أقلام حرة

السلام على رسول الله

عندما جاء محمد (ص) برسالته أعلن المساواة بين.. القوي والضعيف والسيد والعبد. فتبعه الضعفاء وأعلن عليه الاقوياء حربا لا تنتهي إلا بنهاية أحد الطرفين..

كانوا يملكون المال والسلاح والاتباع والسلطة والسطوة

وكان لا يملك غير حبه للناس وطريق الهداية والإقناع ودعم السماء عندما بدأوا حربهم عليه..

اذوه في نفسه.. والحقوا الأذى بالضعفاء من أصحابه لكنه صمد لهم فعرضوا عليه كل ما يملكون من مغريات فرفض باباء الواثقين فحاصروه..

عزلوه ومن يتبعه

جاع وأصحابه

مرض من مرض منهم ومات البعض

لكنه صمد..

وكلما تصاعد الصمود تشجع آخرون على اللحاق به فبانت في صفوفهم الخلة والضعف حتى تامروا على قتله وجمعوا من كل قبيلة قاتل..

خاب ظنهم ونجاه الله من كيدهم وكان لحظة هجومهم بين مكة والمدينة مهاجرا بدينه إلى يثرب..

وهناك.. هناك

كان اول الانتصارات استقبالا وقبول ودولة وأنصار و..

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع

بنى مقرا للحكومة (مسجد)

وواسى وساوى واخا بين المهاجرين والأنصار

فكان لكل مهاجر من الأنصار اخا يشاركه العيش والسكن

واختار عليا له من المهاجرين اخا

وكل ما مر يوم كان الإسلام ينتشر

ودعوته تستقبلها العقول وتعيها القلوب وتعشقها النفوس حتى قويت شوكة الإسلام وازدادت دعوته فارتفع بوجهها السيف فكانت الغزوات..

وكان في كل غزوة نصر واختبار

وشهداء وبطولات

ودخول قبائل في الإسلام حتى ازف فتح مكة وتطهيرها من الأوثان

فكانت مشيئة الله وطاعة النبي له وطاعة المسلمين لنبيهم حيث كانت مكة آخر المثابات الكبيرة والتي فتحت بدون قتال وحطمت اوثانها تحت نظر من كادوا لمحمد في البداية ثم اخرجوه وحاربوه فدخلها فاتحا ظافرا بالله منتصرا وكلل نصره بالعفو عنهم فصدحوا.. (اخا كريم وابن أخ كريم) ودخلوا الإسلام خانعين وبخنوعهم اسلمت جزيرة العرب.

لقد عاش محمدا صلوات الله عليه ثلاثة وعشرين عاما داعيا إلى الله في سر وفي علن وتحمل من الأذى مالم يتحمله نبي قبله وأكمل رسالته على أتم وجه بشهادة الله سبحانه يوم قال جل من قائل (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)

فسلام على محمد النبي الرسول يوم ولد ويوم حمله الله رسالته الى خلقه ويوم توفاه ويوم يبعث حيا وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين كل خير.

***

راضي المترفي

في المثقف اليوم