أقلام حرة

الخرافة تهزم الحقيقة

صالح العجميهل انتصارات الخرافات والاوهام استطاعت ان تكون حقيقة لانها خرافة متماسكة من مدرسة واحدة تمتلك القدرة على الوحدة الروحية

ليس فحسب بل .ودمجها بالواقع الصعب للمجتمع والقرب من الإنسان ومشاركته في معاناته في تفاصيل يومياته وانسجمت مع الشجر والحجر والبشر

بينما اصبحت الحقيقة خرافة مشوهه كشفت حجم الاختلافات الواسعة في صفوفها وافرادها وزيفها وبعدها عن الإنسان ودورها الفعال في زيادة معاناته وتدميره  لقد كشفت انها سوق من المرتزقه يبيعون ويشترون في الوطن.. كشفت انها مجرد احساس بالهزيمة والتشرذم والتشتت واختلافات واسعه لأنها ليست مدرسة واحدة ولا منهج واحد ليست  الا سوقا شعبيا  يرتاده الذين يبحثون عن مكانة اجتماعية ورصيد مالي  من يبحثون عن الوجاهه والرتب والقفز على الواقع وبجهود الآخرين واستغلال التشرذم الاجتماعي التاريخي  طريقا للهروب من الوطن

 حقيقة لها اللوان اللطيف وكل يوم تظهر فئة جديدة  تدعي انها الحقيقة والحقيقة معها وفي دمها ومن سألالتها َ وتذهب الي بلد اجنبي بعد أن تكتفي من استغلال القضية لحل مشاكلها الخاصه وتعبئة ارصدتها بالاموال.

وتبقى الخرافة صامدة  وتزداد بريقا وتؤمن بذاتها وتثبت وجودها في الميدان وفي الزمان

أنه زمن الخرافة كما يبدو في الوقت الذي تحولت فيه الحقيقة الى  شركات خاصه وعقارات في شوارع المدن الاجنبيه.

***

صالح العجمي

في المثقف اليوم