أقلام حرة

ابراهيم ابراش: مسيرة الأعلام ستمر.. ولكن ماذا بعد؟

هناك تضخيم وتهويل من طرف الاسرائيليين والفلسطينيين لمسيرة الأعلام اليهودية يوم غدا الخميس وهو تهويل مقصود من طرف الصهاينة لتشتيت الإنتباه  وارباك الفلسطينيين، وفي اعتقادنا  ان المسيرة لن تغير كثيرا في الواقع؛ فاسرائيل أعلنت عن ضمها للقدس بداية الثمانينات ثم أعلنتها عاصمة لها بموافقة ودعم الإدارة الأمريكية وتم نقل سفارة أمريكا للقدس كما أن اقتحامات المسجد الأقصى من المستوطنين المتطرفين واعضاء حكومة نتنياهو لم تتوقف، والعالم شاهد الصهاينة وهم يصلون ويرقصون داخل المسجد ويفرضون التقسيم المكاني والزماني للمسجد؛ حدث كل ذلك على مرأى العالم والأمم المتحدة والعالم العربي، بل في ظل ذلك طبعت عديد الدول  العربية مع اسرائيل وكانها تبارك أجراءاتها وسياساتها، بل أيضا هذه الممارسات لم تدفع الاحزاب والطبقة السياسية الفلسطينية لتوحيد جهودها بل زادت انقساما كما لاحظنا في الحربين الأخيرتين على غزة ....

فلماذا هذا التهويل وكأن المسيرة هي العدوان الاول على المقدسات وكأنها المسيرة الأولى؟

نؤيد كل عمل من أهلنا في القدس والضفة وأراضي ٤٨ لمواجهة المسيرة ومحاولة اعاقتها، ولكنها للأسف ستمر كما هو مخطط لها لأنها ليست مسيرة المستوطنين فقط بل مسيرة الحكومة والدولة الصهيونية....

***

ابراهيم ابراش

في المثقف اليوم