أقلام ثقافية

المعري يمر بحالة اكتئاب

اقتحمت عليه بيته المتهالك، كنت أعلم أنه في هذه العزلة الاختيارية لا يستقبل أحدا، شعر باضطراب، من أنت؟.

قلت له: زائر من زمن آخر، يشاركك حرفة التعساء، السباحة في عوالم الفكر ...

-انت كاتب ..

- أهوى الكتابة وعوالمها، أحاول إعادة تشكيل العالم على الورق ..

غيّر من جلسته، مسح على لحيته الكثة، وما الفائدة من الكتابة يا ابني؟.. منذ أن فقدت بصري في الرابعة من عمري بسبب الجدري، فقدت معنى حياتي...

صارت سلسلة من الخيبات والانكسارات والآلام ..

ها أنا كما ترى رهين المحبسين، أهرب من واقعي إلى عوالم من خيال، ربما هذا الهروب حماني من الانتحار..

قلت له: كثير من الكتاب في عصري يمرون بحالة الاكتئاب التي تعيشها، لم يتغير شيء ..

طبع ابتسامة حزينة، و كأن كلامي خفّف عنه ..

أخذت معه صورة سلفي، نظرت إلى ساعة الزمن، كان الوقت المبرمج قد انتهى، اختفيت، رجعت إلى مكاني في مقهى "باريس" كان فنجان قهوتي مازال في المنتصف، أرتشفت جرعة منه و شرعت في كتابة قصة.. المعري يمر بـ................

***

 بقلم: شدري معمر علي

قاعة الأساتذة: الثلاثاء 10 - جانفي - 2023م

الموافق ل: 17- جمادى الآخرة - 1444هـ

 

في المثقف اليوم