أقلام حرة

البحث عن ضحية

نيران العبيديبعد العمل الارهابي لسبتمبر 11 ورغم التعويضات الكبيرة من شركات التأمين بدات امريكا تبحث عن ضحية .

لم يكن من المجموعة الارهابية التي قامت بالعمل الارهابي ولا عراقي واحد لا من قريب ولا من بعيد لكنها اتهمت العراق من اجل احتلاله والسبب واضح فتح اسواق جديدة ونهب ثرواته كتعويض نفسي ومادي، مع علمنا الكامل بسعي صدام حسين بسياسته الهوجاء للوصول لهذه النتيجة .

اتهام ترامب الآن الصين بأنها المتسبب بنشر الوباء والبحث عن تحقيق وفق قوله من منظمة الصحة العالمية لاخفائها معلومات عن حقيقة انتشار الوباء بالصين ربما البعض يعتقده مجرد هراء، الصين كدولة دكتاتورية ربما اعتبرت الموضوع من اسرار دولة معتقدة استطاعتها تطويق الموقف لكن من الناحية القانونية لكلام ترامب واضح لو ثبت فعلا ولو قامت مثلا منظمة الصحة العالمية بتحقيق من هذا الشكل وثبت ان الصين اخفت معلومات تسببت بانتشار الوباء عالمياً، يعني بما لا يقبل الشك تعويضات هائلة من الصين لامريكا والعالم بسبب الضرر المادي والمعنوي، عندها تشمل التعويضات دولاً تضرر اقتصادها وافرادا ً

ولو افترضنا قبولنا بهذه الفرضية، الصين لاتقبل بهكذا تعويضات، والصين من الدول التي صعد نجمها وستعتبر سنة 2030 بمقدمة الدول اقتصاديا بالعالم مما يعني امريكا تبحث عن سبب لكبح جماح المارد الصيني الذي بدأ يخرج من القمقم وينافسها بالعالم

ولو افترضنا التحقيق اثبت تماهل الصين باخبار منظمة الصحة العالمية مما يعني احداث الضرر بقصد او بدون قصد ولو افترضنا امريكا تعنتت بموقفها وكذلك الصين تعنتت برفض هذا الاتهام ومع تصاعد العنصريات بالعالم ومع صعود سيطرة اليمين العالمي من ماكرون الى ترامب يعني حرب نووية لامحالة

باعتقادي على القوى المحبة للسلام وادباء ومفكرين تدارك الموقف والتضامن مع الشعوب والوقوف ضد اي تصعيد عنصري من اجل مستقبل البشرية ليس من اجل الصين ولا من اجل امريكا، وانما من اجل اجيال الانسانية المهددة بالفناء والشعوب الضعيفة التي ستتضرر وتنسحق بدون ادنى شك

 

الحقوقية نيران العبيدي

 

في المثقف اليوم