أقلام فكرية

ماهية المثقف عند أنطونيو غرامشي

حسام الدين فياض(المثقفون العضويون: ذلك العنصر المفكر والمنظم في طبقة اجتماعية أساسية معينة. ولا يتميز هؤلاء المثقفون بمهنهم، التي قد تكون أية وظيفة تتميز بها الطبقة التي ينتمون إليها، بقدر ما يتميزون بوظيفتهم في توجيه أفكار وتطلعات الطبقة التي ينتمون إليها عضوياً) أنطونيو غرامشي(1).

يؤمن الفيلسوف الماركسي أنطونيو غرامشي(2) بأن جميع الناس مفكرون، ولكن وظيفة المثقف أو المفكر في المجتمع لا يقوم بها كل الناس. ويرى أن كل طبقة تفرز مثقفيها، الذين يعبرون مباشرة عن مصالح الطبقة التي ينتمون إليها.

إذ أن ما يحدد دور كل ثقافة في المجتمع، هو عن أية مصالح طبقية تعبّر هذه الثقافة فإذا كانت الثقافة محافظة - رجعية، فهي تعكس مصالح الطبقات الرجعية في عصر ما، وتكون عقبة حقيقية في سير تطور المجتمع. وإذا كانت الثقافة تقدمية وثورية، فهي تعبّر عن مصالح الطبقات والفئات الاجتماعية التقدمية والثورية، في هذا العصر التاريخي، وبالتالي فهي تسهم إسهاماً حقيقياً في دفع عجلة تطور وتقدم المجتمع إلى الأمام(3). لكن قبل الحوض في تحديد غرامشي لمفهوم المثقف سنحاول استعراض بعض التعاريف التي تناولت مفهوم المثقف بالتعريف والتوضيح.

في حقيقة الأمر لا يوجد تعريف محدد للمثقف في أدبيات الفكر عموماً، وعلم الاجتماع خصوصاً، لذا يختلف تعريف المثقف من مفكر إلى آخر، ويرد ذلك لتباين المنطلقات الإيديولوجية التي ينطلقون في نظرتهم لكل ما يحيط بهم. ومن هذه التعاريف تعريف (ريجيس دوبريه) بأن " المثقف هو الشخص الذي يدلو بدلوه في المجال العمومي، ويعلن للملأ آراءه الخاصة أي أنه يحمّل المثقف دوراً فاعلاً في المجتمع مع النخب الواعية في عملية التغيير والبناء "(4). أما (محمد عابد الجابري) فيعرف المثقفين بأنهم " أولئك الذين يعرفون ويتكلمون، يتكلمون ليقولوا ما يعرفون، وبالخصوص ليقوموا بالقيادة والتوجيه في عصر صار فيه الحكم فناً في القول، قبل أن يكون شيئاً آخر. وفي المقابل يعرف (سيمور مارتن ليبست) هذا المفهوم بالعبارات التالية المثقفين بوصفهم من يبدع ويوزع ويمارس الثقافة، أي العالم الرمزي الخاص بالإنسانية والذي يتضمن العلم والفن والدين. أما تعريف (كوزر) فقد حدد المثقفين بوصفهم الأفراد الذين يعنون بالقيم المركزية في المجتمع، أو أنهم الذين يولون اهتمامهم للعالم الرمزي الذي تؤسسه الثقافة، ففي تعريفه لمفهوم المثقف نجده يضع خطاً فاصلاً للتمييز بين الذكاء والعقل، وأنهما سيلعبان دوراً مميزاً في تحديد ماهيات هوية المثقف فالمثقف بالنسبة لكوزر هو رجل العقل، قبل أي شيء آخر إنه ليس رجل الذكاء. فالذكاء هو بمثابة الاهتمام الذرائعي بالعالم الخارجي بالطبيعة. وأما مهمة رجل العقل أنه يهتم بالأفكار التي تدور في حقل الاجتماع الإنساني، وفي مملكة المقدس التي كرس الكهنة والأنبياء أنفسهم لها، وهكذا فإن طبيعة عمل المثقف تبدو غير ثابتة، ومتأرجحة ما بين توظيف كامل في عالم الأفكار، بوصفها قيماً عليها أن تقود الحياة الاجتماعية كلياً. وعرف (جان بول سارتر) المثقف بناءً على نظرته الوجودية للثقافة والمثقف. بأنه " ذلك الشخص الذي يهتم بأمور لا تعنيه إطلاقاً، ويرى سارتر في تعريف آخر بأن المثقف هو إنسان يتدخل ويدس أنفه فيما لا يعنيه. ويذهب المستشرق (إدوارد سعيد) بأن المثقف هو ذلك الشخص الذي يواجه القوة بخطاب الحق "(5). ويرى (مانهايم) " المثقفين المتحررين فلاسفة الدعوة ومناصروها، لا يربطهم وضعهم الاجتماعي بأي موقف أو سبب محدد، ولكنهم يتمتعون بحس عالٍ ورفيع لكل المسائل والتيارات الاجتماعية والسياسية "(6).

فالمثقفون حسب رؤية (غرامشي) هم الذين يمارسون دوراً حيوياً ومهماً في تكوين وبناء الإيديولوجيات وفي تدعيم الموافقة أو القبول، وكما أن التماسك الاجتماعي وظيفة يقوم بها البناء الاجتماعي فإنه – البناء الاجتماعي – أيضاً وظيفة المثقفين في المجتمع. ويرجع اهتمام غرامشي بمسألة توضيح دور وإسهامات المثقف في المجتمع ككل بسبب فشل الماركسية وتدهورها في المجتمعات الرأسمالية الحديثة. ويعرف غرامشي المثقف - من وجهة نظر السوسيولوجية - رافضاً تصور النشاط الفكري أو الذهني كمسألة أو خاصية متأصلة لطبقة اجتماعية بعينها، فالعمل اليدوي لا يخلو من الفكر، والعمل الذهني لا يخلو من الجهد العضلي، وخاصية إعمال الذهن يشترك فيها كل أفراد المجتمع. ويعبر عن ذلك أن كل الأفراد مثقفون* في نظره، ولكن ليس لكل الأفراد وظيفة المثقفين في المجتمع(7)، " فكل إنسان مثقف في نظر غرامشي بما أنه يملك رؤية إلى العالم وبما أنه يملك فلسفة خاصة به، وبهذا فهو يساهم في الثقافة السائدة "(8). والمثقف كما يرى غرامشي ليس مجرد أحد عناصر البنية الفوقية، وإنما يجب البحث عنه في مجمل العلاقات الاجتماعية، علاقات الإنتاج.

ويرى غرامشي بأن لكل طبقة اجتماعية مثقفيها الذين يرتبطون بها عضوياً وينشرون وعيها وتصورها عن العالم، ويقول في ذلك " الوعي الذاتي النقدي يعني تاريخياً وسياسياً، خلق نخبة من المثقفين، فالكتلة البشرية لا تتميز ولا تصبح مستقلة من تلقاء ذاتها دون أن تنظم نفسها، ولا تنظيم بغير مثقفين، أي بدون منظمين وبدون قادة، فالوعي النقدي لا يتحقق إذاً بدون مثقفين. ومن هنا فالمثقفون شريحة اجتماعية تمثل كافة الفئات والطبقات الموجودة في المجتمع، وهم لسان حالها، الناطقون باسمها يمثلون مصالحها المتفقة والمتعارضة ويعبرون عنها(9).

يؤكد غرامشي على أن المثقفين هم منظمو الزعامة الاجتماعية، وذلك باعتبارهم موظفين في البناء الفوقي للمجتمع – علي حد تعبيره – يستطيعون أن يتوسطوا عالم الثقافة وعالم الإنتاج، وأن يقدموا أفكاراً يتقبلها جماهير الشعب بطريقة تلقائية علي أنها أفكار مشروعة، لأنها تعبر عما هو أكبر بكثير من مصالح الجماعة المسيطرة. وليؤكد من جديد على دورهم الحاسم في بناءات الزعامة التي ارتبطت بالمجتمعات المدنية وبالأخص في شمال أوروبا التي كانت تمثل أشكال مباشرة فيها استثناءً وخروجاً عن القاعدة(10).

يميز غرامشي بين فئتين متمايزتين من المثقفين: الأولى أطلق عليها المثقف التقليدي، والثانية وصفها بالمثقف العضوي. إن كل جماعة اجتماعية تظهر إلى حيز الوجود في عالم الإنتاج الاقتصادي، حيث تؤدي وظيفتها الجوهرية، فتخلق معها عضوياً شريحة أو أكثر من المثقفين، تمنحها التجانس والوعي بوظيفتها، لا في الميدان الاقتصادي وحده، بل في الميدانين الاجتماعي والسياسي أيضاً. فالمثقف العضوي، هو المثقف المرتبط بطبقة معينة، حيث يقوم بتنظيم وظيفتها الاقتصادية، وهو أيضاً من حَمَلِة وظيفة الهيمنة التي تمارس في المجتمع المدني، بهدف تحقيق قبول وإجماع الطبقات الأخرى، وذلك من خلال عملهم في مختلف الهيئات الثقافية والإعلامية كالمدارس والجامعات، وأجهزة النشر وغيرها. وفي هذا كله تبرز وظيفة العضويين باعتبارهم (أسمنتاً) يربط البنية الفوقية والتحتية للمجتمع، ويستثني غرامشي طبقة الفلاحين من هذه القاعدة، " فجماهير الفلاحين رغم ممارستها لوظيفة أساسية في مجال الإنتاج، إلا أنها لا تفرز بالضرورة مثقفين عضويين خاصين بها "، وإن وجد هؤلاء المثقفين، فإنه في الأغلب يكونون غير منسجمين مع الطبقة التي أفرزتهم، لذلك هم في الجانب الأكبر منهم تقليديون أي مرتبطون بالجماهير الاجتماعية الريفية وبالبرجوازية الصغيرة في المدن (وخاصة منها المراكز الصغرى) التي لم تتطور بعد، ولم يبدأ حركتها النظام الرأسمالي"(11). ومن الجدير بالذكر أن الطبقات الاجتماعية الأخرى تستمد العديد من مثقفيهـا من الأوساط الفلاحية، وبأن عدداً كبيراً من المثقفين التقليديين هم من أصل فلاحي. أما المثقف التقليدي، فيختلف عن المثقف العضوي حسب رؤية غرامشي حيث إن المثقف العضوي يولد في آن واحد مع طبقة ذات دور أساسي في عملية الإنتاج، أي أنه ينتمي إلى جماعات اجتماعية تسعى إلى توجيه وضبط المجتمع ككل، مثال ذلك الخبراء الذين ظهروا نتيجة تغيرات نمط الإنتاج. أما المثقف التقليدي فينتمي تاريخياً إلى الحقبة التي تسبق ولادة هذه الطبقة الجديدة، مما يدفع المثقفين التقليديين إلى اعتبار أنفسهم فئة قائمة بذاتها، وأنهم فوق ذلك مستقلون عن الطبقات الحاكمة، كما أن النموذج التقليدي للمثقف على عكس النموذج العضوي، من حيث إنهم لا يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بنمط أو أسلوب إنتاج، وهم (أي المثقفون التقليديون) يقعون بين الطبقات أي يوجدون بين جوانب المجتمع، يربطون الماضي بالحاضر كعملية مستمرة تاريخياً، بينما يقدم مثقفو النموذج العضوي أفكاراً تضع حداً فاصلاً بين الماضي والحاضر(12).

وفي النهاية يمكن لنا تعريف المثقفون " بأنهم الفئة التي تمارس نشاطاً فكرياً بحكم طبيعة مهنتهم ومنهم الأطباء والمحامون والمعلمون، والجزء الأكبر من الموظفين. إن المثقفين لا يشكلون طبقة منفصلة ذلك أنهم لا يشغلون مكاناً مستقلاً في نظام الإنتاج الاجتماعي. لأنهم شريحة أو فئة اجتماعية لا تتحدد بموقعها في بنيات الإنتاج المادي، بل تتحدد بموقعها ودورها في البنيات الإيديولوجية والثقافية. أي أنهم فئة اجتماعية خاصة ليسوا طبقة أو شريحة طبقية، وأن هذه الفئة الخاصة هي نتاج لتقسيم العمل إلى عمل ذهني ويدوي، فإننا لا ننظر إلى كل المثقفين باعتبارهم مجرد موظفي دولة أو مرتزقة يقومون بوظيفة السيطرة الاجتماعية والسياسية بالنيابة عن النخب المسيطرة. ففي حين يقوم بعض المثقفين بالفعل بهذه الوظائف، فإن المثقفين الآخرين، حتى ولوا كانوا ملحقين بمؤسسات الدولة، يرتبطون عضوياً بالطبقات أو الجماعات الاجتماعية المسيطرة وغير المسيطرة".

وهكذا يتخطى غرامشي في تحديده لمفهوم المثقف، جدلياً، وتاريخياً، المفهوم الذي كان سائداً في القرن التاسع عشر الأوروبي، والذي يتسم بالتمييز بين العمل الفكري والذهني، والعمل اليدوي والساعد، بتوجيه ضربة قاضية للأفكار المسبقة حول المثقفين بوصفهم طبقة وراثية مغلقة، حين قال: " إن كل البشر مثقفون، مستدركاً في الوقت ذاته، ولكن ليس لكل البشر وظيفة المثقفين في المجتمع "(13). بذلك فهو يعتبر كل إنسان يمارس مهنة، وحتى خارج مجال مهنته، إنسان " يمارس نوعاً ما من النشاط الثقافي، أي أنه " فيلسوف " فنان، إنسان متذوق، يشارك الآخرين رؤيتهم الخاصة للعالم، وله مسلكه الأخلاقي الواعي، وهو بهذا يساهم في المحافظة على الرؤية معينة للعالم أو يشارك في تغييره. أي أنه يساهم بذلك في خلق طرائق جديدة في التفكير"(14).

ختاماً، نرى بأننا بحاجة إلى مميزات ونزاهة وضمير المثقف العضوي في مجتمعاتنا العربية التي تعاني من تخاذل مثقفيها مع قضاياها المصيرية، وإلا تساوى المثقف مع العوام، لأنه باختصار شديد يبحث عن مصالحه ومطامعه الشخصية من خلال ادعاء الثقافة على حساب السواد الأعظم من أفراد المجتمع، فالمثقف الحقيقي هو الذي ينحاز للدفاع عن مصالح الطبقة التي ينتمي إليها وليس عن مصالح السلطة والحكام وحاشيتهم.

***

د. حسام الدين فياض

...........................

(1) أنطونيو غرامشي: كراسات السجن، ترجمة: عادل غنيم، دار المستقبل العربي، القاهرة، 1994، ص(21).

(2) فيلسوف ومناضل ماركسي إيطالي، ولد في بلدة آليس بجزيرة ساردينيا الإيطالية عام 1891، وهو الأخ الرابع لسبعة أخوات. تلقى دروسه في كلية الآداب بتورينو حيث عمل ناقداً مسرحياً عام 1916. انضم إلى الحزب الشيوعي الإيطالي منذ تأسيسه وأصبح عضواً في أمانة الفرع الإيطالي من الأممية الاشتراكية. أصدر مع تولياتي في عام 1917 مجلة النظام الجديد ( بالإيطالية: Ordine Nuovo ). وفي شهر يوليو 1919 اعتقل لأول مرة بسبب تأييده للجمهوريتين الهنغارية والروسية لكنه بدأ في خريف العام ذاته تنشيط حركة " مجالس العمال " في تورينو. وفي عام 1921 أسس مع مجموعة أخرى الحزب الشيوعي الإيطالي وانتخب نائباً عام 1924 وترأس اللجنة التنفيذية للحزب. وفي الثامن من نوفمبر أودع السجن بناءً على أمر من موسوليني حيث أمضى العشر سنوات الأخيرة من عمره قبل أن يموت تحت التعذيب في 26 نيسان/ أبريل 1937. ومن السجن يعلن قطيعته مع ستالين، وفيه يكتب " دفاتر السجن " التي تعتبر من أهم أعماله على الإطلاق.

(3) توفيق المديني: المجتمع المدني والدولة السياسية في الوطن العربي، منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2003، ص(174).

(4) عبد الحكيم محمود نديم: دراسة اتجاهات الصفحات الثقافية في بعض الصحف العراقية، رسالة ماجستير في الإعلام والاتصال، كلية الآداب والتربية، الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك، 2009، ص(24).

(5) المرجع السابق نفسه، ص(24-25).

(6) عبد الرازق جلبي وآخرون: نظرية علم الاجتماع ( الاتجاهات الحديثة والمعاصرة )، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 2006، ص(272).

* وإذا تصورنا أن البشر مثقفون حسب مقولة غرامشي فإننا نرى أن الفارق بين الإنسان المثقف بالخبرة. مثلاً يختلف بالضرورة عن المثقف القادر على إنقاذ تراثه التاريخي وتطويره من أجل حاضره ومستقبله. بينما الإنسان الذي يعيش في مجتمعات ما قبل العلمية في الزمان والمكان هو الذي يدعي عبادة التراث ويقدس الماضي الذي يدمر بيده تاريخه الإيجابي.

(7) آلان سينجود: النظرية في علم الاجتماع، ترجمة: السيد عبد العاطي السيد، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 2000، ص(263).

(8) أحمد مجدي حجازي: الثقافة العربية في زمن العولمة، دار قباء، القاهرة، 2001، ص(99).

(9) في سياق التصنيف الطبقي لمفهوم المثقف ودوره، نجد أن رؤية " غرامشي " و " بوتومور " تتفق من حيث التحليل، حيث يرى الأخير أن المثقفين هم أهم شريحة في البناء الاجتماعي، وتمتاز هذه الشريحة بأن تكوينها الاجتماعي ليس متجانساً، حيث ينتمي المثقفون إلى جميع الطبقات بالمجتمع. إلا أن الغالبية العظمى من المثقفين برأيه تنتمي من الناحية الاقتصادية – الاجتماعية إلى طبقة البروليتاريا. ويرجع الاستقلال النسبي للطبقة المثقفة - حسب رأيه - إلى محدودية انتشار الثقافة نفسها وإلى غير ذلك من العوامل الخاصة ذات الطبيعة الاجتماعية والتاريخية. انظر في ذلك: توم بوتومور: الطبقات في المجتمع الحديث، ترجمة: محمد الجوهري وآخرون، دار الكتاب للتوزيع، القاهرة، ط2، 1979، ص(26).

(10) آلان سينجود: النظرية في علم الاجتماع، مرجع سبق ذكره، ص(266-267).

(11) توفيق المديني: المجتمع المدني والدولة السياسية في الوطن العربي ( دراسة )، مرجع سبق ذكره، ص(181).

(12) آلان سينجود: النظرية في علم الاجتماع، مرجع سبق ذكره، ص(265).

(13) أنطونيو غرامشي: كراسات السجن، ترجمة: عادل غنيم، دار المستقبل العربي، القاهرة، 1994، ص(25).

(14) أنطونيو بوزوليني: غرامشي، ترجمة: سمير كرم، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، سلسلة أعلام الفكر العالمي، ط1، 1977، ص(182).

 

في المثقف اليوم