أقلام حرة

الكذب الامريكي فيه فائدة

لا اخفيكم سرا انا لا اتفاعل اطلاقا مع الاخبار التي مصدرها وسائل الاعلام الامريكية لان فيها الكذب والغايات السيئة ومن له الخبرة في وسائل الاعلام الامريكية هو البروفسور نعوم تشومسكي امريكي الاصل والجنسية ولكنه منصف في القراءة وبالادلة لدقة متابعته لوسائل الاعلام الامريكية وهو مستهدف من قبل الاعلام الامريكي لانه يفضحهم بالادلة

قبل ايام ضجت وسائل الاعلام الامريكية ومن ثم تبعها الامعة العربية والمغفلين ممن اقتحموا مجال الاعلام للحديث اولا عن زلة لسان بوش بوصفه للحرب على العراق بانها شريرة وهذا استهزاء بعقول من يصدقه وكتبت عنه ولكن الكذبة التي اخذت رواجها الان هي محاولة اغتيال بوش، وهذه الكذبة لها دوافعها الاعلامية والتي جاءت متزامنة مع الزلة الاولى ضمن ما يجري على الساحة الدولية من حرب روسية وازمة اقتصادية تلوح في الافق رافقها جدري المثليين.

المشكلة ان الذين يصدقون كل ما يصدر عن وسائل الاعلام الامريكية وهذه الاخيرة تستفاد من هذه الظاهرة في دراسة ما تريد فعله مستقبلا من خلال خلق اكاذيب وجعلها حقيقة لاسيما اذا علمنا ان اغلب وسائل الاعلام خاضعة للوبي الصهيوني . بوش الذي بالامس تمت تعريته على حقيقته ووصفه بالكذاب الذي استغفل العالم ومنظمة الامم المتحدة القرقوزية وشن حربه الظالمة على العراق، وبعد اعتراف اقزامه بكذبه ماذا حصل؟ لا شيء لذا لا يوجد اي رادع اذا ما فكر البيت الابيض بكل العاملين فيه بان يكذب على الراي العام بل وحتى اذا اقتضى الامر اقتراف عملية ارهابية يسقط فيها ابرياء من الشعب الامريكي فانه يقدم على ذلك دون ادنى رادع خلقي له.

اقاموا الدنيا ولم يقعدها ودمروا افغانستان بحجة القبض على اسامة بن لادن وبعد تدمير افغانستان وحسب ما ذكرت وسائلهم الاعلامية انهم بطلقة واحدة قتلوا ابن لادن في باكستان وليس افغانستان، وبعد تدميرها سلموها لطالبان التي كانت تدعي امريكا انهم ارهاب .

وهنا لو اجرينا استطلاع عن مدى مصداقية الاخبار الامريكية او ماهي درجة الكذب في الوسائل الاعلامية الامريكية اعتقد انها ستحصل على نسبة كبيرة تؤيد كذب الامريكيان .

وان نشرت خبرا صادقا فاعلموا ان الغاية طعن شخصية او دولة او عميل لهم لغرض التخلص منه ودائما الشر يتبرقع ببعض المصداقية حتى تنطلي شروره على الناس .

امريكا التي فضحت طاغية العراق ليل نهار قبل حربها عليه هي بذاتها ونفسها وبرئيسها والد بوش المجرم كانت قد وفرت الحماية والدعم لطاغية العراق من اجل ابادة الشيعة والاكراد في الانتفاضة الشعبانية عقب هزيمة الطاغية من الكويت، وهذا دليل بسيط على كذب ونفاق الادارة الامريكية.

هذه الادارة التي تتبجح بحرية وحقوق الانسان وانها تلاحق المتهمين بجرائم ضد الانسانية نراها تستقبل ابن سلمان بالاحضان وهي التي عربدت ونهقت واستنكرت جريمة قتل خاشقجي وحصلت على الفلم كاملا كيف قطع جسد خاشقجي .

انهم يكذبون وحالنا حال شخصين تراهنا على ان يؤثرا على الناس بكذبة فقال الاول انظر كيف ساجعل الناس تصدق بكذبتي فوقف وسط السوق وقال ان الاسواق التي في نهاية الشارع اعلنت عن تخفيضات هائلة في بضاعتها وهي الان تبيع بسعر زهيد فهرع الناس الى تلك الاسواق وهرع معهم زميله فامسك به الا تعلم اني اكذب فقال له لربما يكون الخبر صحيح

هكذا نحن نعلم انهم يكذبون ونتناقل اخبارهم.

***

سامي جواد كاظم 

في المثقف اليوم