أقلام حرة

هل عندنا لوبي جزائري في دول العالم يؤثر في صنع القرار الدولي؟

الصوماليون يفعلونها رغم ان الجالية الصومالية في أمريكا لا نتجاوز 35 ألف صومالي إلا أنها استطاعت أن تتحصل على عشرة مقاعد في الكنغرس الأمريكي معنى هذا أنها تملك لوبيا مؤثرا وفاعلا وهذا ما لا نجده عند الجالية الجزائرية في المهجر رغم كثرتها إلا أن تأثيرها لا يذكر وكمثال على ذلك فرنسا.. فما أحوج الجزائريين في مختلف بقاع العالم إلى تأسيس لوبيات قوية..ومعنى اللوبي هو

ممارسة الضغط (بالإنجليزية: Lobbying)‏ مصطلح يستخدم لوصف الجماعات أو المنظمات التي يحاول أعضاؤها التأثير على صناعة القرار في هيئة أو جهة معينة، وفي الولايات المتحدة يوجد أكثر من لوبي ومن أشهرهم اللوبي اليهودي الذي يمارس الضغوط على مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين لتأييد إسرائيل فضلًا عن اللوبي الأرمني.

وإذا أرادت الجزائر أن يكون لها لوبي قوي عليها أن تركز على فئتين من أبنائها المهاجرين ..

الفئة الأولى النخب العلمية والفكرية والإعلامية خاصة الذين يشتغلون في الأماكن الحساسة والمراكز البحثية الكيرى فهذه الفئة لها دور كبير لو تجمعت وتوحدت وانضمت إلى أحزاب سباسية كبرى فتصل إلى دوائر صنع القرار فتدافع عن مصالح بلدها الأم وتدعو إلى ثقافته وحضارته..

الفئة الثانية أصحاب المال من رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمشاريع الطموحة..

وهنا ينبغي على الجزائر أن تربط ابناءها المتميزين والناجحين عالميا بوطنهم فتستفيد من خبراتهم فيكونون همزة وصل بين بلد المهجر وبلد المنشأ ...

فصناعة لوبي جزائري في مختلف دول عالم أمر بالغ الأهمية في الدفاع عن الوطن وحمايته من الأخطار المحدقة به خاصة من اعداء الخارج والمتربصين به ..

بل ما أحوجنا إلى لوبي عربي وإسلامي عالمي يدافع عن القضايا العربية والإسلامية ويقدم صورة ناصعة البياض عن ديننا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا...

وما فعلته دولة قطر الشقيقة بالظفر بتنظيم كأس العالم وسط صراعات كبيرة وبهذا التنظيم المحكم وبناء تلك المنشآت المبهرة من فنادق وملاعب ومرافق لا يمكن أن يتحقق لولا حشدها للجهود والكفاءات والمحبين والمؤمنين بقضيتها عالميا فهي نجحت في صناعة لوبي قطري دولي قوي يخدم قضيتها ..

***

الكاتب والباحث في التنمية البشرية:

 شدري معمر علي

 

 

في المثقف اليوم