أقلام ثقافية

القواعد التسع لتحقيق النجاح حسب هربرت هاريس

هناك قواعد كونية للنجاح، استمدها خبراء التنمية وتطوير الذات من الإرث الإنساني و من ثقافات الأمم وتجاربها ومن خبرات العظماء و المفكرين والفلاسفة الذين صهرتهم نيران التجارب في أفرانها فنطقوا بالحكمة فأشعت على العالم بنورها ..

فما هي هذه القواعد الكونية للنجاح ؟إذا اتبعتها عزيزي القارئ ستصل إلى هدفك وتحقق مبتغاك وتكون إنسانا منجزا يصنع الفارق ويضع بصمته على سجل الخالدين ..

القاعدة الأولى: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد .

الإنسان الناجح لا يؤجل أعماله ولا يتركها تتراكم فتسبب له القلق والتوتر وقد تفوت عليه فرصا ..فإنجاز العمل حسب أهميته و أولويته سمة الناجحين ...

القاعدة الثانية: أنجز ما عليك الآن:

العظماء ينجزون أعمالهم و لا يسوفون أو يمهلون أنفسهم وقتا معينا لإنجازها فهذا التسويف والتأجيل يقتل العمل ويفقد بريقه بل يذهب أي رغبة صادقة في الإنجاز.

القاعدة الثالثة: قف على قدميك:

لا تعتمد على أي شخص أو أي شيء في طريق نجاحك ..قم بإنجاز أعمالك وحدك متوكلا على الله، فلا تنتظر من أحد ليمد لك يد العون، قد يخذلك هذا الشخص ويتركك في وسط الطريق خائبا فاقدا للأمل فكن سندا لنفسك متحليا بالقوة والعزيمة والإصرار.

القاعدة الرابعة: لا تخش الفشل:

قد عرف رئيس وزراء بريطانيا تشرشل النجاح فقال: " هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماسك  "

فالناجح ليس معناه أنه لم يذق طعم الفشل، بل هو إنسان مر بخيبات وانكسارات وتجارب مريرة لكنها لم تثبطه بل زادته عزما على مواصلة الطريق الشائك وفي قلبه شغف الانتصار والفوز.

القاعدة الخامسة: لا تتهاون في حقوقك المادية:

لا أحد سواك يحدد قيمتك فلتعرف إمكانياتك الكاملة والقيمة الحقيقية لمواهبك وملكاتك ولتعلم جيدا أنك شخص شديد الخصوصية تملك إمكانيات هائلة لأن تحظى بالصحة والحب والنجاح ورخاء الحال والمال ..

القاعدة السادسة: اكتسب عادة النجاح في أن تكون موجها نحو الهدف على الدوام:

فحسب الكاتب الأمريكي "جيمس كلير" في مقال له مترجم فإن:

(حياتك اليوم أساسًا هي مجموع عاداتك سواءً كان جسمك مثاليًا أو غير مثاليٍّ، سواءً كنت سعيدًا أو غير سعيدٍ، وناجحًا أو غير ناجحٍ هي كلها نتيجةٌ لعاداتك. فما تقوم به تكرارًا ومرارًا على سبيل المثال ما تفكر به وتقوم بعمله بشكلٍ يوميٍّ هو الذي يشكل ما أنت عليه الآن والأمور التي تؤمن بها والشخصية التي تبدو عليها. ولكن، ماذا لو أردت اكتساب عادةٍ جديدةٍ؟ كيف تقوم بذلك؟

الحل سهل جدًا لاكتساب عادةٍ جديدةٍ لأطول مدةٍ ممكنةٍ وهو نظامٌ مساعدٌ سهل التنفيذ و سيساعدك في تحسين عملك وصحتك وحياتك عامةً. ولكن قبل التحدث عن النظام أود منك الاطلاع على مقالٍ بحثيٍّ قمت بكتابته عن طرق اكتساب عاداتٍ جيدةٍ والتوقف عن التسويف.

تلحق كل عادةٍ حسنةٍ أم سيئةٍ ثلاث خطواتٍ وهي:

أولاً: المنبه (Reminder) وهو المحفز للقيام بالسلوك أو الفعل.

ثانياً: الروتين “النمط” (Routine) وهو السلوك أو الفعل نفسه.

ثالثاً: النتيجة أو المكافأة جراء هذا الفعل (Reward).

أطلقت على هذه الثلاث خطوات (The 3 R’s of Habit Change) بسبب أنها جميعها تبدأ بحرف “R” ولكن لا تعتبر هذه فكرتي فقد ذكرت في عدة أماكن ومنها كتاب (The Power of Habit) “قوة العادة”).

القاعدة السابعة: تخيل أهدافك ولتؤمن بقدرتك على تحقيقها: اترك خيالك يتصور كل هدف من أهدافك تريد تحقيقه فلتكن لك علاقة حسية وشعورية مع هدفك، تعرف تفاصيله وتخيل و كأنك حققت هذا الهدف و ها أنت تحتفي بهذا الإنجاز وكلك سعادة وفرح .

القاعدة الثامنة: خطط لعملك ونفذ مخططاتك:

تخيل هدفك واكتب كل خطوة في طريق تحقيق هذا الهدف فإذا لم توجد خطة يبقى هذا الهدف مجرد أمنية أو حلم فبداية التحقيق أن تضعه على الورق فتكتب تفاصيله و بداية التطبيق إلى أن تصل إلى المراحل النهائية فالخطة هي البوصلة التي توضح لك الطريق و إلا ضعت وتهت وتشتت قدراتك .

القاعدة الثامنة: لا تيأس وتنسحب: الناجحون و الفئزون لا يتراجعون عن تحقيق أهدافهم مهما كانت الصعاب والعقبات بل يصرون ويتحدون الظروف حتى ينالوا الفوز بكل استحقاق.

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

شدري معمر علي

 

في المثقف اليوم