أقلام ثقافية

في معرض الفنانة ياسمين المؤدب "عشق الألوان"

أعمال فنية متنوعة تجاه المشاهد والمزهريات والمدينة والتراث والطبيعة الجامدة في تفاوت من حيث الاحجام...

في المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية ياسمين المؤدب بعنوان "عشق الألوان" الذي يشهده رواق الفنون علي القرماسي عدد من اللوحات الفنية التي تجمع بين مواضيع شتى عملت عليها الرسامة ياسمين المدب منذ فترة لنجد أعمالا جديدة وأخرى أنجزت سابقا وفق تصور الفنانة في النظر لما يخطر على ذائقتها الجمالية من المشاهد والمزهريات والمدينة والتراث والطبيعة الجامدة في تفاوت من حيث الاحجام ما يشير الى أن الفنانة تعمل وتسعى لمزيد الاجتهاد في سياق تجربتها الفنية.

 وفي هذا السياق تواصل ياسمين العمل على الحضور من خلال الاشتغال على أعمال فنية جديدة والتواصل مع الجمهور عبر المشاركات في المعارض الخاصة والجماعية وكذلك عامة الأنشطة الثقافية حيث كانت لها خلال السنوات الماضية عديد المعارض من خلال تقديم عدد من لوحاتها ..و بخصوص تجربتها المفتوحة على التواصل والعمل والاجتهاد كان هذا المعرض الشخصي الجديد ..الفن عندها هو نظرة الحالم للمدهش الكامن في الناس..هو ما يمكن أن يحيل الى الوشائج والتواصل بين الناس نحو حياة انسانية وردية يبرز فيها لون الخير ..الود والتضحية والعطاء والنوايا الحسنة لأجل عالم جميل وكون تحلو فيه الحياة..

ياسمين المؤدب ..حلمت بالرسم هواية ثم عبارة وملاذا وها هي تدرسه في تعلينها العالي ..لوحاتها مشاهد وورود وتجريد وغير ذلك من انطباعية مرسومة في ذاتها ترى من خلالها العوالم وتحلم بالخير العابر للأمكنة ..ببراءة من تملكه الفن والشعر والابداع تقول عن بداية الحكاية الملونة معها.."..أمي اكتشفت عندي موهبة الرسم منذ صغر سني.. فبدأت مشواري في مرسم النصر تحت إشراف الرسامة السيدة مبروكة برينسي التي كان لها فضل كبير في صقل موهبتي... وكانت أول مشاركة لي في المكتبة المعلوماتية بمعرض مع مجموعت من الطلبة في مرسم فن الألوان للفنانة مبروكة شرقي برينسي..أصبحت أتقن تقنيات عدة وأصبحت أجد راحتي في مرسم الفرشاة والتعبير عن أحاسيسي ومشاعري بالرسم ...أنا الآن أطمح إلى مواصلة دراستي بعد نيلي البكالوريا وذلك بالمعهد العالي للفنون الجميل...تتالت مشاركاتي في المعارض الجماعية للفنون التشكيلية وساهمت في عدة دورات من مهرجان الورد وكذالك كانت مشاركاتي بمعارض وأنشطة الجمعية التونسية للتربية الفنية والملتقي الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي بالمنستيرو برواق يحيى بمعرض " أبيض وأسود مع الرابطة التونسية للفنون التشكيلية وبرواق الفنون ببن عروس الى جانب عرضعملي الفني في معرض بتركيا ..أناأطمح لمعرض فردي لأعرض فيه كل لوحاتي..."..هذا البوح الأول في خطى البدايات لدى الرسامة الحالمة ياسمين المؤدب ..لوحات مختلفة بأحجام وتقنيات وبمادة الأكريليك ..تمضي معها لترى شيئا من ايقاع المدينة حيث الأبواب والأقواس والأعمدة والنور والظلال..لوحات تبرز جمال المعمار بالمدينة والأزقة حيث المرأة التونسية بالسفساري ..المزهريات بتنوع الوانها وهيئات ورودها وزهراتها التي تخيرتها الرسامة في ضرب من الجمال وتناسق الألوان ..الأبيض والأزرق ومساحات الجمال بأمكنة سيدي بوسعيد حيث الديار والأبواب والبهاء المعماري..في ورشتها ومرسمها بمنزلها وفي حضرة العائلة الداعمة والمشجعة لها في هذا المجال الفني التشكيلي تنكب الرسامة ياسمين المؤدب على أعمالها التي هي جزء من ذاتها تمنحها شيئا من رغبتها الدفينة في الحرص على الابداع وانجاز لوحات جميلة يكتظ فيها الجمال ضمن عنوان حالم هو النجاح..لوحات ومشاهد وألوان هي ما به تقول ياسمين كلماتها في هذا العالم الذي تعيشه وتهديه علبة تلوين..

معرض لعشق الألوان وعنوان دال على ولع الفنانة ياسمين المدب بعوالم الرسم والتلوين في سياق وعيها بدور الفنون في تجميل العالم والانفتاح على الذات الأخرى وهي ترصد جمال الأشياء والعناصر والتفاصيل.

***

شمس الدين العوني

 

 

في المثقف اليوم