أقلام ثقافية

بداياتهم: الروائي اريان صابر الداوودي

اديب من شمال القلب يكتب القصة القصيرة والرواية ويقرض الشعر ويجيد المماحكة ويصنع الطرفة ويسير في دروب السخرية اللاذعة والكوميديا السوداء ويحب الضحك والفرح وله القدرة على صنع المقالب الطريفة

يقول اريان صابر الداوودي بداياته ..

جدياً لا أعلم كيف ومتى وأين بدأت، ولا أود استخدام أسلحة الفلسفة للرد، أنا على يقين تام بأن المبدع لا يكتسب الإبداع، بل يصقله، فكل مبدع يولد مبدعاً، الموهبة هبة من الخالق، لا يمتلكها جميع الناس، وهنا يجب أن نعرف ماذا تعني الموهبة ونعزلها عن الهواية.

أنا بدأت بحب القراءة، بالتأكيد القراءة ضرورية جداً للكاتب، من دونها لا يمكن أن يتطور، أو يتعرف على الأبواب التي تطل به إلى القارئ، فكنت على بينة بأن على الكاتب أن يكون قارئاً محترفاً... ولكن ليس من الضرورة أن يكون القارئ كاتباً.

بدأت أقرأ كل شيء، لا الكتب فقط، حتى الصحف والمجلات، أي ورقة عليها جملة مفيدة كنت أقرأها، وأحياناً أقرأ ولا أعي المقصود (كون لغتي الأم كوردية) هذا جعلني أسأل وأستفسر عن الكثير من الكلمات، فتعلمت الكثير في زمن لم يكن البحث عن الكلمات والمعلومات سهلة كما اليوم في حضرة العم گوگل.

حاولت كتابة سيناريو فلم وأنا في الرابع الابتدائي، أو الخامس، لا أتذكر بالضبط، ولكن في تلك الحقبة من العمر كنت قد رسمت اقطاعياً ويتيماً يخدمه، ومجموعة من الخدم يجمعون له النقود من الفلاحين، أتذكر إلى يومنا هذا كيف خططت أن يفوز اليتيم بقلب بنت الاقطاعي ويدير أمر البلاد، ولكن هذا لم يحدث، لا أعلم كيف ضاع الدفتر، وكيف تلاشت أفكاري حينها، وربما مُزقت من قبل أهلي خوفاً من المجهول، في زمن كان كل شيء يوحي إلى التوجه نحو منصة الإعدام.

بدأت بكتابة القصة، ونشرت اول قصة في طريق الشعب، ثم تعرفت على الصحف الألكترونية، وشاركت في المسابقات.

فازت قصتي (الخلطة العجيبة) مع مجموعة من قصص مشاركة في مسابقة دار السكري في دولة مصر وطبعت في كتاب.

طبعت أول كتابي (امرأة تحكي قصة شعب) فتعرفت من خلاله على مجموعة من الأدباء والقرّاء، وطبعت (تومليلت) الكتاب الذي كان عبارة عن ثلاث أبقونات قصصية، وبعد هاتان التجربتان في القصة، دخلت عالم الرواية، فطبعت رزبست، وطرق مبهمة، وسين النسوة، ثم لست كما يدّعون.

بكل تأكيد الكاتب يشعر بفرح كبير عند طبع منجزه، أو حتى رأي قرائه، لاسيما بعد المجهود الذي يقوم به.

الرواية عرفتني على الكثير من القراء، وبالأخص طلبة الدراسات العليا، دخلت جميع رواياتي في رسائل واطروحات وأسعدني ذلك كثيراً .

***

راضي المترفي

 

في المثقف اليوم