أقلام ثقافية

السياحة الايكوثقافية في كمبوديا

لقد تظافرت جهود السلطات البيئية – الثقافية – السياحية في مملكة كمبوديا من أجل إيجاد نوع جديد من السياحة لتخدم الاستدامة بمفهومها الواسع، فكانت السياحة الايكوثقافية إلى جانب أنواع أخرى تخدم هذا الاتجاه، مثل السياحة الايكولوجية والسياحة منخفضة الكربون والسياحة المجتمعية – الثقافية . وتأتي نتيجة الجمع بين الموارد الثقافية (مغريات ثقافية – معابد قديمة، ملابس وطنية، مشغولات يدوية من منسوجات قصبية ورسوم على الورق والجلد والقماش ...) والموارد الطبيعية المتوافرة في بعض المناطق المتميزة (مغريات طبيعية - غابات، أنظمة ايكولوجية، مستنقعات مائية، أشجار معمرة، تشكيلات جيولوجية ...) في آن واحد وصولا إلى منتجات سياحية جديدة ومبتكرة تعرض للسياح من داخل وخارج البلاد، ووفقا لقواعد الاستدامة الداعية إلى تطوير الموارد وحمايتها والمحافظة عليها من أجل الأجيال القادمة، والحيلولة دون استنزافها . مع ضرورة تنمية المجتمعات المحلية الموجودة في تلك المناطق بطريقة مستدامة، ومن النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وذلك من خلال إتاحة فرص عمل مؤقتة ودائمية مناسبة لهم، تكون مرتبطة بالسياحة على نحو مباشر أو غير مباشر في الارشاد والنقل والحماية والايواء والطعام والشراب والفنون الشعبية والمنتجات الحرفية اليدوية والزراعة وركوب الفيلة . وهناك الكثير من الأمثلة والنماذج للسياحة الايكوثقافية في كمبوديا، ومنها تجربة (سيم ريب) النموذجية في شمال غرب البلاد القائمة على توظيف معابد (الانغور وات) و(الانغور ثوم) والمعابد القديمة الأخرى الموجودة فيها في الأنشطة السياحية، بالإضافة إلى الغابات والأنهر والأنظمة الايكولوجية المحيطة بها، ووفقا لضوابط وأسس تخدم الاستدامة وتقلل من المثالب والعيوب المرتبطة بالسياحة التقليدية عادة، ومنها معابد (بريه خان، تا بروهم بانتيا، تو سوم، تا كيو، بري روب نيك، ايست ميبون، بانتياي سامري، بايون، ايمباناداس، وبيان) . وتعتبر من أهم المغريات السياحية في مملكة بوتان على الاطلاق (المجذبات السياحية)، وتجذب سنويا عشرات الألوف من السياح من مختلف بلدان العالم، وخصوصا من اليابان والصين وكوريا الجنوبية والهند وفرنسا .

***

بنيامين يوخنا دانيال

سيم ريب – كمبوديا في 22 – 12 – 2015

 

في المثقف اليوم