أقلام حرة

نقاش الطرشان في كوردستان

عدا ما نراه من ابتعاد الجزء الاكبر من الناس عن السياسة وما يتصل بها ومللهم وضجرهم من الاشخاص والاحزاب التي تفرض نفسها عليهم، اننا نجد انفسنا احيانا قد علقنا وسط نقاش خضم الصراع السياسي للمتجادلين او المضادين للبعض منذ مدة طويلة ويعلنون ما يؤمنون بها وما ليس للسعب فيه لا ناقة ولا جمل، لا بل اليوم نجد منة الغلمان من تبناه القيادات السابقة او الراحلة، فدخلو هذه الحالة التي اورثوها من هؤلاء دون ان يعلموا بانهم يعيشون في زمكان اخر يتسمة بالخصائص الاخرى ويختلف عما كنا فيه من قبل.

لا ادعي بان النقاشات الفكرية الفلسفية هي الطاغية في كرودستان ومن المفيد ان نستوعب عقليا من النتاجات من قبل من يحسن في بيان الاصح منها لدى طرحها من ما يكتنز من المعلومات والتي نقلت اليه هنا وهناك فقط من قبل المتبنين لنفي الاخر او لاثبات على ما يدلون به فكريا ولا يمت بالفكر من صلة، فهم يطرحون ما يتفقون عليه وان كانوا مخطئين. المشكلة في سيطرة الخزعبلات الايديولوجية العديدة التي يطرحها هؤلاء اشباه السياسيين لنقد الاخر ولنفي ما يطرحه الاخر بناءا على المصلحة الحزبية والشخصية فقط دون اثبان اصحية الاخر او خطأه مهما كان. ولا وجود لاي دلائل فيما يتكلمون عليه او يكتبون احيانا في الاعلام الالكتروني المتوفر للجميع اكثر من الصحف المعتبرة.

نحن في وحل ما يفرزه العناد الشخصي لدى من أُبرز اعلاميا وسياسيا من قبل القادة (ان امكننا ان نسميهم القادة) الذين امدوا ما كانوا عليه من التحارب والتضاد والضلالة في المواضيع الهامة عندا كانوا اشباه الثوار اثناء الثورة في الجبل وما جلبوه الى المدينة وشوٌهوا الخيال والواقع واثٌروا على الاجيال مابعد الانتفاضة ومستقبلهم. منذ اكثر من ثلاثين عاما ونحن في خضم المعيشة في واحة افرزات الكره السياسي التي يحملها هؤلاء ويستعملونها في صراعاتهم.

لا يمر يوم والا نرى انفسنا في نقاش سياسي عقيم بين طرفين او شخصين،و يكون العقم لاسباب سياسية واهية فقط لم تثمر منها نتيجة مفيدة للقاريء والمستمع والناظر لهمم او من يضطر لمعايشتهم، والسبب:

* النقاش غير المنتج وبالشكل التقليدي البدائي وبدافع اثبات الذات على الساحة ومن اجل الشهرة الشخصية وبتشجيع حزبي .

* النقاش بسبب خلافات شخصية لا صلة لها باي فكر او فلسفة او بما يهم الشعب ولكنهم يفرضونها بوسائلهم الرخيصة التي وفرت لهم نتيجة الفساد او كثمرة الصراع السياسي.

* النقاش من اجل اشغال الناس فقط ولتغطية سلبياتهم ونواقصهم.

* النقاش من اجل ابعاد الناس عما هو اولياتهم من النقص في توفير مستلزماتهم والاهتمام بالحصول على قوت يومهم .

و عليه نجد انفسنا قد ابتعدنا عن المفيد الضروري المطلوب من النقاشات التي تؤدي الى الانفتاج والتقدم في اكتساب المعلومات والافكار المفيدة للشعب ومصير ابناء الامة.

ان مكان العقل لديهم في جيوبهم او لخدمة الذين يوالونهم، واصبحوا للاسف فرقا يلتزم كل منهم بما بما القن على ما يتعاونون عليه من تنفيذ التعلبمات لضمان مصلحتهم المادية فقط. للاسف لم نجد ما يفيد ولو جزءا يسيرا من هذا الشعب او يدخل في خانة ضمان مستقبل ابناءه.

لذا على الجميع الدقة فيما يجري هذه الايام في كوردستان ومعرفة ما وراء ادعاءات هؤلاء الموالين لمن اضر بهذا الاقليم بكل شئ، والابتعاد عن التداخل او الخوض معهم، وهذا ما يريدونه وينوون العمل عليه من اجل اشياء شخصية تافهة لا صلة لها باي جانب من جوانب حياة الشعب ومصالحه.

***

عماد علي

في المثقف اليوم