أقلام حرة

سماحة القناص

1 ــ سماحة القناص، القادم من جهة اخرى، الباحث بيننا عن مكان، ونحن شعب نحترم الضيف، كنت شاطراً او تتشاطر علينا، تعرف لغتنا ولهجتنا ونقاط ضعفنا، نفذت فينا من ثغرات حبنا لأهل البيت، واتخذت من النجف وكربلاء والأضرحة الأخرى، بداية لنشاطك، لم تثر الشبهات في البداية، اللحية والعمامة ووالمظهر، أمور مألوفة، المثير للجدل كانت، الجماعات التي شكلتها،  والنواة السوداء التي انتميت اليها، الى جانب التواريخ التي فبركتها، والعقائد الأغرب، المثيرة للكراهية والفتن بين الأشقاء، تلك التي جمعت مؤدلجيك حولها، في بيت شيعي غير حميد، والحقت به، حشدك وداعشك الأيرانيتين، واتسعت اللعبة والفوضى، واتسعت معها مساحة فسادك، ونزيف الدماء والثروات الوطنية، واقتنعنا بعد فوات الأوان، انك ضيف شرير، وجب علينا فضحك ورفضك والتخلص منك، فوجدناك تقودنا كأسراب نمل، في مسيرات مليونية عمياء.

2 - سماحة القناص في كامل البيت الشيعي، قاتلاً أو خاطفاً او مرجعاً مختصاً في فبركة الفتن المميتة، لا تخفي وجهك، خلف مزعوم جهاديتك، ولا "تتمكيج" بأسماء الله والأولياء، فأنت أنت الذي، جئت مع الأحتلال الأمريكي، الذي رافقه الأجتياح الأيراني، وأنت الوليد الشرعي لتزاوجهما، بوحشية ودناءة غير مسبوقتين، سيطرت على السلطات والثروات، وعلى كامل مؤسسات الدولة، وفتحت لكم جيوباً في المحافظات الشمالية والغربية، اطلق عليها العراقيون في حينه، "اكراد الشيعة" و"سنة الشيعة" وبطريقة مدروسة بعناية، عملتم على تدمير لعقل العراق، وتشويه الوعي المجتمعي، فسادكم ومجازركم أيقظت العراقيين على حقيقتكم، وهتفت معهم، الساحات والشوارع والجامعات، وضحايا الجوع والأذلال "نريد وطن".

3 -ايها القناص المخادع، رئيس حزب او تيار، او مرجع يؤسس للفتنة، او اي ولائي يتغرغر بالخيانة، العراقيون اصحاب الأرض، وانتم ضيوف غير محترمين، اضرحة الأئمة في النجف وكربلاء وسامراء والكاظمية، وككل اضرحة القديسين، معالم الأديان الأخرى، ارث عراقي، المذهب الذي تتحدثون عنه، وتدعونه بدعة ايرانية، فرضتها علينا اطماعهم القومية والطائفية، العراقيون سيجدون روح الأمام علي (ع)، في نهج البلاغة وفي البعد أنساني لأستشهاد الأمام الحسين، الى جانب ألأرث العلمي والفلسي، لأبنائهم واحفادهم، يكفي العراقيون  ان يعيدوا قراءة تاريخهم، الوطني والأنساني،  واعادة كتابته، ثم القطع التام لذيول الولائيين، وجميع القناصة، القابعون في جوار ألأضرحة.

4 - سماحات القناصين، اصبحوا واقع عراقي مخيف، استبغلوا الدولة كاملة، وحكومة الأغلبية الشيعية في قبضتهم، يدعون الأمساك بصمام الأمام، ويلوحون بأشعال فتيل الفتنة، يؤلبون العراقي على شقيقه، ونسوا انهم ضيوف اجانب، وعليهم ان يحترموا الشأن العراقي، سيطروا على المنافذ الحدودية، والأماكن الأثرية، وفرضوا سلطتهم العمياء، السؤال النازف، الى متى يبقى العراقي، ضيفاً غريباً ذليلاً في بيته وعلى ارضه، لم يفرق بين، منهج اهل البيت، المثبت في كتب التاريخ، وبين مذهب القناصين، الملوث بقذارات الفساد والأرهاب، قد ياتي الجواب، على اكتاف تموز وتشرين، وعلينا ان  نربي الأمل.

***

حسن حاتم المذكور

26 / 02  / 2023

 

في المثقف اليوم