روافد أدبية

أَنَا وحِمَارِي والرَّئِيْسّْ

محمد جواد سنبه(مَقامَةُ)

قالَ لِي حِمَارِي:

يَا سَيدي يَا (ابنَ سُنّْبَه) أَنّْتَ فَطِنٌ لَبيبّْ.

حَصيّْفُ الرَّأي لَبِقٌ أَديبّْ.

وَرَئيْسُ جُمّْهورِيَتِكُمّْ لا شُغلَ لَهُ وأَمّْرُهُ عَجِيبّْ.

 وَهُوَ مُولَعٌ بالتَّصْريحَاتِ ولَها رَبيبّْ.

ويَقّْبِضُ مِنْ الخَزينَةِ أَمّْوَالاً بِشَكّْلٍ عَجيبّْ.

فَلِمَ لا تأخُذُ دَوّْرَهُ وتَكونَ أَنّْتَ المُجيبّْ؟.

وتُوَفِّرُ لِشَعّْبِكَ مَالاً لا يَقِفُ عَليّهِ حَسِيبّْ.

وأَنّْتَ تَرّْضَى قِبَالَ ذَاكَ، بِعُشّْرِ رَاتِبِ رَئيسِكُمُ النَّسِيبّْ.

قُلّْتُ:

وَاللهِ أَقّْبَلُ بِعُشّْرِ مِعّْشَارِ رَاتِبِ رَئيسِنَا الحَبيبّْ.

وَلكِنَّ القَانُونَ يَمنَعُنِي يَا حِمَارِيَ النَّجيبّْ.

فَالرَّئيْسُ يَحمِيْهِ دُسْتُورُنا العَجيبّْ.

وَأَنا لا يَحميني بَعيدٌ ولا قَريبّْ.

قَالَ حِمَاريَ العَزِيزُ:

وَاللهِ أَمّْرُ العِراقِيّْينَ مُسّْتَهجَنٌ غَرِيبّْ.

تُصّْرَفُ المِليَارَاتُ مِنْ أَمّْوالِكُم صَرّْفاً رَتيبّْ. وَالجُّوْعُ يَقتُلُكُم أَطّْفَالاً وشَبَاباً وشِيّْبّْ.

قُلّْتُ:

هَكَذا هِيَ حِكّْمَةُ البَارِئِ لَيّْسَ لَنَا غَيّْرُ النَّحِيبّْ.

قَالَ حِمَارِي:

لا واللهِ بَلّْ أَنّْتُمّ قَوّْمٌ كُسَالَى فَلا يَدُبُّ لَكُم دَبِيبّْ.

وَ سَيَأْكُلُكُمّْ السِيَاسِيّْونَ فَرداً فَرداً وبِصَدّْرٍ رَحيبّْ !!.

***

مُحَمَّدّْ جَوَاد سُنّْبَه

 ١٨/١/٢٠٢١.

 

 

في نصوص اليوم