أقلام ثقافية

بداياتهم: المؤرخ والكاتب صباح محسن كاظم

رغم تعدد من يحملون اسم (صباح) في المسارات الأدبية والثقافية إلا أن صباح محسن كاظم سعيد يختلف عنهم بامران الأول عشقه للتاريخ والبحث في دهاليزه ومطاردة وثائقه فحصا وتحقيقا وتمحيصا لكي يمنحها جواز مرور أن ثبتت صحتها أو يسلبها قيمة اكتسبتها بسبب التداول وكثرة الاطلاع وهو الآن يعد لمناقشة رسالة (دكتوراه) في التاريخ والأمر الثاني لم يشغل صباح نفسه بكتابة الشعر ولا الإبحار مع قصيدة التفعيلة أو النثر ولا حتى المقفى منه إنما اكتفى بسفر التاريخ وكتابة المقالات المتنوعة بين السياسة والأدب إضافة للتاريخ ..

يقول صباح كاظم محسن سعيد عن بداياته:

صباح محسن كاظم سعيد الأجود،الناصرية بجوار الفرات في ليلة باردة من العشرين من شباط في الف وتسعمائة وستين كانت الصرخة الأولى بالحياة من أب وأم أبناء عم أحبوا الناصرية وعشيرتهم وجيرانهم وعقيدتهم فغرسوا بالنفس ذات الإنتماء، وفي ١٩٦٦ كانت الخطوة الأولى للمدرسة بقرطبة لأنهي الإبتدائية بحب للعلم غرسه الأساتذة هاشم البناء، كوكب الأسدي، قاسم خضير،قاسم دراج وجميع التربويين الراحلين ..دخلت المتوسطة لأنتقل لمنطقة الإدارة المحلية -بستان زامل خلف البهو وبيت المحافظ وبدء الدخول بعالم كرة القدم مع متوسطة ٣٠ تموز، ثم ثانوية الجمهورية ٤ أعوام كان التفتق الذهني بالقراءة بكل الجوانب لطبيعة دراستي بالفرع الأدبي والحضور بمعظم الأنشطة المسرحية والتشكيلية والفنية بذروة عطاء الناصرية عصر السبعينيات صعوداً .. بعد الدخول لجامعة بغداد -كلية التربية -قسم التاريخ ١٩٨٠ للتخرج .الحضور والإصغاء لمعظم أماسي إتحاد الأدباء بساحة الأندلس، ومعظم الندوات والمؤتمرات الثقافية، كان القسم الداخلي جوار المتنبي لسنتين من ثماره هذه الثقافة فشراء الكتب كان بالفلسات، ثم الدخول للعسكرية من الموصل الى منصورية الجبل بأقسى فترات البلاد ضراوة الحرب .. بعد توقفها عينت بثانوية البطحاء ١٩٨٩ للتقاعد ٢٠١٨. توجهت إلى لبنان التي أحببتها من زيارتي ٢٠١٤، خلال عقدين من زيارة العواصم العربية قدمت محاضرات بمؤلفاتي العشرين بمختلف الدول العربية وقد أنجزت الماجستير عن إطروحة الإمام علي بن ابي طالب.ع. عند المؤرخين والأدباء المسيحيين جورج جرداق.بولس سلامة. سليمان كتاني. والعام القادم أناقش رسالتي للدكتوراة بذات الإتجاه عن الامام جعفر الصادق عند المؤرخين والأدباء المعاصرين ..انجزت ٦٦ مقدمة ً وشاركت بأكثر من ٧٥ كتاباً نقدياً عراقيا ً وعربياً .. تلك رحلة العمر أكتبها والرصاص ينهمر بالحبوبي للأسف التأخير بالإجابة بعد شهر لعدم فتح المسنجر .

***

راضي المترفي

في المثقف اليوم