أقلام ثقافية

بنك العواطف.. احذر من الرصيد صفر

أنت تحتاج في حياتك في تعاملاتك المالية إلى التعامل مع البنك فتدع فيه أموالا وعند الحاجة تسحب ما تريد وإذا كان رصيدك صفرا توقفت العملية ..فكذلك في الحياة فهناك استراتيجية " بنك العواطف" الذي تحدث عنها ستيفن كوفي فأنت كلما أحسنت للآخرين وكنت رفيقا بهم محبا لهم متضامنا معهم أودعت في قلوبهم رصيدا من العواطف والمشاعر وإذا حدث العكس فأسأت لهم وكنت فظا غليظ القلب سحبت من مشاعرهم .. ولندع الكاتب السعودي عبد الله المغلوث يبين لنا مفهوم بنك العواطف يقول: "فبنك العواطف لا تختلف أهميته عن البنك التقليدي. فإذا كان التقليدي يسهم في قدرتنا على إدارة مواردنا المالية؛ فالعاطفي يعمل على إدارة علاقاتنا الإنسانية ويحافظ عليها. معظمنا يعرف كيف يعمل حسابنا المصرفي. نودع مالا فيه، ونسحب منه عندما نحتاج إليه. أما بنك العواطف، فنودع فيه ثقة، تتراكم مع مرور المواقف والتجارب، فيرتفع ويزيد الرصيد ويساندنا، ولا يهتز في وقت الأزمات"

ولبنك العواطف ست ركائز  يقوم عليها هي :

1 - التفهم: عبّر عن تفهمك لاحتياج الطرف الآخر بالإصغاء بكل جوارحك له.

2 - الالتزام: اعمل على الوفاء بوعودك مع الآخر.

3 - الوضوح: كن مباشرا مع رفيقك.

4 - الاهتمام: أظهر اهتمامك بمناسباته الخاصة. سواء نجاحه، أو ترقيته، أو سفره.

5 - الأخلاق: محبتك للطرف الآخر لا تعني بأي شكل من الأشكال تجاوز حدودك معه. حافظ على علاقتكما من خلال عدم الإفراط في المزح.

6 - الاعتذار: لا تخش أن تعتذر عندما تخطئ. الأسف يبني والتجاهل يهدم. كلمات صغيرة تشيد حياة كبيرة.

بهذه الركائز عزيزي القارئ تستطيع أن تكون ناجحا في علاقاتك محبوبا من الآخرين مؤثرا فيهم واحذر أن يكون رصيدك في بنك العواطف الأسرية والاجتماعية صفرا فهنا يكون الشقاء والفشل والصراع وفلدان لذة الحياة.

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

 شدري معمر علي

........................

المرجع:

عبد الله المغلوث مقال "بنك العواطف  " بتصرف صحيفة الاقتصادية ..

 

 

في المثقف اليوم