نصوص أدبية
هنا العراق
- التفاصيل
- كتب بواسطة: سيروان ياملكي
ترجّلْ يا زمانُ هنا العـــراقُ
وقِفْ واسجُدْ فذا دمُهُ المُراقُ
ترجّلْ ها هنا وجَعٌ قديمٌ
يوَحِّدهُ التّمزُّقُ والخِناق
مَخاضُ الحيفِ لم يُخطئْ وليداً
ولـــــــم يُخلِفْ لهُ عهداً وِثاق
ترجّـــــلْ وانتظرْ أملاً نديّاً
سيطلُعُ من براعُمِهِ الوِفاق
فهذا المُهرُ صوتُهُ لا يُجارى
برجْعِ صهيلهِ انهزمَ الشِّقاق
تجاوزَ في رِهانِ السّبقِ حتى
تخلّتْ عن ملاعِبهِ الرِّفـــــاق
وفي مِضمارِهِ صَهلتْ خيولٌ
وظلّتْ في مرابِطها العِتـــاق
بعزمٍ دَمائِهِ يعدو.. أيـــدري؟
جُناةُ الدّينِ مَنْ للموتِ ساقوا؟!
وضـــاقَ الجسرُ بالأحرار قتلاً
فصارَ العزمُ جسراً يومَ ضاقوا
فسدِّدْ ليس مَنْ ترمي بميْتٍ
فهــــا عَلَمي لطلقَتِكَ الرِّتاق
ولو تدري الرّصاصَةُ ما استقرّتْ
بقلبٍ فيهِ يَختمـــــــــــــــِرُ العِناق
على كفّيهِ يحملُ جُرحَ شعبٍ
فساقٌ تَرتمي وتشيلُ ســــاق
فكان رِكــــــابُهُ للخُلدِ بيْنٌ
وكانت خيلُهُ التترى بُراقُ
فكيف تُريدُني أحصي قلوباً
تَذوقُ الموتَ إذْ شرفاً يُذاق!
فلا تسألْ إلهــــــــــــــاً أو نبيّاً
وسلْ ماضيكَ إن أزِفَ الفِراق
ستُنبِئُــــكَ البليّةُ عن نُفوسٍ
عَلتْ كعباً ومركَبُها النِّفاق
***
سيروان ياملكي
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.