نصوص أدبية
الإستعانهَ بشكسبير
- التفاصيل
- كتب بواسطة: د. ريكان ابراهيم
يا رفاقي ...آلمعْذِرةْ
انَّ ما قد قآلهُ يوماً شكسبيرُ
كفانا مفخرةْ
ثُمَّ لمّا لم نُطبِّقْ شَعْرةً
منه صرنا وَحْدنا في المَجزرةْ
إنه العَدْلُ... فَمنْ يعملْ ولو مِثْقّالَ
إخلاصٍ يَرَهْ
قالَ : إمّا أنْ تكونْ
يا صديقي ناجحاً أو لا تكونْ
لم نكنْ يوماً فماذا يُرتجى
من ضعيفٍ لم يُفكِّرْ أنْ
يكونْ
**
لا تَقُلْ لي: ماهو المطلوبُ مِنّي أنْ أكونْ
إنَّ (كُنْ) فعلٌ رماديُّ الخفايا،قارسُ الملمسِ ،يُخفي سِرَّهُ في حرف
(نونْ)
بين ان تبقى على الرَفِّ وأنْ تخترقَ
الآفاقَ مَسٌ من جنونْ
وبهِ لا بآتّزان العقل تسمو فوق ما يفعلُهُ سوء الظنونْ
**
لا تكنْ الاّ الذي قد كان (كُنْ)
وإذا احتاجوكَ مبراةً فكُنْ
أنتَ المِسنّْ
أو سفيناً فكنِ الرُبّان، أو
دهراً عقيماً فأدِرْ ظهرَ المِجنّْ
أنتَ بين آثنينِ، إمّا ان تكونْ
ناجحاً أو لا تكونْ
**
قبل ان ترقى الى الأعلى تَوغّلْ
في العميقْ
قبل ان يُرشِدَك الوهمُ آكتشِفْ
أنتَ الطريقْ
فلقد عشتَ طويلاً تَتغنّى بالشَرفْ
ولقد أزمنَ نوماً
دُرُّكَ الكامنُ في جوف الصدَفْ
فأجبْني كم شكسبيراً لكي تفهمَ
معنى أنْ تكونْ؟
ثم معنى أنْ تهونْ؟
ثم معنى أنْ ترى نفسَكَ من
دونِ هدف
**
ياصغيري لاتكنْ مثلَ أبيكْ
عندما كنتُ صغيراً لم أضَعْني
بين قوسينِ من المطلوب في
عُمْقِ السؤالْ
ياصغيري لا تكنْ مثلي غَبياً باحثاً عن
ذنبهِ ....
فأنا لم أرتكبْ ذنباً وعشتُ العُمْرَ
مغعولاً بهِ
ياصغيري لاتكونوا مِثلَنا
نحنُ لم نفطَنْ الى اللعبةِ
إلاّ بعدما.....
**
يا شكسبيرُ أعنّي،
فأنا النارُ وأنتَ المبخَرةْ
وأنا الذنبُ وأنتَ المغفرةْ
هل تَعلّمتَ لسانَ العَربِ؟
لِمَ لم تعرفْ لسانَ العَربِ؟
إنَّ أجدادي الأُلى مرّوا عليكْ
علّموا أهلَك مُذْ كانوا
نُطَفْ
***
د. ريكان إبراهيم
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.