أقلام حرة

ميلاد عمر: سوريا ثابتة صامدة والعرب اليها يعودون

ضمن الهجمة الامبريالية الصهيونية ضد العروبة والاسلام قامت امريكا ومن معها بإعداد الخطط التي من شانها تشتيت الامة العربية ونهب خيراتها بدأت بما اسمته دول محور الشر واضيفت اليها مصر لانهم يدركون انها زعيمة العرب وبقائها على حالها سيفشل مشروعهم، لقد وجدوا في اتباعهم الذين لديهم المال الوفير من ينفذون اجندتهم،وكانت العشرية السوداء المؤلمة والتي ستظل وصمة عار لكل من ساهم ممن يدعون الانتساب الى العروبة عرقا وثقافة.

نجزم ان المتغيرات الدولية هي من جعلت من بعض الحكام العرب يراجعون حساباتهم بعلاقاتهم الدولية والعربية، المؤكد انهم ادركوا حجم الماسي التي تسببوا بها لبني جلدتهم في دول الربيع العربي، فأرادوا التكفير عما ارتكبوه ،تقاطروا الى دمشق رغبة منهم في عودتها الى حضنهم والعمل على اعادة اعمار البلاد، التي ساهموا وللأسف في تدميرها.

هناك بعض الاصوات النشاز التي لم ولن تعترف بما قامت به بحق الشعب السوري، يعربون عن خيبة املهم في عودة سوريا الى الجامعة العربية ونظامها الذي سعوا بكل ما اوتوا من قوة في اسقاطه يجلس على المقعد الذي ظل شاغرا لعقد من الزمن ،فالمعارضة السورية التي وهبت المقعد لم تكن معارضة بل كانت مجموعة من العملاء للدول التي دمرت سوريا، ولم يعد لها أي صدى اعلامي بعد ان كانت تعج بها قضائيات الفتنة. 

وزير الخارجية القطري: (لا نريد الخروج عن الإجماع العربي بعودة سوريا للجامعة العربية والحل الوحيد يكمن بإيجاد حل عادل وشامل للمسألة السورية يُرضي الشعب السوري التوّاق إلى الاستقرار)، وهل الشعب السوري طلب منكم التدخل لتحريره من العبودية؟ ام انكم تنفذون اجندات خارجية؟؟ جميع الدول التي تدخلتم بها تعيش حالة مزرية اكثر مما كانت عليه، اليوم سواء رفضتم ام وافقتكم على عودة سوريا الى الجامعة العربية، فذاك لا يعني شيئا، سوريا من مؤسسي الجامعة العربية وما انتم الا تبع، يوما ما ستجدون من يحاسبكم عن المليارات  وهي مقدرات الشعب القطري التي انفقتموها لتدمير سوريا وقتل شعبها وتهجيره ليعيش فقيرا  ذليلا بعد ان كان امنا مطمئنا في بلاده وكنتم تذهبون اليها للراحة والاستجمام.

تحية الى كل من ادرك انه سار في الدرب الخطأ فالاعتراف بالخطأ فضيلة، وتحية لكل من ساهم في لم شمل العرب والمسلمين عبر الاجتماعات السرية والمعلنة بين دول المنطقة التي كانت متباينة سياسيا، ونخص بالذكر العراق وسلطنة عمان ودولة الصين.

قمة جدة  ستشهد لم شمل العرب، ستكون سوريا حاضرة، التغييرات الاخيرة بالمنطقة ،التقارب السعودي الايراني والسعودي السوري، سيسهم حتما في ايجاد حلول لمشاكل المنطقة المفتعلة من قبل اعداء الامة،ومنها مشكلة لبنان لقد كانت سوريا والسعودية (س& س) تضبطان الايقاع في لبنان وهما اليوم قادرتان على حله وكذا الحال في اليمن. ولا عزاء لمن اراد بالأمة الفتنة والتشتت والقتل والتدمير، كلنا امل ان يعودوا الى رشدهم، وقد ادركوا فداحة ما قاموا به .

سورية متعددة الاعراق والاديان لم ولا يمكن ان تؤذي احدا

***

ميلاد عمر المزوغي

في المثقف اليوم