أقلام ثقافية

نقد النص الأدبي.. الهايكو مثالاً

من الواضح تماما أن أي تناول نقدي للنص الأدبي لابد أن ينفذ إلى النص من خلال مقاربة العوامل الموضوعية المتعلقة بالحاضنة الاجتماعية للصادر

حيث أن هذا الصادر انما يمثل أشكال الحركة الاجتماعية ومنها المنتج الثقافي والأدبي لذلك ولكي تكون المدخلية مناسبة يجب أن تكون أدوات النفاذ إلى النص متناسبة مع تلك المدخلية، وعليه فأنك لايمكن لك أن تجعل النص جامدا لكي يتناسب مع أدوات لاتمتلك غيرها ، مثلا في موضوعة الترجمة تجد من يترجم النص حرفياً دون النظر إلى الفوارق بين بيئة النص وبيئة المتلقي للنص بعد ترجمته ، لذلك يخرج النص

ربما مضحكا أو غير مفهوم على المراد منه  لذلك فأن المطلوب من المترجم أن يأخذ بالاعتبار بيئة المتلقي ولايلتفت إلى شكليةالنص من هذا المثال نفهم الفارق بين الحالتين عند إسقاط هذا المثال على قصيدة الهايكو اليابانية ومستلزمات التعاطي معها في البيئة الام ، أو ماستجده في

المجتمع الاوربي أو الأمريكي  حيث أن مطالبة الاوربي أو الأمريكي أو العربي بمراعات شكلية النص للثقافة اليابانية سيكون كمن يترجم نصاً ادبياً بشكل حرفي ، لذلك سيكون نصاً جامدا خالي من الروح بالنسبة للمتلقي في مجتمع مختلف ثقافياً .

لذلك كانت تجربتي الاولى في كتابة الهايكو مرتكزة على هذا المعنى وهو اخراج النص من قيد الصورة الشكلية لتكون متناسبة مع ثقافة الحركة والمرونة والتنغيم احيانا في الشعر العربي.

في المثقف اليوم