هايكو

مريم لطفي: شجرة بتولا.. هايكو

قدها الممشوق

يسطع تحت الشمس

شجرة بتولا

2

مع أرواح الغابة

يحتفل قرويون

أشجار بتولا

3

أمواج الصباح

تداعب ثمارها المتدلية

بتولا

4

في قلبها قمر

حالم

بحيرة

5

أعشاش مورقة

ضلال وارفة

أشجار بتولا

6

لحاء ساطع

أم حزم ضوئية

أشجار بتولا

7

ظل وضوء

أغصان حريرية متدلية

شجرة بتولا

8

إحتفال ريفي

أنخاب عصير

أشجار بتولا

9

تستطيل الثمار

لتستعرض جمالها وعطرها

أشجار بتولا

10

أقراطها المتدلية

تحاكي الشمس

بتولا

11

بدوامة ملونة

تستقبل الشتاء

غابة

12

قرية شتائية

تخوم رمادية دافئة

مداخن

13

ورقة حائرة

الى أين تذهبين!

أيتها الخنفساء

14

تتأمل كثيراً

تلك الجلود المنشورة

شاة

15

باب وشباكان

كم هو حميم

ذلك الكوخ الصغير

16

ضفاف نهر فارتا-

باوراقه الذهبية

يستقبل الشتاء

17

هل سكنتك الارواح!

أم وهبتها الخصب

أيتها البتولا

18

من تاجها المخرم

تتسلل الشمس

شجرة بتولا

19

شراع مضئ

قارب ماضٍ

ليلة مقمرة

20

قفزة..قفزتان

تهطل قفزاً

حبات البندق

21

من نافذتي

أستنشق عطرها الاخاذ

شجرة بتولا

22

أكاليل ضبابية

مكتنزة العطر

بتولا

23

كم فتاة

تخلدين!

أيتها البتولا

24

مازال يعزف الحانه

على أغصان بتولا

نسيم عابر!

***

مريم لطفي الالوسي

...........................

* شجرة البتولا: وتسمى بالبولندية والروسية برزوزا وبالانجليزية  (BIRCH-TREE)

وهي نوع من الاشجار التي يظهر في النصف الشمالي من الكرة الارضية وانواعها كثيرة وتتميز بازهارها التي تتخذ عناقيد كثيفة.

وتنتشر في روسيا وموردفا وبولندا واجزاء من امريكا الشمالية وهي كما تقول الاساطير السلافية تستخدم لاسترضاء ارواح الغابة، وقد اعتاد القرويون على الاحتفاء بها سنويا وشرب عصير لحاءها الغني بالفوائد، وتمثل البتولا النعمة والقوة والحنان والجمال الطبيعي للمراة الروسية  وهي ترمز لجمال العروس وانوثتها، كما ويعتقد القرويون ان اغصانها لها القدرة على طرد الارواح الشريرة لذا فانهم يستخدمونها في حفلات الاعراس لدرء العين- كما يعتقدون- وتقول الاسطورة ان البتولا نمت على قبر فتاة مقتولة ثم مر صياد قطع منها فرعا وصنع قيثارته لتصل الحانها الى كل الدنيا كما وتعتبر الشجرة الوطنية للسويد، وترمز للقداسة بين الشعوب الجرمانية وخصوصا الاسكندنافية حيث ارتبطت بالام السيد المسيح فيما ترمز في العصر الفكتوري الى النعمة والاعتدال واللطف، نحن اذن اما م شجرة ديدنها الخصب والجمال..

 

في نصوص اليوم