أقلام حرة

الى / حكومتي المركز والأقليم مع التحية

م/ المخاطبات والمعاملات

لا ندري أي نظام يطبق في العراق أن كان فدرالياً فماذا تعني الفدرالية في فلسفة الحكومتين؟ وإن كان مركزياً فماذا تعني المركزية؟ ففي الوقت الذي نعيش في زمن الانترنيت والفضائيات نرى إن المعاملة ما بين بغداد والأقليم تتأخر ربما سنة وضحية ذلك هم بالدرجة الأولى من أبناء شعبنا الذين تم طردهم وترحيلهم في السبعينات من قراهم من قبل النظام السابق، وبقت دوائر نفوسهم في محافظة دهوك وربما البعض الآخر أربيل . فإذا كان لأحدهم معاملة في بغداد كبيع بيته أو ... ستطالبه دوائر بغداد بصحة صدور أوراقه الثبوتية (جنسية، هوية أحوال مدنية) وستصر دوائر بغداد أن تكون من خلال البريد وليس باليد، وهذا يعني ربما سيصل جواب صحة الصدور بعد سنة وربما لا يصل لذا عليه أن يدفع ما لا يقل عن الف دولار كرشوة لحل هذه الاشكالية وان كان الموضوع متعلق ببيع بيت أو قطع أرض عليه استحصال موافقة الأوقاف ايضا وعن طريق البريد حصرا وهذا يعني تعقيد الأمور أكثر أو زيادة الدفع، ربما يكون الحل أخف من خلال حصوله على البطاقة الموحدة، والغريب في الأمر حتى هذه البطاقة سوف لا تحسم بأقل من ستة أشهر، فمنذ شهر حزيران قدمت الى استبدال هوية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية الى البطاقة الموحدة من دائرة (باتيل – دهوك) ولحد يومنا هذا، تقول دائرة الاحوال المدنية ربما ستتأخر استلام البطاقة بعد شهر أو أكثر هذا يعني المسافة بين بغداد ودهوك لا يقل عن ستة أشهر .. فهل يعقل هذا، والذي يقدم الى السفارة العراقية في الخارج الى طلب صحة صدور لبطاقته أو أجازة سوقه فأقرأ عليها الفاتحة، قبل سنتين ونصف قدم ابني الى صحة صدور اجازة سوقه من زاخو ولحد الآن لم تصل وسوف لا تصل ... فمن حقنا كشعب نسأل حكومتنا هل يعقل هذا؟ وعلى أي نظام تشتغلون؟ هل يكفي صراعكم على توزيع الحصص لنقول الحمد لله لنا حكومة رشيدة؟

***

نزار حنا الديراني

في المثقف اليوم