أقلام ثقافية

أسماء الجمع فى العربية

فى العربية، ما يعرف بـ "اسم الجمع" أو "أسماء الجموع". وهو الكلمة التى تدل فى ذاتها على جمع ولكن لا مفرد لها، لا من جنسها ولا من غير جنسها. هى جامدة على حالها تعطى دلالة الجمع فى ذاتها، ولا مفرد لها بأى صورة. أما من حيث العلامات الإعرابية، فإنها تعامل مع العلامات الإعرابية معاملة المفرد. وهى كلمات قليلة العدد فى العربية يسهل إحصاؤها.

ومن أسماء الجموع فى العربية، نجد:

4479 اسماء الجمع

ملاحظات فى أسماء الجمع فى العربية:

1 – من باب التوسعة، فإن البعض ذهب إلى إيجاد مفرد لبعض كلمات أسماء الجمع، وهذه المحاولات أتت بالمفرد من غير جنس الكلمة، ومثال ذلك كلمتا: نسوة، نساء، فقالوا إن واحدها مرأة وامرأة. وكلمات: قوم، جماعة، نفر، فقالوا إن مفردها واحد. وكلمة خيل فإن مفردها حصان أو فرس. إلا أن هذه المحاولات لم تـُجدِ إلا فى كلمات قليلة دون أخرى، فلا يسرى نفع المحاولة فى كل أسماء الجموع، ومن ذلك كلمة جيش، فإن ذهبت تلتمس مفردا لها، فماذا يكون؟ فالجيش أفراد ومعدات وتجهيزات، فإن قلت مفرده جندى أو فرد أو واحد، فقد أغفلت بقية العناصر الداخلة فى تكوين مدلول الكلمة، وبالتالى فإنه لا يستقيم أن تطلب لها مفردا.

2 – استعمل القرآن الكريم أسماء الجمع فى مواضع كثيرة، ومن ذلك قوله تعالى { قـُلْ أوحِىَ إلىَّ أنـَّه استمعَ نَفَرٌ مِنَ الجنِّ فقالوا إنَّا سَمِعْنَا قرآنا ً عَجَبًا} [الجن /1]، وقوله تعالى {كَمْ مِنْ فِئةٍ قليلةٍ غَلبَت فِئة ً كثيرة ً بإذن اللهِ} [البقرة / 249]. وقوله تعالى {كنتمْ خيرَ أمةٍ أخرجتْ للنـَّاس} [آل عمران / 110]. وغير ذلك كثير من الشواهد القرآنية.

3 – استعمل الحديث الشريف أسماء الجمع أيضا، فى مواضع عديدة، ومنها: عن جابر رضى الله عنه أن النبى ﷺ، قال (الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة) [صحيحا البخارى ومسلم].

4 – الشعر العربى على امتداد تاريخه يستعمل أسماء الجموع، والشواهد كثيرة، ومنها قول المتنبى:

الخيل والليل والبيداء تعرفنى  والحرب والضرب والقرطاس والقلم

وقد أخذه محمود سامى البارودى، قائلا:

الخيل والليل والبيداء تعرفنى  والسيف والرمح والقرطاس والقلم

وختاما نرجو أن يكون القارىء قد تعرف أسماء الجموع فى العربية وأن يكون أفاد من الدراسة.

***

د. أيمن عيسى - مصر

في المثقف اليوم