روافد أدبية

مُكتملة بك

فاتن عبد السلام بلانكِلانا في الحُبِّ واحد

لن نقبلَ القسمةَ على اثنين

ولن نقبلَ ضربةَ حظٍ

من حجرِ نرد .. !!

*

مُكتملةٌ ... بك

أوَ لستَ بنصفيَّ الثاني

وأنا ضلعٌ منك .. ؟!

يـا نبيَّ الحُبِّ ولُبَّ القلب

كم أغراني على شفاهكَ

نزفُ الكرزِ

وسيلُ الخمر ؟!

وكم قبّلتْ مجنونتاكَ

صحاريَّ فــ أزهرَ الورد ..؟!

*

يا غفوةَ الشّيبِ

في خُصلاتِ غيومي

كم مرّتْ على أعشاشي طيورك .. ؟!

كم مرّت على شطآني خيولك .. ؟!

كم داعبَ نداكَ ياسميني

ففكَّ أزرارَ العطرِ

ليصيحَ الوريدُ بــ (أحبكَ)

و يتأوّه تحتَ مخاملكَ الزند .. !

*

يا سيدَ الحُلْمِ الأُرجوانيّ

مُرَّ بغاباتِ روحي أنتَ وغزلانك

اركض في بيادرِ شراييني

بعصفكَ - بهزّاتكَ - ببركانك

اِعصر نبيذَ عناقيدكَ فوقَ كرومي

كُنْ سُفني وبحري وأمواجَ جنوني

كُنْ شهقةَ الجَزْرِ ورعشةَ المدّ ..

*

يا سيدَ حواسِ هذا النبض

مرّر أصابعَ قلبكَ

فوقَ اِرتجافِ تفاصيلي

لتقرأ خطوطَ كفيَّ

و تتهجّأ اللهفةَ في عينيَّ

وترسمَ ملامحَ أشواقي

فأتخمُكَ بضمّاتِ اِشتياقي

و نُحنّي أطرافَ خيمتنا

و نغنّي الوصلَ في مدينتنا

فــ أنا الغريقةُ في حُبكَ

لا أعلمُ عمقاً لهذا البحر

لا ولا أدريهِ إلى أيّ حدّ .. !!!

*

يا شيخَ آلهةِ العشقِ

تعالَ في غمرةِ / فورةِ هذياني

انثر أصدافكَ فوقَ مُرجاني

اقطفني نجمةً

اِزرعني غيمةً

شكّلني نسمةً

أُلامسُ سواحلكَ بخُلجاني

أُتمتمُ أحبكَ

أهمسُ أحبكَ

أصرخُ أحبكَ

وأعيدُ وأزيدُ

أحبكَ أحبكَ أحبك

يا ... أولَ الرجالِ وآخرهم

أحبكَ أحبكَ أحبك

من رأسي

إلى أخمصِ قدمي أحبكَ

كِلانا في الحُبِّ واحد

لن نقبلَ القسمةَ على اثنين

و لن نقبلَ ضربةَ حظٍ

من حجرِ نرد .. !!

***

فاتن عبدالسلام بلان

 

 

في نصوص اليوم