أقلام حرة

انقاذ العراق من انهيار حتمي (1): مصافي النفط..

الحل من خلال الثورة التقنية

نحن نرقب انهيار العراق، والنواب هم اول المسؤولين اذا استمروا على نهجهم

أقول لكم وبكل صدق وإخلاص إذا بقي الوضع على ماهو عليه الآن فنحن متجهون الى انهيار اقتصادي حتمي ستبدأ ملامحه من عام 2025 كما تؤكده التقارير العالمية للبنك الدولي وغيرها من المؤسسات الاقتصادية الدولية؛ الطبقة السياسية الحاكمة وبالذات مجلس النواب يتحمل المسؤولية الكاملة لهذا الانهيار الحتمي خلال عقد من الزمان؛

فهل تفكر اغلب الأحزاب السياسية بمصلحة البلد؟ اما لا زالوا يصرون على المحاصصة ويقدمون مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن والمواطنين العراقيين!

المستقبل القريب سيكشف الى اين نحن متجهون !!!!!

نحن كل همنا في العراق بالنسبة لمصافي النفط ان ننتج بنزين السيارات الذي لا زلنا نستورده؛ الآن العالم متجه الى ثورة تقنية متمثلة بالجيل الجديد من مصافي النفط والمصافي الخضراء، هذه المصافي تلبي متطلبات السوق العالمي بعد انتفاء الحاجة لوقود السيارات، حيث تقل فيها نسبة انتاج الوقود للسيارات وتزداد فيها النسب الأخرى كالهيدروجين والأمونيا فضلاً عن التقنية الثورية لشركة آرامكو في انتاج البتروكيمياويات بشكل مباشر وهو ما نحتاجه في العراق، كما يجب ان تكون هذه المصافي على المنافذ البحرية ليتم تصدير منتجاتها بواسطة البواخر باقل الكلف، كما يتم التخلص من ثاني أوكسيد الكاربون من نفس هذه المنافذ بما يحقق مليارات الدولارات من منح سياسات مؤتمرات المناخ العالمية، الآن بدأت تنتشر السيارات التي تعمل على الهيدروجين في العالم؛ ثم اغلب الدول المتقدمة وضعت الأسس لاستخدام الهيدروجين في التدفئة والاستخدامات المنزلية المختلفة، طائرات المستقبل بل حتى البواخر سوف تعمل على الامونيا، وهذا الامر اذا تحركنا عليه أي بناء الجيل الجديد من المصافي والمصافي الخضراء فيمكننا تعويض جزء من خسارتنا بقلة الطلب على الوقود الاحفوري في المستقبل، فضلاً عن ذلك فبإمكان العراق الحصول على عشرات المليارات من الدولارات بما يشكل 50٪ من كلف هذه المصافي الخضراء ايضاً من منح سياسات المناخ العالمية، ولكن هذا لا يتحقق بهذا الوضع أي حكومة من وزراء اغلبهم تابعين للأحزاب غير مهنيين وليسوا بمستوى التحديات التي سيواجهها البلد والسبب هو نظام المحاصصة ؛ الامر يحتاج الى وضع خطة شاملة وسياسة اقتصادية لا زلنا نفتقدها منذ عام 2003 حتى الآن ويحتاج الى وضع تخطيط تفصيلي لكافة وزارات ومؤسسات الدولة استناداً لهذه الخطة والسياسة ويحتاج الى اناس مهنيين وعلى درجة عالية من الخبرة والكفاءة لإدارة البلد، ومن الطبيعي هؤلاء لا يمكن ان يأتوا عن طريق المحاصصة كما كان الوضع من السابق ولا زال حتى الآن.....

فهل يمكن انقاذ البلد من واقعه الحالي؟

لا زال املنا كبير بالله وبالطيبين والمخلصين من أبناء بلدنا .....

***

محمد توفيق علاوي

في المثقف اليوم