أقلام حرة

من ينقذ البشرية؟

في ظل الأوضاع الراهنة في شرق أوروبا من حرب مفتوحة لكل الإحتمالات نووية وحرب اقتصادية ثم حرب مقدسة دينية تلعب الكنيسة الروسية دور الأن بعد الإعلان عن التعبئة، هل تلعب الكنيسة دور في تأجيج الصراع القديم الذي استمر 3 /قرون وخاضت اوروبا حرب الثلاثين عام ! وتداعيات هذة الأزمة علي دول هشة في نظامها الأقتصادي وإنهيار اقتصاديات دول كثيرة ودول معرضة لشتاء قارس بسبب انقطاع امدادات النفط والغاز، وحرب عالمية ثالثة غير معلنة، بدأت بصراع اقتصادي بين الصين وامريكا، وحرب غير معلنة صراع الغاز في شرق المتوسط؟ وحروب بالوكالة. وحروب اهلية في الشرق الأوسط وزيادةفي أعداد الهجرة غير الشرعية. وغياب نظام دولي عالمي. في تنظيم الفوضي العارمة في العالم. وغياب دور الأمم المتحدة. وصعود اليمين المتطرف في دول العالم !!. هل تشهد أوروبا حرب نووية نووية! هل سيعود الصراع الديني في الدول الاوروبية من رحم معركة شرق أوروبا. هل سيعيد التاريخ نفسة الي عصور الاباطرة. وصعود أمثال هتلر وموسوليني وستالين؟ علي الجانب الاخر هل أصبح الغرب ملحدا؟ في خضم هذا الصراع كان المناخ حاضر بقوة من ظاهرة الجفاف وظهور مناطق شاسعة في العالم من ظاهرة التصحر والجفاف، مما أدي الي تعرض حوالي 800 /مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر جراء الحرب الدائرة والشح المائي والغذائي يعانون من الجوع حاليًا بفعل الحرب الروسية الأوكرانية وآثار التغيرات المناخية،

 البشرية و الحاجة الى الله لإنقاذ البشرية من الورطة الحالية : والتى تتمثل لأول مرة فى تاريخ البشرية يخترع ما يؤدى الى" فنائه" من قنابل نووية وأسلحة بيولوجية وحاسبات متقدمة، يمكنها أن تؤدى الى فناء الانسان وإقتلاعه من الأرض التى عمرها وقامت عليها الحضارات الإنسانية حتي تقوم الساعة. وهل يمكن أن نعتمد على توازن الرعب النووى لمنع تدمير الأرض بمن عليها. وهذا التوازن يمكنه أن يختل مصادفة أو نتيجة لوجود مختلين عقليا يمسكون بالزر النووى. ولذلك يجب أن نخترع وسيلة أخرى بمعاونة الله سبحانه وتعالى تمنع دمار الارض. ويجب أن تتجه أموال البحوث ليس لتقدم الأسلحة الفتاكة، بل الى البحوث التى تمنع حدوث كارثة تدمر الأرض ومن عليها. ويمكن أن تتجه الأبحاث لتحسين ظروف معيشة الانسان من مسكن ومأكل ومشرب لتحقيق الرخاء له. ويمكن للتقدم العلمى أن يكون وسيلة لتحقيق الرخاء وليس للتنافس على التدمير. وللآسف أن الانسان فى الدول المتقدمة يتجه الى الإلحاد بدلا من أن يتضرع الى الله سبحانه وتعالى من ينقذ البشرية من الورطة التي تحدث الأن من تهديد بحرب نووية؟

***

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث مصري في الجيوسياسية

 

في المثقف اليوم