرائد ومجلات وطنية وعربية تعالج الإصدارات الأدبية والأعمال المسرحية والسينمائية والجهود الفردية المُعرفة بالثقافة الجزائرية .

فالرجل لا يبخل بجهده ووقته في العمل الثقافي دون توجيه من أحد، هدفه الأسمى هو تفعيل الحركة الثقافية المحلية، كما إنه لا يكتب أو يذكر فعلا ثقافيا أو نصا أدبيا أو معلما أثريا أو علما من علماء الجزائر إلا وكان له سابق معرفة بذلك. فالدكتور وليد بوعديلة لم يفرط في أعماله البحثية الخاصة بالبحث الأكاديمي، فهو الأستاذ والمشرف والكاتب الذي لا يتوان عن تقديم يد المساعدة لطلبة العلم.

وعن طريق ممارسة الدكتور وليد بوعديلة للفعل الثقافي تمكن القارئ من التعرف على كتاب جزائريين غير معروفين، وآخرين شباب، وعلى شخصيات تاريخية ودينية وحضارية تركت أثرها في المشهد الثقافي الجزائري، وعلى معالم تاريخية وحضارية لها قيمتها العلمية والجمالية.

وينقل الدكتور وليد بوعديلة مفهوم الثقافة من مستواه النظري إلى مستوى الممارسة والفعل، لهذا حق له أن يكون نموذج المثقف الفاعل المجسد لمفهوم المواطنة الثقافية .

***

د. طارق بوحالة

 

في المثقف اليوم